اللحظة الحرجة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

اللحظة الحرجة!

اللحظة الحرجة!

 صوت الإمارات -

اللحظة الحرجة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

القدرة على اتخاذ القرار الصحيح فى اللحظة المواتية، هو الذى يفرق بين إنسان وآخر، تابعنا موقفين شائكين أربعة صينيين مسافرين إلى مدينة أخرى، حملوا معهم 30 كيلو برتقال زائدة عن الوزن المقرر، تستوجب دفع ما يساوى 800 جنيه مصرى وهو أضعاف ثمن البرتقال. خاصة أنه لم يتبق سوى 30 دقيقة على الإقلاع، إما دفع المطلوب، أو التخلص من البرتقال، أو توزيعه على كل من فى المطار بالمجان، اختاروا الحل الرابع وهو تناول كل هذه الكمية مرة واحدة، مما أصابهم جميعا بالقرحة بالإضافة إلى (فوبيا) البرتقال، فلن يقترب أى منهم، بعد كل تلك المعاناة، لكل ما ينتمى بصلة قربى أو نسب للحمضيات، ارتكاب هذه الحماقة أحالهم وبكل لغات العالم إلى (تريند) فى الغباء.

فى توقيت مواز تابعنا مذيعة نشرة الأخبار الأمريكية التى اضطرت لتقديم برنامجها على الهواء من منزلها التزاما بالإجراءات الاحترازية، فوجئت أن طفلها الذى لم يتجاوز العشرة أشهر يتحرك صوب الكاميرا متجها مباشرة إلى ساقيها فى رغبة منه لكى تحمله، فما كان منها سوى أنها قد استجابت لرغبته، وأشبعت بداخلها مشاعر الأمومة، وأكملت قراءة نشرة الأخبار، وبكل لغات العالم أصبحت (تريند) فى سرعة البديهة والذكاء.

كلنا بشكل أو بآخر نواجه مثل هذه المواقف بتنويعات مختلفة ويصبح علينا الاختيار ما بين الجنة والنار، الفارق فى الاختيار بين الصينيين الأربعة والمذيعة الأمريكية لا أتصور أنه يخضع لفروق اقتصادية أو اجتماعية أو دينية أو ثقافية، هو فقط فارق فى المرونة، وما نملكه من هذا الهامش الذهبى هو ما يمنحنا القدرة على الاستمرار فى الحياة، كلنا فى حياتنا نواجه مواقف مشابهة ليست قطعا بالضرورة برتقالا أو احتياج طفل لحضن أمه، ولكن لحظات مفروضة علينا، وتكتشف ربما أن الفارق بين الحياة والموت يتكئ أحيانا على تلك الاختيارات الحاسمة.

أروى لكم تلك الحكاية الطريفة، كان أمام المخرج الكبير عاطف سالم فى نفس اللحظة عام 1975 إما أن يخرج فيلم (المذنبون) بالقاهرة أو (الملكة وأنا) فى بيروت، وعليه خلال ساعات أن يحسم الأمر، دفعته مشاعره إلى اختيار الفيلم اللبنانى، خاصة أنه سيقابل ملكة جمال الكون جورجينا رزق، وكلما تمعن فى صورتها ازداد قناعة بأن عليه أن يختار (الملكة)، وربما تصور أن الجزء الثانى من العنوان (وأنا) يعود إليه وأنه المقصود بـ(وأنا)، واعتذر عن (المذنبون) الذى أخرجه سعيد مرزوق، فأصبح واحدا من أفضل أفلامنا المصرية، بينما أثناء تصوير (الملكة) تزوج محرم فؤاد من جورجينا رزق التى غنى لها (دارى جمالك دى العيون بصاصة/ دارى جمالك كل نظرة رصاصة)، وعاد عاطف سالم من بيروت مكللا بالهزيمة العاطفية، ومشاعره بالضبط كانت مثل حالة الصينيين الأربعة، قرحة من الجمال و(فوبيا) من النساء.

ولم يكن المخرج عاطف سالم هو الوحيد الذى هام بجمال جورجينا، سبقه الموسيقار فريد الأطرش، فغنى لها بمجرد حصولها على اللقب العالمى مطلع السبعينيات (جورجينا جورجينا/ حبيناكى حبينا)، قبل أن يغيرها فى التسجيل لتصبح (حبينا حبينا)، وخيرا فعل لأنه كان سيجد نفسه يعانى مثل أصحابنا الصينيين، الحياة يا عزيزى اختيارات حاسمة حتى فى تناول البرتقال!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللحظة الحرجة اللحظة الحرجة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates