صبحي والشعبطة على أكتاف هاملت
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

صبحي والشعبطة على أكتاف (هاملت)

صبحي والشعبطة على أكتاف (هاملت)

 صوت الإمارات -

صبحي والشعبطة على أكتاف هاملت

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كان الهجوم قاسياً بل ومتجاوزاً، بعد احتفالية محمد صبحي بنفسه ولصالح نفسه ومن أجل نفسه، عندما اكتشف أنه مضى على اشتغاله بالفن 50 عاماً (اليوبيل الذهبي)، فأراد أن يزهو بما قدمه. حاول صبحي أن يمرر ذلك بوضع قطعة من السكر على الحفل، عندما قال إنه يحتفل بمن ساعدوه طوال مشواره، بينما الحقيقة أنه يحتفل بصبحي وإنجازه كممثل ومؤلف ومخرج ومنتج. صنع تمثالاً لوجه صبحي، ليمنحه لكل من أراد أن يكرمه، فهو يكرم صبحي أولاً.
عندما قالوا له كيف تمنح تمثالاً لصبحي وليس لمن تكرمه، جاءت إجابته أنه (هاملت) لوليم شكسبير وهو صحيح تماماً، أول مسرحية قدمها للجمهور، هي (هاملت)، إلا أن (هاملت) لعبه مئات من الممثلين على مدى تجاوز 400 عام، كل من أدى الدور صار (هاملت)، وهكذا تعددت الصور.. (هاملت) في تلك النسخة المصرية بالضرورة يشبه صبحي.
إنه حالة خاصة في تاريخنا المسرحي المعاصر، استطاع أن يقدم فناً موازياً، لا هو مسرح الدولة ولا هو أيضاً قطاع خاص. الأول من الممكن أن يقدم قيمة فكرية يعوزها الحضور الجماهيري، والثاني في الأغلب يلهث فقط وراء التجارية. صبحي اختار الطريق الثالث، القيمة الفكرية والإقبال الجماهيري معاً، هذا العناق هو الشفرة التي اكتشف لغزها، والذروة التي تمكن من اعتلائها.
من أجل هذا يستحق قطعاً التكريم، إلا أن السؤال: هل يعتقد أحدكم أن الدولة سوف تمنحه مثلاً جائزة، كما قال نجيب محفوظ (آفة حارتنا النسيان)؟ التجارب السابقة أكدت أن لا أحد يتابع أو يهتم. ارتبط صبحي في البداية مع الكاتب الكبير الراحل لينين الرملي، ومع الزمن حدث كما تكرر، في أغلب الثنائيات، الانفصال، وكل منهما شق طريقه بمفرده، عند وداع لينين قال صبحي وهو يرثيه، لم نكن ثنائياً كما تعودت (الميديا) أن تصفنا، كنا واحداً. وعندما بدأ كل منا يذهب بعيداً بفكره وهدفه وأحلامه، انفصلنا. ورثة لينين الرملي لم يشاركوا في الاحتفال لإحساسهم أن هذا هو بالضبط ما كان سيفعله لينين لو امتد به العمر، وعلينا أن نحترم قرارهم.
كثير من النجوم الجدد فتح صبحي لهم الباب من خلال فرقته المسرحية مثل مصطفى شعبان ومنى زكي وقبلهما صلاح عبد الله وهاني رمزي وأحمد آدم، وغيرهم، أغلبهم يقدرون صبحي، بعضهم لديهم ملاحظات سلبية، إلا أن الصورة العامة لصالحه، رغم قسوته، لو خرج أحدهم على النص أو تأخر على موعد (بروفة)، مع الزمن قد يغفر البعض وأحياناً يشتعل الغضب الكامن في النفوس أكثر.
يراه البعض نرجسياً والبعض ينعته بالمنافق لكل سلطة، وهناك من يعتبره أخلاقياً في أحكامه الفنية، ينادي بتحجيب وتحجيم الإبداع، ولست هنا في مجال تفنيد أو نفي تلك الاتهامات أو غيرها.
السؤال المسكوت عنه: هل صبحي هو الوحيد النرجسي؟ أم أنه فقط من يحرص على إرضاء السلطة؟ أم أنه منفرداً يرفع شعار تطبيق الأحكام الأخلاقية على الإبداع، مع الأخذ في الاعتبار، رجل الشارع يطالب أيضاً بذلك؟!
محمد صبحي احتفل بـ(اليوبيل الذهبي) لمحمد صبحي، مردداً السؤال الوجودي نفسه الذي أعلنه (هاملت) شكسبير، أكون أو لا أكون؟ صبحي حسم الإجابة وقرر أن يكون، وبعدها، (يكون ما يكون)!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبحي والشعبطة على أكتاف هاملت صبحي والشعبطة على أكتاف هاملت



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 19:57 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج السرطان

GMT 19:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

وفاة امرأة مع استمرار اشتعال الحرائق في كاليفورنيا

GMT 17:49 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج الميزان

GMT 01:49 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

يورجن زوب يبلغ نصف نهائي بطولة جشتاد للتنس

GMT 16:44 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

لا للانتحار الفلسطيني…

GMT 17:04 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

طرح الملصق الدعائي الأول لمسلسل "أبو عمر المصري"

GMT 15:39 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي

GMT 00:46 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ميناز تقدم مجموعة مميزة ولافتة للمحجبات لعام 2018

GMT 08:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة للمؤلف الشاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates