حديث إلى أصدقائي المعلمين
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حديث إلى أصدقائي المعلمين

حديث إلى أصدقائي المعلمين

 صوت الإمارات -

حديث إلى أصدقائي المعلمين

توفيق السيف
بقلم - توفيق السيف

سوف أكرس هذه المساحة للحديث عن الدكتورة ماريلين وايمر، ومنهجها في التعليم الذي سمته «استراتيجية التدريس المتمركز حول المتعلم». هذا بالطبع نص ثقيل لأنه ترجمة حرفية، وقد آثرت إبقاءه كما هو لأنه أوضح دلالة على المقصود، ولأنه عنوان الترجمة العربية لأبرز كتب الدكتورة وايمر.
أما سبب اختياري لها فيكمن في الأساس التجريبي الذي انطلقت منه. وهي تشرح هذا في مقدمة كتابها المذكور، فتقول إن اكتشافها لأهمية التركيز على التلميذ بدأ صدفة، ثم تطور إلى تجربة، ثم إلى تكنيك يرتبط بجملة من النظريات المعروفة في مجال التعليم: «كنت أرى ما نفعله في الفصول المدرسية غير مؤثر. فاخترت الأفكار التي ظننت أني قادرة على تطبيقها. واستغرقت بعض الوقت قبل أن ألاحظ أن الأساليب التي استخدمتها تحمل خصائص مشتركة، ثم اكتشفت أنها كانت تتصل بقواعد نظرية متينة».
لا أنسى الإشارة هنا إلى أن المادة التي كانت تدرّسها د. وايمر للطلاب تحمل عنوان «التواصل اللفظي»، وغرضها ببساطة هو تمكين التلاميذ من إجادة الحديث أمام الناس، وخوض مناقشة مثمرة، واكتساب مهارات الإقناع. وقد آثرت ذكر هذه التفاصيل لأنني لا أرى هذه المادة محل اهتمام في مدارسنا، رغم اعتقادي العميق بضرورتها لتمكين الطالب من التفكير النقدي، وتعزيز ميوله للارتقاء الاجتماعي، وكلاهما من العوامل الحيوية في عملية التعليم.
تقول د. ماريلين إنها شعرت بأن افتقاد طلبتها المستجدين للثقة بأنفسهم قد منعهم من التقدم بقوة في مقررات مادة التواصل اللفظي. وكان عليها أن تعينهم على التحرر من هذا الشعور القاتل، ومن الارتباك والخوف من الفشل، حتى يصلوا إلى مرحلة طرح الأسئلة في الصف، والمشاركة في مجموعات النقاش، والتحدث بشكل بليغ مؤثر أمام الزملاء.
وقد خطر في بالها أن تلك المشكلة قد تعالج بمنح الطلاب إحساساً أكبر بالسيطرة والتحكم. والسبيل إلى ذلك في اعتقادها كان تمكينهم من اختيار الطريقة التي يريدون اتباعها في التعلم. سيرون خيارات كثيرة، ويتخذون القرار، ويتحملون مسؤوليته: «خلال أول يومين، كان الطلاب مرتبكين. قال لي أحدهم: يجب أن تكون الاختبارات إلزامية؛ إذا كانت اختيارية، فلن يخضع لها أحد. فأجبت: بالتأكيد سيفعلون، فهم بحاجة إلى درجات لاجتياز المادة. فرد قائلاً: ماذا لو لم أخضع للاختبار؟ قلت: حسناً، عليك حل الواجبات الدراسية الأخرى كي تحصل على درجاتك. فسأل: وماذا سأفعل في أيام الاختبارات؟ فأجبته: بوسعك أن تبقى نائماً».
طلاب آخرون قالوا إنهم «لا يستطيعون اختيار الواجبات الدراسية التي يجب عليهم أداؤها، وطلبوا مني أن أتخذ القرار نيابة عنهم، وبعض آخر أرادوا مني الموافقة على خياراتهم قبل المضي فيها، لكني لم أفعل، وتركت الأمر لهم. الأمر بدأ فوضوياً. لكن بعد أيام من الارتباك والفوضى، تحول صفي إلى صف مثالي: أقل عدد من الغياب، رغم أني لا أسجل الغياب والحضور، وكان الطلاب يشاركون بحماسة في الأسئلة والمناقشات».
هكذا بدأت المسألة. لكن دعني أكرر جوهر هذه الفكرة، وهي نقل مركز الاهتمام من الكتاب والمعلم إلى التلميذ، والتحول من فكرة «تعليم التلاميذ ما يجب أن يتعلموه» إلى «تعليمهم كيف يعلّمون أنفسهم أو يتعلموا بأنفسهم». لقد تركت هذه النقطة إلى السطر الأخير، كي أذكّر القارئ العزيز بأنها جوهر عملية التعليم الحديث. وسنعود إليها لاحقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث إلى أصدقائي المعلمين حديث إلى أصدقائي المعلمين



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon