ارحموا شعب لبنان يا حكامه
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ارحموا شعب لبنان يا حكامه

ارحموا شعب لبنان يا حكامه

 صوت الإمارات -

ارحموا شعب لبنان يا حكامه

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

من حق الشعب اللبناني أن يحيا بكرامة... كما يحق له التمتّع بحرية كاملة غير منقوصة مقرونة بعدالة اجتماعية وسياسية لافتة.

حروب... حروب... حروب شُنّت، وَفِتَـنٌ حيكت منذ العام 1975، ولم تضع أوزارها حتى اليوم... إذ كلما انتهى اللبنانيون من حرب... بدأت حرب ثانية أدهى من الأولى وأشد هولاً منها.
جيوش عربية وإسرائيلية... دخلت لبنان... وها هي ذي اليوم تتحوّل الى جيوش فارسية... احتلت لبنان ولا تزال تتحكّم في شؤونه الداخلية، وتفرض عليه إملاءاتها، كما تشاء وكما تحب وتريد.
عام 2000، عمّ الفرح أرجاء لبنان، وأحسّ اللبنانيون بنكهة الإنتصار بعد الإنسحاب الاسرائيلي... خصوصاً أنّ هذه هي المرة الأولى التي تنسحب إسرائيل من أي أرض عربية من دون اتفاق وبلا شروط.
لكن الفرحة لم تكتمل، لأنّ «الحزب العظيم» بدأ بتنفيذ ما يُملى عليه، فتحرّش بالجيش الاسرائيلي وخطف جنديين... فحدثت جرب تموز، ليقف قائد «الحزب العظيم» أمام اللبنانيين قائلاً: «لو كنت أعلم».
أكثر من خمسة آلاف شهيد وجريح من اللبنانيين... من جيش ومقاومة.. وحركة تدمير واسعة عنوانها «لو كنت أعلم».
ناهيك عن خسارة 15 مليار دولار، وتهديم جسور، ومحطات كهرباء، وقطع طرقات وتدمير بيوت الناس وممتلكاتهم والعنوان: «لو كنت أعلم».
مسكين هذا اللبناني.. كلما انتهت حرب تفاءل بالخير، ليجد نفسه أمام حرب أشدّ ضراوة من سابقتها.
اليوم، يمرّ لبنان بأدق المراحل وأصعبها، واللبنانيون فقدوا الأمل في كل شيء، حتى أنهم كفروا بكل ما هو موجود، والمصيبة التي زادت الطين بلّة، فاجعة انفجار المرفأ... التي انتهت بمقتل حوالى 200 بريء لا ذنب لهم، سوى أنهم يسكنون في منازل قريبة من الانفجار، في مار مخايل والجميزة والأشرفية والنهر وغيرها من المناطق.
وجاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى لبنان مرّتين حاملاً معه شعار «كفى» رفعه في وجه الحكام... أضاف: «يجب أن تتوقفوا عن اللعب بمصير شعبكم...» ورغم ذلك كله فإنّه «لا حياة لمن تنادي»، هدّد بالعقوبات، وأعطى للسياسيين فرصة أخيرة لتشكيل حكومة... لكنهم ظلّوا «يتغندرون» ويطالبون بالمحاصصة وبالمغانم... هذا يريد عدداً من الوزراء يفوق عدد ما يحصل عليه غيره، وهذا يتمسّك بوزارة معيّنة، وآخرون يريدون وزارات سيادية و»دسمة» وكأنّ كل واحد من هؤلاء الساسة داخل متجر، يختار نوعاً من الثياب «على ذوقه» كما يختار لوناً يناسب طَلّتَه البهيّة.
وأخيراً يا من تدّعون الحرص على لبنان... سهّلوا تشكيل حكومة تنقذ الوطن والمواطن في آن.. لقد ملّ الشعب اللبناني القابع في أعماق أزمة إقتصادية وسياسية واجتماعية مطالباتكم التي لا تنتهي ولا تستقر على رأي. طالبتم بحكومة وحدة وطنية، أو بأخرى توافقية، وأحياناً تريدون حكومة إنقاذ وطني... جرّبتم جميع أنواع الحكومات وفشلتم.
فتعالوا معنا نجرّب نوعاً جديداً من الحكومات... حكومة من الشعب، لا علاقة لأيّ من وزرائها بالأحزاب، وليست لهم ميول سياسية خاصة.
تعالوا نجرّب هذه الحكومة وَلْنُعْطِها ثلاثة أشهر للإختبار.. من دون تدخلاتكم التي أدّت في السابق الى تخريب البلد. نريدها حكومة شعبية مصغّرة يتراوح عدد أعضاء وزرائها بين العشرة والأربعة عشر... حكومة تحاكي ما نادى به غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمطران عودة وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية.
ونحن على يقين، انه وبهذه الحكومة ستتغيّر الحال وتتبدّل الأحوال نحو الأفضل... أما إذا كانوا يحلمون بأن تتدفق الدولارات على لبنان في ظل تصرفاتهم اللامنطقية واللامسؤولة فهم واهمون، لأنه لن يدخل دولار واحد الى البلد إلاّ في ظل حكومة شعبية مصغّرة تنفذ ما هو مطلوب منها من إصلاحات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارحموا شعب لبنان يا حكامه ارحموا شعب لبنان يا حكامه



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon