نذير خطر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

نذير خطر

نذير خطر

 صوت الإمارات -

نذير خطر

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

الجرائم العجيبة التى نشهدها هذه الأيام تُعد مؤشراً على حالة اهتزاز غير مسبوقة تتعرّض لها الطبقة الوسطى فى مصر.

يكفى على سبيل المثال أن نشير إلى عدد من الجرائم التى ارتبطت مؤخراً بأفراد من هذه الطبقة، مثل جرائم اغتصاب «فتاة مارينا» و«فتاة المعادى» و«فتاة الفيرمونت» وغيرها من الجرائم التى دارت فى المجال المكانى الذى تحيا وتتفاعل فيه الطبقة الوسطى.

مؤكد أن الطبقة الفقيرة تشهد جرائم هى الأخرى، لكن لم تزل هذه الجرائم تقع فى فئة «التقليدى»، مثل جرائم القتل من أجل الشرف أو السرقة أو الخطف أو الاغتصاب (مثل جريمة فتاة المقاولات بفيصل).

على مدار سنوات طويلة كان ينظر إلى ارتفاع معدلات الجريمة فى البيئات الفقيرة كأمر طبيعى يرتبط بعشوائية الحياة وما تولده فى النفس من عشوائية الأخلاق.

وعلى مدار سنوات أطول، كان ينظر إلى الطبقة الوسطى كرمانة ميزان داخل المجتمع وكطبقة حارسة لحالة «التوازن الأخلاقى» داخل المجتمع. فأفرادها ليسوا بحاجة إلى الخطف أو السطو أو الاغتصاب بحكم أن أيديهم عادة ما تطول ما تريده، كما أن نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسكنية -البعيدة عن العشوائية- عادة ما تولّد لديهم نوعاً من الانضباط الأخلاقى.

فى أغلب الأحوال، كان يُفترض أن عشوائية حياة الفقراء تؤدّى إلى عشوائية الأخلاق، وأن انضباط حياة الطبقة المتوسطة يصحبه نوع من الانضباط الأخلاقى.

الجرائم المتكرّرة التى يمثل بعض أفراد الطبقة الوسطى أبطالاً لها تقول غير ذلك.

انظر على سبيل المثال إلى وظائف أو مناصب أبطال جريمة «مارينا».. وانظر إلى الشبكة العائلية لأبطال جريمة فيرمونت.. وانظر إلى التركيبة العجيبة لطرفى جريمة المعادى.

وإذا اتفقنا على أن الطبقة الوسطى تنقسم إلى ثلاث شرائح: عليا ومتوسطة ودنيا، فإن سمات أبطال الجرائم السابقة ومسارحها المكانية تدلل على أنها وقعت فى سياق الشريحتين العليا والمتوسطة. أما الشريحة الدنيا من هذه الطبقة فقد هبطت على وجه التقريب إلى الطبقة الفقيرة.

الواقع النظامى الذى يعيش أو يعمل فى سياقه أبطال هذه الجرائم لم يحل دون الانفلات الأخلاقى. ولعل أكثر ما يدلل على ذلك ما أشارت إليه التحقيقات فى بعض هذه القضايا من محاولة بعض المتهمين شراء الضحايا بمبالغ «مملينة» من المال أو عبر التراضى بالتحايل على القانون.

نحن أمام عشوائية أخلاقية مزدوجة تجمع بين استسهال فكرة تجاوز القانون، ثم محاولة القفز عليه بالتحايل.

حالة الاهتزاز التى ضربت الطبقة الوسطى خلال السنوات الأخيرة لها عدة وجوه أخرى غير وجه الجرائم التى نتحدث عنها.

فقطاع عريض من أفراد الطبقة يعانى من هزيمة اقتصادية، وقطاع آخر يعانى من هزيمة نفسية مردها الفشل فى إحداث تغيير فى منظومة الحياة فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، وقطاع ثالث يعانى من «التقاعد» أو «القعود المبكر» فى البيوت، جراء التعقيدات المعيشية التى أوجدها وباء كورونا، وقطاع رابع أصبح غارقاً فى نفاق طوب الأرض وملائكة السماء حتى يعيش.

الهزة العنيفة التى تتعرض لها الطبقة الوسطى فى مصر نذير خطر.. انتبهوا أيها السادة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نذير خطر نذير خطر



GMT 19:28 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أبناء البحرين يد واحدة ضد الإرهاب

GMT 19:24 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

خطاب بايدن

GMT 19:22 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الإنسانيةُ بوابةُ النهوض والحضارة

GMT 19:20 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

إمسك توك توك!

GMT 19:18 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

قرار صائب!

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates