شيطنة الجمال
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

شيطنة الجمال!

شيطنة الجمال!

 صوت الإمارات -

شيطنة الجمال

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

برغم أن ضحكات من القلب قد ملأت ساحة الكنيسة المرقسية، إلا أن البابا شنودة أكد أنها ليست نكتة، بل حقيقة موثقة، ملامح وصوت البابا تؤكد أنه قالها فى سنواته الأخيرة ربما 2009، (رجل ماتت زوجته وتركت له طفلا وحيدا، فقرر أن يترهبن مصطحبا معه ابنه الذى تفتحت مداركه فقط على ما يجرى داخل الدير، ومع الزمن قرر الراهب ومعه طفله الذهاب إلى إحدى القرى لشراء بعض حاجياته، وانبهر الطفل بالعالم خارج أسوار الدير، وأخذ يسأل والده من هذا يقول له مثلا جاموسة، ومن هذا تأتى الإجابة حمار، ثم شاهد امرأة فقال له والده إنه الشيطان، وعادا للدير وسأل الراهب ابنه ما هو أكثر شىء أحببته فى السوق؟ أجابه الشيطان).

هذه هى الحكمة، المرأة تساوى الجمال والبعض يمنحها صفة الغواية منذ قصة أمنا حواء، التى أغرت أبونا آدم بالأكل من شجرة التفاح المقدسة المحرمة، فعوقبا بالهبوط معا من الجنة إلى النار.

حكاية أو نكتة البابا تحمل رسالة ضمنية، أن المتعة والسعادة ليست أبدا من الشيطان، رجال الدين هم الذين شيطنوا الجمال.

كل ما ينتمى للفن والجمال أصبح ينظر إليه بشىء من الريبة، الغناء والمسرح والأزياء والمهرجانات، كثيرا ما نواجهها بالعيون المشمئزة قبل أن نصوب نحوها وابلا من الكلمات المنفلتة.

حكى لى أحد الأصدقاء المقربين من شيخ الأزهر الجليل د. أحمد الطيب، أنه أراد أن يعقد صلحا بين الفن والمؤسسة الدينية بأسلوب عملى، واقترح على الإمام الأكبر الذهاب إلى إحدى مسرحيات الدولة، وكان بها مشهد به رقص تعبيرى، وحتى لا يستغلها أحد تم الاتفاق على حذف هذا المشهد، إلا أن الشيخ اعتذر عن الزيارة قبلها بأيام قليلة- كانت تلك ستعد هى السابقة الأولى منذ أن اعتلى كُرسى المشيخة- الأسباب المعلنة أن العرض سبق تقديمه بالرقصة ولو عرض بدونها سوف تغض الصحافة والإعلام الطرف عن زيارة الشيخ ويتحدثون فقط عن حذف المشهد وسطوة الرقابة الدينية.

لا أتصور أن هذه هى كل الأسباب، خاصة أنه سبق لى أن سألت الشيخ الجليل عن آخر زيارة للمسرح، أجابنى فى الستينيات، فالرجل قبل أن يعتلى كرسى المشيخة لا يرحب بالذهاب للمسرح أو السينما، ولم أسمعه مثلا يتحدث قائلا إن صوت أم كلثوم فى الأغانى العاطفية يطربه.

شاركت فى جلسة نقاش واحدة مع فضيلة الإمام الأكبر، وذلك قبل نحو خمس سنوات فى لقاء ضم عددا من الممثلين والمخرجين ونقباء المهن الفنية على خلفية رفض الأزهر الشريف لعرض الفيلم الأمريكى (نوح)، كنا نناقش قضية التجسيد، وجاءت الإجابة قاطعة لتضعنا جميعا أمام قرار لا يقبل النقاش، هذا يجرح جلال الشخصيات، ولن يسمح به شيخنا الموقر أبدا فى عهده.

قلنا للشيخ إن الدراما الإيرانية قدمت حلقات تليفزيونية ناجحة عن سيدنا يوسف عليه السلام، وعن سيدنا الحسين، والسيدة مريم العذراء وغيرهم، وبرغم أن كل القنوات الفضائية المصرية لم تعرضها، إلا أنها حظيت بكثافة مشاهدة عربية مرتفعة، إلا أن كل إجابات شيخنا الجليل كانت تؤكد على شىء واحد أن الباب كان وسيظل موصدا تماما، ولا أمل حتى فى (مواربته).

هل الفن ينطبق عليه مواصفات المرأة الجميلة المحرمة؟ نعم هى كذلك ولا أتصور أن تلك النظرة من الممكن أن تتغير بدون أن يلعب الأزهر الشريف والكنيسة المقدسة دوريهما فى الصلح مع الفن، فهو أحد أهم عناوين الجمال الذى شيطنوه!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطنة الجمال شيطنة الجمال



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 22:39 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان يعزي حمد جمعة

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 20:20 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

إلغاء مئات الرحلات في مطارات ألمانيا

GMT 15:24 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

شركة مرسيدس الألمانية تشوقنا لسيارتها الجديد "CLA Class"

GMT 08:17 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيمي فاردي مصدر رعب للستة الكبار في البريميرليغ

GMT 11:45 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتهم شركة آبل بانتهاك قانون حماية المستهلك

GMT 09:48 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

عام 2030 ستصبح الطاقة المتجددة فيه البديل عن التقليدية

GMT 19:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات "منى زكى" تتوجها أيقونة للموضة

GMT 16:19 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتنظيف أقمشة الكنب بخلطات منزلية رائعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates