الموسيقار علي إسماعيل بدون سبب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الموسيقار علي إسماعيل بدون سبب!

الموسيقار علي إسماعيل بدون سبب!

 صوت الإمارات -

الموسيقار علي إسماعيل بدون سبب

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الفنان عندما يرى الجمال يقول (الله) سواء كان عليه توقيعه أم لآخرين، حكت لى شجون ابنة الموسيقار على إسماعيل أنها دخلت مكتبه فوجدته يبكى وهو يستمع إلى أغنية عبدالحليم «جبار»، وأخذت الطفلة تحتضن أباها وتبكى على بكائه، فقال لها وهو يغالب دموعه: (شايفه الأستاذ أندريا رايدر إزاى وزع اللحن).

هل تصلح هذه مقدمة للحديث عن موسيقار استثنائى فى تاريخنا، بدلا من تناول ما أضافه على إسماعيل نروى عن اعتزازه بما أضافه أندريا رايدر؟.

نغير إذن المقدمة، نكتب هذه، كان من عادة عبدالوهاب أن يدعو شباب الموسيقيين ليتعرف على آخر إنتاجهم، وأسمعه الطويل شريطا مسجلا لأغنية عبدالحليم حافظ (على قد الشوق) وكان حاضرا فى الجلسة محمد فوزى وموزع اللحن على إسماعيل، سأل كمال الأستاذ عن رأيه؟ فقال له «يعنى»، وعبدالوهاب بطبعه مجامل وتعبير «يعنى» فى المقياس الوهابى ليس له معنى آخر إلا (زى الزفت).

غادر الطويل منزل عبدالوهاب عازما على تغيير اللحن فقال له على إسماعيل إذا كان فيه عيب فهو التوزيع وليس «الميلودى» النغم، نهرهما محمد فوزى قائلا: (الأغنية تسجل كما هى)، وصارت (على قد الشوق) هى عنوان الغناء فى مصر عام 54، وبسببها تم إنتاج أول فيلم من بطولة عبدالحليم (لحن الوفاء).

هل يحتاج الحديث عن على إسماعيل الى مقدمة، أم أننا نتحدث عنه بمناسبة وبدون مناسبة؟.

إنه ابن المؤسسة العسكرية المصرية، والده كان قائدا للموسيقى الملكية والتحق هو بالقوات المسلحة، وكان عازفا بموسيقى الجيش، ثم انتقل إلى معهد الموسيقى المسرحية «فؤاد الأول»، ويجب ملاحظة أن كلمة مسرحية تعنى أن المعهد كان يضع الحس الدرامى من خلال البناء الموسيقى، وكانت بحق دفعة العباقرة كمال الطويل وعبدالحليم وأحمد فؤاد حسن وفايدة كامل وعبدالعظيم عبدالحق، ودرس مثل عبدالحليم فى قسم الآلات، وكان يعزف أيضا على آلة الأوبوا وأضاف لها الساكسفون، وتعلم العزف على البيانو وتتلمذ على يد الأجانب الذين كانوا منتشرين فى الملاهى المصرية، وحقق إنجازات مبكرة جدا فى فن الهارمونى «التوافق» والكونتربيونت «التضاد». إنه البناء الموسيقى القائم على تعدد الخيوط اللحنية.

على إسماعيل دائما ما يقفز فوق السور وهكذا مثلا فى وقت كان الجميع يتسابقون لتقديم أغان مليئة بالشجن لعبدالحليم يمنحه هو فى بدايته لحنا مشاغبا «يا مغرمين يا عاشقين» ويقدم للساحة الفنية الثلاثى المرح اللاتى اشتهرن بأغنيات «العتبة جزاز» و«يا اسمر يا سكر» و«مانتاش خيالى يا وله» وبعدها يقود أوركسترا فرقة رضا ويقدم ألحانه الجماعية مثل «فدادين خمسة»، قبل ذلك فى حرب 56 يحرك مشاعرنا بصوت فايدة كامل (دع سمائى فسمائى محرقة) وفى حرب الاستنزاف تغنى المجموعة (رايحين شايلين فى إيدنا سلاح)، وفى 73 لشريفة فاضل (أم البطل)، يمزج المشاعر الوطنية بالشجن بدفقة التحدى. له عشرات من الألحان التى تؤكد تفرده، وفى التوزيع راجعوا «ضحك ولعب وجد وحب» صوت المزمار وإيقاع الحصان، أو تذكروا «لا تكذبى» وكيف وزع هذا البيت الشعرى (ويشب فى قلبى حريق/ ويضيع من قدمى الطريق) أو راجعوا الموسيقى التصويرية لفيلم يوسف شاهين (الأرض) وأغنية (أرضنا العطشانة نرويها بدمانا).

ويرحل بعد 52 عاما قضاها على هذه الأرض ملأها أنغاما وإبداعا، فهل بعد كل هذا العطاء يستحق منا أن نبحث عن سبب حتى نتذكره!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقار علي إسماعيل بدون سبب الموسيقار علي إسماعيل بدون سبب



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 09:01 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 13:11 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج القوس

GMT 18:57 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رودولف هلال يحتفل بزفافه على عروسه كاريل حايك

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 21:31 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقترب من ضم اللاعب الهولندي فرينكي دي يونج

GMT 05:25 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

البرتغالي رونالدو يتصدّر أغلفة الصحف الإيطالية الخميس

GMT 09:58 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

عزّزي أناقة منزلك مع الديكورات المخططة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates