ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح؟

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح؟

 صوت الإمارات -

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح

عبد الرحمن الراشد
بقلم ـ عبد الرحمن الراشد

هناك كثير من الأسئلة التي لا نرتاح لطرحها، ولا التفكير فيها، مع هذا ستفرض نفسها علينا مهما حاولنا التهرب والنسيان. نحن نتمنى أن نستيقظ في صباح قريب، ونسمع أنه تم تطوير علاج لـ«كورونا» لينتهي الكابوس ونخرج من منازلنا ونعود إلى حياتنا الطبيعية. حتى الآن، لا شيء من هذا حدث، حتى أكثر المتفائلين لا يعدنا أن نسمع به قبل العام المقبل.
لذلك سنعود ونعيد التفكير من الصفر. فغسل اليدين، والجلوس في البيت مناسب لشهر وشهرين وثلاثة، لكنه يبقى اعتقالاً منزلياً يساوي بين المصابين والأصحاء. الجيد أن الحجْر المنزلي يؤسس بين الناس عادات صحية جديدة، لو استمروا في الالتزام بها، مثل النظافة والتباعد، قد تنقذ حياتهم من دون الحاجة إلى حبس الناس في بيوتهم وقطع أرزاقهم.
الحلول غير العلاجية ساعدت في تقليل الخطر، لكنها فشلت في إنهاء الوباء. أولها الحجْر المنزلي. نظرياً، لو التزم به الجميع ولم يخرجوا من منازلهم، لانتهى الوباء. ساهم في تقليص عدد المصابين ولم يوقف الجائحة. والثاني الفحص الطبي. نظرياً، لو تم فحص كل السكان، وعزل المصابين منهم، لتوقف انتشار الفيروس. يبدو الأمر سهلاً لولا أنه لا توجد أجهزة فحص كافية. فالولايات المتحدة، أكبر بلد يجري الاختبارات، حتى الآن فحص 4 ملايين شخص، وبقي 300 مليون نسمة من سكانه!
العالم محبط وعاجز أمام هذا الوباء، والفيروس مستمر يجتاح البيوت والحدود ويعبر المحيطات، وآخر أرض غزاها هي «سان بيير وميكلون»، تابعة لفرنسا، جزر تقع شرق كندا سجلت أول إصابة بـ«كورونا» هذا الشهر.
من أين للناس مداخيل لتأمين معيشتهم حتى نهاية العام، وربما أبعد من ذلك؟ وكيف ستستطيع الحكومات والشركات تأمين مرتبات لعامليها، وهي نفسها بلا مداخيل؟ كيف ستعمل المخابز؟ ومن سيجلب لها الدقيق؟ ومن سيزرعه؟ إلى آخر سلاسل الإمداد الطويلة، التي لو انقطعت فيها حلقة لانقطع الخبز.
من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استمرار الحجْر لأشهر مقبلة، في ظل عجز العلماء والمختبرات عن توفير الحل الطبي. ستعود الحكومات لتتخذ القرار الصعب في الأسابيع القليلة المقبلة. ستضطر أن تختار بين السماح بالعودة إلى الحياة الطبيعية، والمخاطرة، أو الإبقاء على الحجْر إلى نهاية العام، بما قد يعنيه من انهيارات اقتصادية. إنهاء الحجْر، والسماح بخروج الناس يعني نقل المسؤولية من الدولة إلى الفرد، الذي عليه أن يحمي نفسه. حالياً، بقوة القانون وأجهزة الأمن تتم حماية الناس، أو بالأصح حمايتهم من أنفسهم. ستصبح المسؤولية عليهم للتصرف بأقصى قدر من الحذر لتجنب الوباء، وفي الوقت نفسه تمكينهم من مصدر رزقهم، وإعادة دوران العجلة الاقتصادية. هل هذا الطرح آمن بما فيه الكفاية؟ الدراسات المتاحة تعطي إجابات متناقضة، ما بين التحذير من وفيات بعشرات الملايين، وقيل مئات الملايين، وانهيار النظام الصحي. والرأي الآخر، يعتقد بقدرة المجتمعات على الخروج والتعايش بحذر مع الخطر إلى اليوم الذي يكون الوباء قد زال، أو يكون العلماء قد توصلوا إلى الحل الطبي.
أول ما ظهرت أخبار الفيروس كان كل شيء بشأنه غامضاً، واليوم توجد معلومات علمية تسهم في اتخاذ قرارات صحيحة لمواجهته وتقليل الخطر. في البداية ومع الغموض سادت معلومات خاطئة أدت إلى الاستهانة به في البداية، ولهذا انتشر. كان يعتقد، خطأ، أن 3 أيام كافية للتعرف على المصاب بين الأصحاء، وعزله. وكان الخطأ الأعظم فتح الصين حدودها ومطاراتها مع العالم عندما ظهرت الإصابات في البيوت والشوارع وتحول المرض إلى وباء. أكثر من 7 ملايين شخص غادروا إلى أنحاء العالم، وبينهم آلاف حملوا الفيروس.
وقد أخذ «كورونا» العالم على حين غرة؛ حيث لم تكن هناك معدات طبية كافية، فاضطرت الهيئات الصحية لإبقاء غالبية المصابين في منازلهم بالحجْر الطوعي الذي زاد من انتشاره. ومعظم الحكومات تأخرت في التعامل مع الخطر جزئياً، لأنها اعتقدت أنها في مأمن، والأسوأ من ذلك انتشار المزاعم القائلة إن الفيروس لا يستحق كل هذه المخاوف والاستعدادات، وإنه ليس بأخطر من أمراض الإنفلونزا السنوية، والدفع إلى التهاون به. لكن اتضح لاحقاً أن فيروس «كورونا» مثل الحريق، في بدايته يمكن أن يطفئه كوب ماء، وعندما ينتشر قد لا تستطيع أن تطفئ نيرانه سيارات الإطفاء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:13 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

GMT 21:35 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد زيت الزيتون للعناية بالبشرة

GMT 12:54 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتشح بالسواد احتجاجًا على التحرش الجنسي

GMT 14:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

نصائح لاقتناء أروع المعاطف في أوقاتها المناسبة

GMT 06:00 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ملحم يؤكّد أن فرنسا تستثمر 25 مليون يورو في فلسطين

GMT 13:51 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نظرة عن كثب من داخل "جزيرة البالغين" في المالديف

GMT 02:28 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

الحذاء الرياضي الأبيض يُهيمن على موضة 2019

GMT 02:30 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح فيرجسون تُنير طريق سولسكاير في "مانشستر يونايتد"

GMT 06:55 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

صورٌ فوتوغرافية تحلّ لغزًا استمرّ لمدة 27 عامًا في لبنان

GMT 00:54 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بدء معسكر مغلق للجمباز الإيقاعي في بيلاروسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates