متى يعتذر الجمهور
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

متى يعتذر الجمهور؟

متى يعتذر الجمهور؟

 صوت الإمارات -

متى يعتذر الجمهور

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قال نجيب محفوظ «لو أعرف أن روايتى ستقرأ على مجموعة من الأميين لكتبتها بطريقة أخرى»، تأملوا هذا الرأى الذى يعنى أن الكاتب الكبير يضع أمامه أولا حق القارئ، سابقا حقه فى اختيار الأسلوب. هل الجمهور قبل المبدع دائما؟.. قطعا هى معادلة مراوغة، لا يمكن حسمها بتلك البساطة فى كلمتين، إلا أن من المهم العودة إلى الرقم الذى يتحقق فى شباك التذاكر وكثافة المشاهدة وتداول الكتاب وبيع الأشرطة، لا يمكن بأى حال أن نقلل من أهمية تلك المؤشرات، برغم أنها ليست الدليل الحاسم على القيمة الإبداعية، إلا أنها تحمل دلالة علينا أن نتأملها بدقة، عندما تتضاءل الإيرادات ويدير الجمهور ظهره للعمل الفنى ويلاقى فشلا ذريعا وإحجاما، يجب أن نحلل ظلال الأرقام وما تطرحه علينا من أسباب ودوافع مباشرة أو غير مباشرة.

فى الأشهر الأخيرة صارت الأفلام الجديدة تتبخر سريعا من دور العرض، نعم الجائحة التى يعيشها العالم، ضربت فى مقتل صناعة السينما، إلا أن أغلب هذه الأفلام بعيدا عن (كورونا) كانت ستلقى نفس المصير وربما أكثر.

لا تصدقوا عددا من صانعى هذه الأفلام، عندما يتشعبطون على أكتاف المخرج يوسف شاهين ويقولون: (لا تنسى باب الحديد وكيف رشقه الجمهور بالحجارة قبل أكثر من 60 عاما، ثم أصبح واحدا من أكثر الأفلام شعبية فى التاريخ)، ولا يزال يحظى فى نفس الوقت بمكانة متقدمة فى التقييم الفنى، احتل مثلا المركز الثانى عربيا بعد «المومياء» لشادى عبد السلام فى استفتاء أفضل 100 فيلم، الذى أجراه مهرجان دبى السينمائى الدولى 2013.. (المومياء) لا يزال فيلما نخبويا، بينما (باب الحديد) يستحق عن جدارة لقب الفيلم الشعبى.

فى كل الأحوال من حق صانع العمل الفنى، الدفاع عنه مستعينا بأسلحته لتجميل بضاعته، على شرط ألا يستخدم سلاحًا واحدًا باتت كل الأعمال الخاسرة تلجأ إليه وهو شماعة (باب الحديد)، ربما يضيفون أيضًا أفلاما رائعة أخرى لم تحقق فى البداية شيئا فى شباك التذاكر مثل (شىء من الخوف) حسين كمال، و(بين السماء والأرض) صلاح أبو سيف، حيث صارت هذه الأفلام وعدد قليل آخر هى الأهم فى ذاكرة السينما، ويتابعها الملايين فى كل القنوات الفضائية، وحققت أيضًا الملايين لمنتجيها.. هذه الأفلام تنطوى على قيمة فكرية وإبداعية تزيدها الأيام حضورا ورسوخا، كان رهانها على السينما المغايرة بمختلف مفرداتها، ولهذا لم يتماهَ معها الجمهور، فى البداية، لأنه لم يستطع أن يفك شفرتها بسهولة ولأننا كلنا- لا أستثنى حتى المتخصصين أو النقاد- نفضل التعامل مع العمل الفنى الذى ألفناه وتعودناه، يرتاح البعض لمن يقدم النغمة الدرامية السائدة، التى تجعل الذهاب لمشاهدة الفيلم أقرب إلى رحلة استجمام وليست مخاطرة استكشافية، العمل الفنى الذى يخرج عن الطابور يجب أن يحمل وميضًا خاصًا يجذبك إليه، هذا الوهج الخاص، يدفعك لكى تشاهده مرة أخرى، وكأن المتفرج يقدم لصناعه اعتذارا ولو بأثر رجعى.

بينما تلك الأفلام التى خاصمها الجمهور مؤخرا كانت تسبح سينمائيًا فى نفس المياه الراكدة التى تعودها الناس فى السرد الفنى، وبلا أى لمحة تشى بجاذبية، كررت المقرر السينمائى بحذافيره، ولا أتصور أن جمهور الزمن القادم من الممكن أن يجد فى تلك الأعمال التى رفضها آباؤه، ومع سبق الإصرار، ما يستحق أن يقدم عنه اعتذارا، بل سيخرج لها لسانه مجددا قائلا: (أبويا كان عنده ألف حق)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يعتذر الجمهور متى يعتذر الجمهور



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العذراء

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 14:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 19:50 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجوزاء

GMT 16:29 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم زلاقة بطول 388 مترًا وقاع زجاجي لمحبي المغامرة

GMT 16:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الأصفر يتصدر موضة ديكورات المنزل خلال موسم 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates