خطاب الوداع
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

خطاب الوداع

خطاب الوداع

 صوت الإمارات -

خطاب الوداع

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

مر «ترامب» من البيت الأبيض كما مر غيره. فلا دوام لمنصب ولا دوام لأحد فى موقعه. وسنة الحياة التغيير.

رؤساء أمريكيون كثر حكموا وغادروا وما زال بعضهم على قيد الحياة، مثل جيمى كارتر وبيل كلينتون وبوش الابن وباراك أوباما.

من غادر البيت الأبيض يتذكره الناس فقط عندما يرون صورة له وينسونه فيما عدا ذلك.. فالبعيد عن العين بعيد عن القلب والعقل والتفكير.

أغلب الرؤساء الأمريكيين ممن لا زالوا على قيد الحياة خرجوا من البيت الأبيض بشكل سلس وبما يقتضيه الأمر من أدبيات، إلا «ترامب» فقد أبى أن يخرج إلا بزفة كبرى وأحداث شغب خطيرة أدهشت العالم وهو يتابع فعالياتها وأحداثها.

المسألة ترتبط بالتركيبة النفسية لـ«ترامب» الذى يأبى عليه غروره القبول بفكرة الهزيمة والخروج فى انتخابات، وهو الذى تعود أن يكون الحظ إلى جواره باستمرار.

وراء «ترامب» يصطف ملايين ممن تعجبهم أفكاره ورؤيته القائمة على تجاوز المؤسسة، وتمجيد الفرد، والاستعلاء العرقى.

لا أتوقع لترامب مصيراً مشابهاً لمصير رؤساء أمريكا السابقين، ممن تفرغوا لأداء بعض الأنشطة العامة أو الحزبية أو الإنسانية أو الاقتصادية أو العلمية.

وظنى أن صورة «ترامب» لن تختفى أو تتوارى إلى الظل كما حدث مع رؤساء غيره، بل من الوارد أن تكون حاضرة من حين إلى آخر، سواء على مستوى القضايا السياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية أو على مستوى العالم ككل.

فخلافاً لنظرائه من رؤساء الولايات المتحدة يمتلك ترامب جرأة تصل إلى حد الاندفاع، وهو كإنسان صعب المراس فى خصومته، وفى محبته.

وراء «ترامب» يصطف ملايين من الأمريكيين يسمعون أفكار «بايدن» المنفتحة على كل الأعراق فى وقت يؤمنون فيه بالعنصرية، يسمعون كلام بيرنى ساندرز الذى تفوح منه رائحة الفكر الاشتراكى فى وقت يؤمنون فيه بأكثر الأفكار الرأسمالية تقليدية.

هذه الملايين تشكل جمهوراً عريضاً شغوفاً بالاستماع إلى «ترامب». والعدد الكبير والجمهور الواسع عادة ما يثير لعاب هواة الكلام والبقاء فى دائرة الضوء مثل دونالد ترامب.

ومن تابع لحظة خروج «ترامب» من البيت الأبيض ليعتلى ظهر الطائرة الرئاسية للمرة الأخيرة لاحظ توقف «ترامب» أمام الصحفيين، ورغبته العارمة فى الكلام والإدلاء بالتصريحات لهم، وقد تراجع فى آخر لحظة.

الأرجح أن يواصل «ترامب» إطلاق قذائفه الكلامية من حين إلى آخر، وستكون قذائفه تلك موجهة إلى الديمقراطيين وطريقة أدائهم على مستوى الملفات المختلفة التى كانوا ينتقدون فيها أداء ترامب، مثل ملف كورونا، وسيكون النقد عنيفاً إذا أدى الديمقراطيون بنفس الطريقة الترامبية التى سبق وانتقدوها.

قذائف ترامب قد تمتد أيضاً إلى شخصيات أخرى على مستوى العالم، خصوصاً داخل كل من الصين وروسيا، وقد تمتد إلى بعض دول الشرق الأوسط.

سيظل «ترامب» يتحدث عن إنجازاته فى الداخل وعلى المستوى العالمى، وسيجد جمهوراً يسمع له ويهلل ويصفق، ويشارك كلماته وتغريداته.

ومن تابع خطاب الوداع الذى ألقاه أمام مناصريه يجد أنه ختمه بالقول: «سوف نعود بطريقة أو بأخرى».

أمثال «ترامب» لا يحبون الحياة فى الظل.. ولله فى خلقه شئون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب الوداع خطاب الوداع



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates