أغاني «حضور وانصراف»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أغاني «حضور وانصراف»

أغاني «حضور وانصراف»

 صوت الإمارات -

أغاني «حضور وانصراف»

طارق الشناوي
طارق الشناوي

شاهدت «الفيديو كليب» الذي أطلقه قبل أيام المطرب المخضرم، من أجل توجيه تحية للجيش الأبيض من أطباء وممرضين، القضية نبيلة والأغنية هزيلة، ولهذا ماتت في نفس لحظة ميلادها، ولم تكن المرة الأولى التي يفشل فيها المطرب في تحقيق حالة من التواصل مع الجمهور، منذ عشر سنوات، وهو يواكب ما يجري في الحياة السياسية والوطنية والاجتماعية، بأغانٍ تستقر في نهاية المطاف داخل الأرشيف.
المطرب مخلص في مشاعره، ولديه رغبة عارمة في التعبير عما يجري على أرض الوطن، وبالمناسبة لا ينتظر أيضاً مقابلاً مادياً من أحد، فقط يريد أن يقول: «نحن هنا»، إلا أن هناك شيئاً صار مفقوداً بينه وبين الناس، والهوة لا تزال تتسع.
كثيراً ما يختلط على البعض الخط الفاصل بين الموقف الذي نعيشه ومفردات التعبير، من الممكن أن تكتوي باللحظة وبكل أبعادها إلا أنك تخفق عند إحالتها إلى بناء إبداعي، هناك مسافة يجب أن يقطعها المبدع بنعومة وسلاسة بين الحب والتعبير عن الحب؛ قيس بن الملوّح وعنترة بن شداد وجميل بن معمر الشهير بـ«جميل بثينة»، كل هؤلاء وغيرهم، أنشدوا شعراً جميلاً خلّد قصص الهيام، وقفزوا فوق حواجز التاريخ والجغرافيا، لأنهم أجادوا أولاً التعبير، وليس لمجرد أنهم فقط أخلصوا في الحب، وفي المقابل ستكشف أن أضعاف هؤلاء كانوا متيمين وربما أكثر، ولكن تبخرت ما سطرته أقلامهم، بينما مثلاً قصيدة مثل «لا تكذبي» شعر كامل الشناوي كتبها من وحي خياله، إلا أنها من فرط صدقها بحث الناس عن بطلة وبطل حقيقيين لقصة لم تحدث.
كثيراً ما تبرق صفة الصدق مرادفةً للإبداع، لو تأملت قليلاً، ستكتشف أنه ليس بالضرورة كل ما يلمع ذهباً.
بالقطع من الممكن أن يصبح الواقع هو وقود الفن. مثلاً نشيد «والله زمان يا سلاحي»، الذي كان هو السلام الوطني السابق لمصر، تم إنجازه، بينما طائرات العدو الإسرائيلي تحلّق عام 56 فوق سماء القاهرة، وصفارات الإنذار تدوّي بين الحين والآخر. حكى لي ملحن النشيد الموسيقار كمال الطويل، أنه بدأ يعزف على البيانو موسيقى بلا كلمات، واتصل على الفور بصديقه الشاعر صلاح جاهين يسمعه النغمة وهو يكتب الكلمة، وكان الطويل يقطن بالقرب من فيلا أم كلثوم، اتصل بها طلبت منه أن يأتي فوراً، وجد أنه قد سبقه كل من الموسيقار وعازف العود محمد القصبجي وعازف الكمان أحمد الحفناوي وضابط الإيقاع حسن أنور، ليبدأوا البروفة، في هذه اللحظة استمعوا إلى صوت صافرة الإنذار، وكان عليهم كما تقول التعليمات الأمنية إغلاق الشبابيك، والانتظار في المخبأ أسفل الفيلا، إلا أنه وجد أم كلثوم تفتح باب الشرفة، وتقف بالقرب من السور، وتتطلع إلى السماء، طلب منها الطويل أن تعود فقالت له: «أريد أن أمسك بيدي طائرات الأعداء».
كانت الإذاعة المصرية مهدَّدة بالضرب، ومن المفترض أن يتم التسجيل خارج المبنى، إلا أن أم كلثوم أصرت على الذهاب إلى استوديو الإذاعة، وبالفعل وجدنا الأغنية تنضح فناً وصدقاً، إلا أن هذا لا يمكن اعتباره ممثلاً للأغلبية، فقط لا يتجاوز أكثر من 5% من الرصيد الغنائي، والباقي تساقط تباعاً من الذاكرة.
أغلب أغانينا التي واكبت حياتنا الوطنية والاجتماعية والسياسية صارت أشبه بكشوف توقيع الحضور والانصراف، ويبدو أن المطرب المخضرم منذ سنوات وهو يوقّع مرتين: انصراف وانصراف!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاني «حضور وانصراف» أغاني «حضور وانصراف»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon