مروان محسن ومأساة الميديوكر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مروان محسن ومأساة (الميديوكر)!

مروان محسن ومأساة (الميديوكر)!

 صوت الإمارات -

مروان محسن ومأساة الميديوكر

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بدون أى اقتحام منى للنقد الكروى، أستطيع أن أرى فى اللاعب مروان محسن توصيف (الميديوكر)، هؤلاء الذين يقفون فى منطقة متوسطة بين المتذوق الرائع الذى يستشعر الجمال أينما كان، بينما هو عاجز عن خلق الجمال، هؤلاء يشكلون الأغلبية العظمى فى كل المجالات فى الفن والصحافة والأدب، وبين كل المهن مثل الأطباء والمهندسين، القطاع الأكبر فى الحياة إنهم متوسطو الموهبة.

لماذا احتل مروان إذن كل تلك المساحة؟، إذا قلنا مثلا إن لاعبى الكرة داخل الملعب وعلى دكة الاحتياطى 15، ستجد بينهم 5 على أكثر تقدير من الموهوبين والباقى (ميديوكر) مع اختلاف الدرجة فى الحالتين.

مأزق مروان أنه مهاجم، وهؤلاء تحت الأضواء، وأغلب نجوم الكرة فى العالم ستجدهم فى العادة من خط الهجوم، وغالبا رأس حربة، مثل بيليه ومارادونا وبوشكاش وميسى وصالح سليم وأبو جريشة وأبو تريكة والخطيب وحمادة إمام ورضا والشاذلى وطه إسماعيل وحسام حسن، ومحمد صلاح وغيرهم.

مروان قليل التهديف، محدود المهارات، ورغم ذلك يستعان به فى فريق الأهلى وفى الفريق القومى، رغم تغير طاقم المدربين والإداريين، وهذا يعنى أن الجميع مع اختلاف مشاربهم يجدون فيه المجتهد والمؤدى للواجب والمنفذ للتعليمات، أحيانا تصبح مثل هذه الأمور هى المطلوبة أولا.

مروان لا يؤذى أحدا من زملائه، بينما (الميديوكر) أحيانا يرتبط بالحقد وصناعة المكائد، ولعل شخصية أنطونيو ساليرى الموسيقار الغيور فى حياة (موزار) هى الأقرب لتلك الصورة الشائعة لهؤلاء الذين يقفون على الحافة، تتجمع فيهم غالبا الأحقاد، كان ساليرى يتمنى أن يصبح مثل موزار، ويعاتب الله لماذا اختار موزار وأنعم عليه بكل هذه الموهبة ليبدع كل هذا الجمال، منذ أن كان فى السابعة من عمره، وعاش بعدها أقل من 30 عاما، وظل العالم يستمتع به حتى الآن، بينما ساليرى لم يعش له أى إنجاز موسيقى.

الأمر ليس له علاقة بالنجومية، مثلا فى مجال التمثيل، هناك موهوب إلا أنه ليس نجما للشباك، هذه قضية أخرى، لم يكن على سبيل المثال صلاح منصور ولا محمود المليجى ولا توفيق الدقن ولا سناء جميل نجوم شباك ولكنهم الأكثر موهبة.

(الميديوكر) تستطيع أن تلمحه فى مخرج يجيد نظريا كل التفاصيل فى عمل (الديكوباج)؛ تقطيع اللقطات وتحديد زوايا اللقطة، إلا أنه يقف فقط عند تلك الحدود، وتشتعل فى أعماقه كل مشاعر الغيرة، عندما يقدم أحد زملائه الموهوبين عملا فنيا، يصبح سكينا تطعن العمل الفنى، بينما عندما يصبح هو صانع العمل تطعن السكين كل من يقترب إليه بأى نقد، وفى العادة لا يسفر رصيده عن شىء ذى قيمة، حتى الخوف من سلاطة لسانه لا يستطيع إنقاذه من السقوط المدوى. أمثلة عديدة للميديوكر فى كل المجالات، هم إما معرقلين أو فاسدين، وخطرهم طبعا فى لعبة كُرة القدم أقل، لأنك تتعامل مع فريق، متعدد الوظائف وهناك أخطاء مشتركة يتحملها الفريق كله.

مأزق مروان أنه أيضا سيئ الحظ، فى ضربة الجزاء التى أضاعها، جاء المشهد كالتالى، الحارس البرازيلى العملاق ملقى على الأرض بجوار العارضة فى أقصى اليمين، بينما هو يصوب الكرة إلى أقصى اليسار لترتطم بالعارضة خارج الملعب، كان من الممكن مثلا أن تتوجه الكرة مباشرة للشبكة، وبعدها يهتفون باسمه، إنه ليس فقط (ميديوكر) ولكنه أيضا منحوس، وتلك هى (أُم المشاكل)!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروان محسن ومأساة الميديوكر مروان محسن ومأساة الميديوكر



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 19:57 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج السرطان

GMT 19:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

وفاة امرأة مع استمرار اشتعال الحرائق في كاليفورنيا

GMT 17:49 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج الميزان

GMT 01:49 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

يورجن زوب يبلغ نصف نهائي بطولة جشتاد للتنس

GMT 16:44 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

لا للانتحار الفلسطيني…

GMT 17:04 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

طرح الملصق الدعائي الأول لمسلسل "أبو عمر المصري"

GMT 15:39 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن راشد يحضر أفراح الحميري والفلاسي

GMT 00:46 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ميناز تقدم مجموعة مميزة ولافتة للمحجبات لعام 2018

GMT 08:39 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"زايد للكتاب" تعلن القائمة الطويلة للمؤلف الشاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates