الهزيمة و«حائط المبكى»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الهزيمة.. و«حائط المبكى»

الهزيمة.. و«حائط المبكى»

 صوت الإمارات -

الهزيمة و«حائط المبكى»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

ما إن انتهت مباراة الأهلى وبايرن ميونيخ، حتى انخرط مشجعو النادى وكذا مشجعو الأندية المصرية الأخرى فى وصلة ندب من الوزن الثقيل للاعبين وللذات.

المندبة دارت حول منظر فريق الأهلى الذى عجز عن الوصول إلى مرمى البايرن، وتسديد كرة واحدة خطيرة نحوه، أو الحصول على ركلة ركنية، أو مخالفة أمام منطقة الجزاء، وأن حارس الفريق الألمانى كان ضيف شرف يقف فى منتصف الملعب غير آبه بأى لعيب فى الأهلى.

فسر البعض «الوكسة»، على حد وصفهم، بالفروق الكبيرة بين إمكانيات لاعبى الفريقين، وشطح البعض أكثر حين ردوا الأمر إلى الفروق الأوسع ما بين مصر وألمانيا على مستوى العلم والتكنولوجيا والاقتصاد والسياسة وخلافه.

بالغ البعض فى الندب وجلد الذات أيضاً متحدثاً عن أننا لا نملك أن نضع أقدامنا وسط الكبار، وأن الفشل مصيرنا والهزيمة قدرنا، وأنهم كانوا يتوقعون من الأهلى «كبير أفريقيا» أن يكون كبيراً فى هذا المحفل.

أولاً: لست أدرى ماذا كان يريد الندّابون أو الشمّاتون من الأهلى فى هذه المباراة؟. هل كانوا يريدون أن يفتح الفريق خطوطه أمام فريق يعلوه فى الإمكانيات فينال هزيمة مدوية كانت من نصيب فرق أوروبية أعتى من الأهلى بكثير؟.. وماذا كانوا سيقولون لو حدث ذلك ودخل مرمى الأهلى ثمانية أو عشرة أهداف؟

الأهلى لعب بواقعية وكان له هدف محدد من المباراة تمثل فى الخروج بأقل خسارة ممكنة، وقد نجح فى تحقيق الهدف.. ومَن يصرخ: ولماذا لا يلعب الأهلى من أجل الفوز.. 11 لاعباً أمام 11 لاعباً.. و22 قدماً أمام 22 قدماً؟ فمثله كمثل مَن كان يردد فى الماضى ولماذا لا نحارب أمريكا ما دامت تدعم إسرائيل؟

هناك من لام مدرب الأهلى «موسيمانى» عندما قرر إدارة المباراة بواقعية ورفض طريقة لعبه الدفاعية وخوفه من الهجوم الكاسح وفتح الخطوط.. ومثل هؤلاء فى دنيا السياسة كمثل من لام السادات عندما قبل بوقف إطلاق النار فى حرب أكتوبر 1973 وقال للشعب: «لا أستطيع أن أحارب أمريكا».. لأن جنودنا فى هذا التوقيت كانوا يحاربون أمريكا بالفعل.

ثانياً: الحديث عن الفروق ما بين الأوضاع العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والسياسية فى دنيا كرة القدم لا محل له من الإعراب.. والمسألة ليست فى تفوق العرق الألمانى على فريق الأهلى ولا يحزنون.. والدليل على ذلك أن منتخبات وأندية بعض دول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل تتفوق على فرق أوروبية عديدة تنتمى إلى دول أكثر حظاً منها على المستويات السابقة. ليس معنى ذلك أن نبرر «عدم الطموح». بالعكس تماماً.. علينا أن نطمح لأن نكون الأفضل فى كافة المجالات، ولكن ليس بنظرية «الكبير كبير» و«شدى حيلك يا بلد» «والأهلى فوق الجميع» وغير ذلك.. بل بالتخطيط والتدريب والإعداد الجيد. لاعب البايرن المتفوق يتم إعداده كلاعب كرة منذ أن كان ناشئاً صغيراً ليظهر بالمستوى الذى شاهدناه فى مباراة الأهلى.

الطفل الألمانى يشرب اللبن بالليل وينام مبكراً ويستيقظ مبكراً ويحب ممارسة الرياضة ولا يقطع نَفَسه فى التدخين أو فى العدو وراء الجميلات!.

إذا فعل أطفالنا وشبابنا ذلك فسيصبحون قادرين على منافستهم والتفوق عليهم.

علينا أن نتعلم التفرقة بين الطموح والواقعية.. حتى لا تتحول كل هزيمة تحصل لنا إلى حائط مبكى كبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهزيمة و«حائط المبكى» الهزيمة و«حائط المبكى»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates