تعديل دفة عمل الخير
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تعديل دفة عمل الخير

تعديل دفة عمل الخير

 صوت الإمارات -

تعديل دفة عمل الخير

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

لماذا لا نضرب عصفورين بحجر واحد ونستثمر فى الواضع الراهن حيث القلوب والعقول مهيأة لاستقبال الجديد والغريب؟قد يبدو الحديث عن التوعية بالنظافة والتعريف بقواعدها الجوهرية وليست الرمزية، وتدريب العقول على الفكر الإنتاجى بديلاً عن الاستهلالكى فقط فى غير وقته بسبب ظرف «كورونا» الراهن.لكن العكس هو الصحيح. استهلاك «شنط الطعام» التى يمعن أهل الخير فى شرائها للمحتاجين، وعمل جمعيات خيرية على مدار دهور بطواقم إدارية وتسويقية وإعلامية وإعلانية لمناشدة أصحاب القلوب الرحيمة التبرع لأصحاب الجيوب الخاوية مفاهيم مدعوة لتعديل الدفة.

وتعديل الدفة لا يعنى بالطبع التخلى عن «المحتاجين» أو هجرهم أو رفع شعار «مغلق» فجأة فى وجوههم، ولكن التعديل يعنى التصحيح. عدد من المفاهيم بات مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمساعدة المحتاج عن طريق إمداده بكيلو لحم أو كيس أرز أو عبوة مكرونة، ومنها على سبيل المثال: تجذير المذلة والمهانة للمحتاج حيث تصويره وهو يبكى طلباً للطعام، ثم توثيق لحظة حصوله على كيلو اللحم وأطفاله السبعة يهللون فرحاً من حوله، اعتبار إطعام فم المحتاج اليوم إنجازاً عبقرياً وعملاً لوذعياً، الترويج لمفهوم إطعام مليون أو مليونى أسرة بصفة يومية عبر بنوك الأكل باعتباره أمراً حميداً وتصرفاً عظيماً، التغاضى عن أثر ذلك على الأسر التى تعتبر ذلك أمراً مسلماً به، فوجبة الغد مضمونة ومن ثم تتفرغ لإرسال الصبية للعمل على توك توك وتوجيه الفتيات للعمل فى المنازل أو تزويجهن لضمان الإبقاء على دائرة الفقر مستمرة، بزوغ إيمان عميق لدى المتبرعين بالمال لغرض شراء الطعام للمحتاجين بأنهم «عملوا إللى عليهم» مع نعت من ينتقد هذا النوع من العمل الخيرى باعتباره عاملاً مساعداً على مزيد من الإنجاب وقدر أكبر من الاتكال وتجاهل قيمة العمل بنعوت أبرزها «الأنانية» و«التنظير من أبراج عاجية» و«عدم الإحساس بمآسى الناس.

وتتواتر المفاهيم المرتبطة بإطعام المحتاج وتحويله إلى نظام ممنهج دون مد يد العون بشكل كاف لهذا المحتاج ولكن بأدوات التوعية بمغبة هذا الضخ غير المسؤول للعيال (وبالطبع ترتبط عبارة عندى ست أو سبع أو ثمانية عيال ومش عارف أأكلهم بالمنظومة)، وغرس مفهوم العمل الإنتاجى الذى تبخر فى الهواء مع توفير أدواته سواء من حيث التدريب أو المساعدة للبدء فيه.

وفى «زمن كورونا» وبينما نحن مقبلون على شهر رمضان، ربما تعيد الجميعات المتخصصة فى الإطعام النظر فى منهج العمل. فمع كرتونة الطعام كرتونة توعية بسيطة بمفهوم النظافة الحقيقية وخطورة الخلفة دون هوادة، مع أفكار غير تقليدية لتوجيه دفة الفرحة بكيلو اللحم إلى الفرحة بتحويل الأيادى إلى أيادٍ منتجة لأعمال وحرف قادرة على شراء نصف كيلو لحم دون مهانة واعتياد لثقافة مد اليد. هى عملية إحلال وتبديل، ستسغرق بعض الوقت، مع الإبقاء على من يحتاج الطعام عن حق على قوائم متلقيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل دفة عمل الخير تعديل دفة عمل الخير



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إدارة النادي الأهلي المصري تهنئ الإمارات بيومها الوطني

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يؤكد أن إليسا ستتراجع عن قرار الاعتزال

GMT 21:13 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

قماش الجلد أكثر القطع فخامة في إطلالاتك الشتوية

GMT 19:54 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

4 لاعبين يمثلون الإمارات في "قوى آسياد جاكرتا"

GMT 21:50 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

طريقة تحضير مخبوزات بالكاكاو والشوكولاتة

GMT 21:55 2013 الأحد ,07 تموز / يوليو

إثيوبيا تعتزم بناء أطول برج في إفريقيا

GMT 13:12 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

أسباب متعددة لغياب نجوم كبار عن دراما رمضان 2018

GMT 16:21 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أرماني يحلق في السماء بمجموعة الهوت كوتور صيف 2018

GMT 06:59 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيونداي فرنا تستحوذ على حصة سوقية وصلت إلى 55%

GMT 17:36 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتعقيم أدوات التنظيف اليومي

GMT 08:22 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن مجموعة من أسرار "ملك العود"

GMT 05:20 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

عمر عبدالرحمن "عموري" يتلقّى إشادة بريطانية

GMT 09:30 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الفن يحتفلون مع ماجد المصري بعيد ميلاد ابنيه

GMT 19:07 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

إليا لوكاردي يلتقي هواة التصوير في معرض "إكسبوجر 2017"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates