إثيوبيا تحترم القوة فقط
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إثيوبيا تحترم القوة فقط

إثيوبيا تحترم القوة فقط

 صوت الإمارات -

إثيوبيا تحترم القوة فقط

عماد الدين حسين
بقلم: عماد الدين حسين

أى مراقب عادل ومنصف لمفاوضات سد النهضة، منذ كان مجرد فكرة فى شتاء ٢٠١١، وحتى الآن، سوف يدرك بوضوح أن إثيوبيا تتهرب وتماطل وتسوّف وتراوغ، ثم أخيرا تريد فرض أمر واقع على مصر والسودان؟!
فما هو الحل للخروج من هذه المعضلة؟!
لا أدعى معرفة كاملة بكل المعلومات والتفاصيل وما يدور فى المفاوضات أو حتى الوساطات ـ إذا وجدت ــ لكنى وبالحكم على نتيجة المفاوضات، فقد صرت على يقين كامل، بأنه لابد من التوقف عن الوقوع فى اللعبة الإثيوبية السخيفة التى نجحت للأسف فى شراء واستهلاك الوقت طوال عشر سنوات كاملة.
أعرف أيضا أنه لا يوجد حل سهل ومضمون يعيد الأمور إلى نصابها، أى يعيد تأكيد حقوقنا التاريخية، إذا استمرت استراتيجية التفاوض مع إثيوبيا بشكلها الراهن، لكن لابد من كسر هذه الملهاة العبثية التى أغرقتنا فيها إثيوبيا.
هل تحدث معجزة ويتغير السلوك الإثيوبى؟
سألت هذا السؤال لأكثر من مسئول على مستويات مختلفة ولمراقبين ومحللين يتابعون هذا الملف منذ فترات طويلة، وكانت إجاباتهم موحدة مع اختلاف الكلمات وهى لا.
طريقة حكومة إثيوبيا لن تتغير، ولن تقدم أى بوادر حسن نية ما لم تشعر أنها مهددة، وأنها ستدفع ثمنا باهظا نظير سلوكها المتعجرف.
قلت وقال غيرى مرارا وتكرارا إن إثيوبيا نجحت فى استنزافنا دبلوماسيا وتفاوضيا وسياسيا منذ سنوات، من أول المفاوضات الثنائية إلى الثلاثية إلى إعلان المبادئ إلى التفاوض فى واشنطن، والاتفاق الفعلى ثم الهروب، وبعدها ذهبنا فى جلسة يتيمة لمجلس الأمن، وتواطأت معها جنوب إفريقيا للتفاوض داخل الاتحاد الإفريقى، وضيعنا وقتا طويلا هناك، ثم انسحبت السودان من المفاوضات العبثية.
ويوم الأحد الماضى أعلن وزير الرى والمياه الإثيوبى، سيليشى بيكيلى، الانتهاء من بناء 78% من سد النهضة. كما أعلنت إثيوبيا أنها سوف تقوم بالملء الثانى للسد فى الصيف المقبل، بعد أن نفذت الملء الأول فى يوليو الماضى بصورة منفردة.
إثيوبيا ترفض وبوضوح شديد، أى اتفاق ملزم وتسعى لاتفاقيات جزئية، بلا التزمات جوهرية، فما هو الحل؟!
أقترح على ذوى الشأن البحث والتفكير فى حل مختلف يجعل إثيوبيا تعود إلى رشدها.
هذا الحل المختلف ليس بالضرورة أن يكون عسكريا، هناك حلول أخرى يمكن أن تؤدى نفس الغرض.
هى تصر على أن تستمر فى مسلكها الراهن والسافر والمتحدى والمتعجرف، معتقدة أن مصر ستقبل الأمر الواقع فى نهاية المطاف.
وظنى الشخصى أننا إذا سمحنا لإثيوبيا بالوصول إلى الملء الثانى من دون اتفاق، فإنها ستعلن وقتها انسحابها الكامل من المفاوضات الشكلية، وتتركنا نصدر البيانات والإدانات فقط، بل ربما قد نتفاجأ وقتها أو بعدها بقليل بأديس أبابا تقطع عنا المياه أو تعرضها للبيع!!
حينما يتحدث الناس عن الحلول غير التفاوضية فإنهم يحصرون الأمر فى قصف السد عسكريا، أو شن حرب على إثيوبيا.
أظن أن هناك مجموعة واسعة من الخيارات غير التفاوضية وغير الحربية، بمعنى أن هذه الخيارات تقع بين التفاوض العبثى والحرب الشاملة. يمكننا أن نفكر فى خيارات تقنع إثيوبيا بأنها لن تستمتع بالسد ومياهه وطاقته ما لم توقع اتفاقا ملزما وعادلا معنا.
يمكننا أن نخبرها أننا لن نقصف السد نفسه، لكن محطات الكهرباء التى ستنقل الكهرباء منه إلى سائر أنحاء البلاد لن تعمل، وأن تعطيلها وإخراجها عن العمل أمر ليس صعبا. ويمكننا أن نخبرها ونخبر من يساندها ويدعمها أنها لن تنعم بالتنمية، إذا لم تنعم مصر بالأمان المائى.
علينا ألا نتوقف عن الذهاب لكل المحافل الإقليمية والدولية من الاتحاد الإفريقى لمجلس الأمن وما بينهما من منظمات وهيئات واتحادات ودول كبرى وصغرى، حتى نقنع الجميع بأننا جربنا كل الحلول السلمية، لكن وبالتوازى علينا أن نجرب حلا مختلفا، لأن التجربة التاريخية مع الحكومات الإثيوبية المختلفة تقول شيئا واحدا، وهو أنهم لا يحترمون غير القوة الواضحة والسافرة والغاشمة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تحترم القوة فقط إثيوبيا تحترم القوة فقط



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 11:20 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قصائد الشاعر محمود درويش تُحلق مرسومة في كندا

GMT 05:48 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

من سيرة أبي عبيدة ابن الجراح رضيَ الله عنه

GMT 18:46 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مقتل 52 شخصًا إثر حريق على متن حافلة في كازاخستان

GMT 06:09 2012 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مواد مشعة في ميناء الأدبية تهدد السويس بكارثة

GMT 19:23 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض عالمي للفيلم الروماني «زافيرا» السبت

GMT 02:21 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل روايات عام 2018 في قائمة الـ"نيويوركر"

GMT 14:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف عن قدرات ملاحية خارقة لـ"تنين الكومودو"

GMT 04:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن هيونداي النترا سبورت 2019 بتصميم اكثر اناقة

GMT 09:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت السمسم للشعر تغذيه وتمنعه من للتساقط

GMT 00:56 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تيسلا تطلق ميزة "Summon" لاستدعاء السيارة

GMT 17:15 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم العصرية لطاولات غرف المعيشة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates