غراب البحر وغراب البر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

غراب البحر وغراب البر

غراب البحر وغراب البر

 صوت الإمارات -

غراب البحر وغراب البر

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

يعيش الصيادون فى بلادنا لحظات خوف من غراب ارتبط أيضا بالغوص تحت الماء، عندما يلمح سمكة صغيرة (زريعة) فيبدأ فى التهامها وكلما أشرف على الغرق يطفو لحظات ليحصل على جرعة من الهواء، ليعود بعدها مجددا لاستكمال جريمته، الصيادون يعتبرونه عدوا مبينا لهم فهو يقاسمهم رزقهم، ويغتال حلمهم ببيع الثروة السمكية بأعلى الأسعار.

يتحمل الغراب الكثير من لعنات البشر، فهو أيضا نذير شؤم وموت ودمار، ورؤيته فى المنام كما يقول العلامة (ابن سيرين) تعنى أن تترقب كل الكوارث التى لا قدرة لك على التصدى لها، يكفى أننا نسميه (غراب البين) ونقصد به الموت، نتشاءم حتى من صوته ونصف به أقبح الأصوات، ولا ينافس الغراب إلا رؤية البومة، تلك فقط هى ثقافتنا الشرقية، بينما فى الغرب تجد حظ الغراب مثل كل الطيور لا يعاديها أحد.

الغراب فى الإسلام هو الذى علم قابيل كيف يدفن أخاه هابيل تحت التراب، بعد أن قتل أقرب الناس إليه غيرة وحقدا، فهل ارتباطه بالدفن هو الذى دفعنا لكل تلك الكراهية؟ أم أنه ألهم الإنسان بتنفيذ التعليمات السماوية، لأننا من التراب وإلى التراب نعود، وهى رسالة مقدسة فى الأديان السماوية، كان يجب أن يظل البشر ممتنين بعدها للغراب، نعم فى أديان أخرى مثل الهندوسية يحرق الجسد ثم ينثر الرماد أو يحتفظون به فى قنينة، ولكن ثلاثة أرباع البشر أخذوا الحكمة من الغراب.

فهو فى حياته يبحث مثل أغلب الكائنات الحية فقط عما يضمن له استمرار الحياة، ومن الممكن أن يزيد الأمر قليلا لإطعام صغاره غير القادرين على الطيران أو الغطس تحت الماء، ورغم ذلك نظل ننظر للغراب شزرا، وننسى أن الإنسان أشد خطرا من الغراب حتى على أخيه الإنسان.

الإنسان من الممكن مثلا أن يحتكر بحيرة الأسماك لنفسه ويرجئ الصيد ليس من أجل حرصه على حياة الأسماك، ولكن حتى يضمن زيادة السعر فهو يحيل كل شىء إلى صفقة تجارية لمزيد من الأموال ولا يذرف دمعة واحدة متذكرا العشرة والعيش والملح التى ربطته بالأسماك.

إنه صراع على الحياة يعيشه الإنسان، ولا أحد يفكر فى زميله على كوكب الأرض، حتى فى كارثة (كورونا) شاهدنا الدول الثرية تستأثر باللقاح وتترك الفقراء ليواجهوا بمفردهم مصيرهم، تذكرنا بكارثة السفينة (تيتانيك) 1912، عندما منحوا قوارب النجاة للمسافرين فى الدرجتين الأولى والثانية وتركوا سكان الدرجة الثالثة للموت المحقق.

الغراب لا يفعل أبدا مثل هذه المواقف المخجلة، فهو لا يفرق بين غراب ابن ناس وغراب ابن (البطة السودا) الجميع من حقهم الحياة. القاتل الحقيقى هو الإنسان لأنه الأشد فتكا بكل شىء، بينما الغراب يبحث فقط عن قوت يومه حتى يضمن الحياة، ولم يضبط ولا غراب حتى كتابة هذه السطور يتاجر فى الطعام أو يساوم به غير القادرين على شرائه.

الإنسان يقتل بسكين بارد، لأنه يستطيع أن (يستف) أوراقه أمام جهات التحقيق ويحصل على براءته بل ويصبح أيضا بطلا وصاحب رأى، كم شاهدنا جرائم يفلت مرتكبوها من العقاب بينما الضحايا الضعفاء يدفعون الثمن، القاتل الحقيقى ليس هو الغراب الذى علم الإنسان كيف يدفن أخاه الإنسان، ولكنه الإنسان الذى قتل أخاه الإنسان!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غراب البحر وغراب البر غراب البحر وغراب البر



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 09:01 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 13:11 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج القوس

GMT 18:57 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رودولف هلال يحتفل بزفافه على عروسه كاريل حايك

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 21:31 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقترب من ضم اللاعب الهولندي فرينكي دي يونج

GMT 05:25 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

البرتغالي رونالدو يتصدّر أغلفة الصحف الإيطالية الخميس

GMT 09:58 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

عزّزي أناقة منزلك مع الديكورات المخططة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates