كوثر هيكل مع عصفورها في قفص الأبدية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

كوثر هيكل مع عصفورها في قفص الأبدية!

كوثر هيكل مع عصفورها في قفص الأبدية!

 صوت الإمارات -

كوثر هيكل مع عصفورها في قفص الأبدية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كلما التقيتها أحاول أن أستمع إلى حديثها الممتع المرصع بالحكايات الشيقة والمبهجة، عن حبيبها الذى صار زوجها وملهمها الفنان الكبير أبو بكر عزت. فى السنوات الخمس الأخيرة لم أعد ألتقيها، واحترمت صمتها، ولم أسأل حتى صديقى د. خالد منتصر زوج ابنتها الكاتبة سماح أبو بكر، ظلت الكاتبة الكبيرة كوثر هيكل تحتل فى قلبى مساحة دافئة، وكان لدى من حسن حظى مساحة تسمح لى بأن أبحر معها مع أحلى وأهم إنسان عاشت معه نحو 30 عاما، وعاش بعدها فى وجدانها 15 عاما، فأنا أيضا أحببت الأستاذ أبوبكر فنانا وإنسانا.

دائما أكتشف فى كل حوار لى مع كوثر هيكل أن أبو بكر يجلس بجوارنا، ويزداد مع الزمن حضورا ووحشة، ترى الحضور فى نظرات عينيها وتسمع الوحشة فى نبرات صوتها، هو من أول من أطلق تعبير حزب (الكنبة)، كان هو وصديقه الحميم صلاح السعدنى يتبادلان هذا (الإيفيه)، بعد أن زادت مساحات بقائهما فى المنزل فصار الاسم الحركى لكليهما (كنباوى).

كوثر لا تعترف أبدا بالكنبة فهى دائما فى حالة نشاط ذهنى وجسدى، كلما التقينا تشع طاقة إيجابية تملأ المكان وتفيض.

كان حسين كمال هو أكثر مخرج آمن بموهبتها منذ أن عملت معه مساعد مخرج فى فيلمه التليفزيونى (رنين)، ثم استعان بها فى كتابة حوار فيلمه الرائع مع فاتن حمامة (إمبراطورية ميم) حتى جاء اللقاء الأهم (حبيبى دائما) عام 1980، ثم (العذراء والشعر الأبيض) وغيرها.

أبوبكر عزت من أوائل الذين شقوا طريقهم للنجومية على سلالم ماسبيرو الوليد، وذلك مطلع الستينيات، فكان بطلا فى المسلسلات والمسرحيات التليفزيونية، سبقته سمعته كدونجوان من المستحيل مقاومته، طول وعرض وقيمة ووسامة ناهيك عن موهبته وخفة ظله، وجاء اللقاء الأول مع كوثر هيكل ولديها (السى فى) كاملا، ووصلت له الرسالة مباشرة لا وقت للشقاوة، فأخذ الحكاية بجدية، كان فقط يريد أن يتأكد أنها على الموجة فى كل شىء، وعزمها فى اللقاء الأول، على مسمط (لحمة راس) وقبلت التحدى، وأثبتت له جدارتها بل تفوقها والتهمت معه كل الأطباق تباعا، وعندما قال لها ليكى فى (الجوهرة)، لم تتردد لحظة واحدة فى إعلان أن ليها ونص، حتى اكتشفت أنها عيون العجل، فتوقفت تماما عن استكمال التحدى، إلا أنها أكملت طريق الزواج.

ولم يكن أبو بكر فقط الزوج والحبيب ولكنه الملهم كتبت له (عصفور فى القفص) الزوج أبو عيون زائغة، وكتبت أيضا وهى ترصد الحياة الزوجية (على نار هادئة). وكما كانت (لحمة الراس) سر العلاقة مع أبوبكر فلقد كانت الكفتة بالرز سر حسين كمال، كان بينهما فيلم مشترك وقال لها حسين إنه سيأتى إليها للقراءة، ولم تكن قد كتبت شيئا، مشغولة كست بيت فى عمل الكفتة بالرز، وقبل أن يعلن غضبه ويغادر المنزل استوقفته رائحة الكفتة أثناء القلى، أبدى إعجابه فمنحته واحدة فغضب أكثر، ولم يغادر المنزل إلا وهو محمل بالكمية كلها. كوثر هيكل غادرتنا أمس الأول، لم تنل ما تستحقه إعلاميا إلا أن بصمتها الدرامية من المستحيل أن تغادرنا، انتقلت لتعيش مع عصفورها أبوبكر عزت فى قفص الأبدية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوثر هيكل مع عصفورها في قفص الأبدية كوثر هيكل مع عصفورها في قفص الأبدية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates