المذيع البليد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المذيع البليد

المذيع البليد

 صوت الإمارات -

المذيع البليد

محمود خليل
بقلم : محمود خليل

الصعيد «مخزن الإبداع البشرى» فى بر مصر.

من هذه البقعة الطيبة من بلادنا خرج أكبر مفكرى التنوير فى تاريخنا الحديث، مثل طه حسين والعقاد، وأعظم الشعراء وكتاب الرواية مثل أمل دنقل وعبدالرحمن الأبنودى ويحيى الطاهر عبدالله وغيرهم، وأجمل الأصوات التى رتّلت وجوّدت القرآن الكريم، مثل محمد صديق المنشاوى وعبدالباسط عبدالصمد وغيرهما.

منذ زمن بعيد لم يزل الصعيد يعطى دون أن يأخذ. تركيبة البشر هناك تسكنها دائماً هذه المعادلة «معادلة العطاء دون انتظار مقابل».

على مدار سنين طويلة كان الصعيد يقدم المبدعين والعلماء والمتميزين فى جميع المجالات إلى القاهرة، فى حين كانت العاصمة كعادتها محكومة برؤية مركزية، تنظر فلا ترى إلا نفسها وأبناءها.

على مدار العقود الماضية أهملت الحكومات المصرية المتعاقبة هذه البقعة من أرض مصر، فلم تبذل الجهد المطلوب فى تنميتها أو تطويرها أو تحسين شروط الحياة لأهلها.

وما أفدح الثمن الذى كان يدفعه أهل الصعيد ثمناً لهذا الإهمال، يكفى أن نتذكر معاً حادثة قطار العياط عام 2002.

يحتضن الصعيد ثلث سكان مصر، هم ذخيرة الخير والحرب والبناء، ما أكثر ما زرعوا وما دافعوا عن هذا البلد وأرهقت سواعدهم فى بنائه، ورغم ذلك لا تعطيهم القاهرة إلا القليل.

الغضب يكون على قدر العطاء. وغضبة أهل مصر جميعهم ضد ما وجّهه أحد الإعلاميين إلى أهل الصعيد كانت بحجم عطاء أهله للبلاد.

إنها أزمة الإعلاميين التى كانت وستظل جزءاً من مأساة الإعلام البليد الذى يجتهد فى إعادة إنتاج الخطاب الرسمى بلا وعى، فيبالغ ويشتط ويبيت ملكياً أكثر من الملك.

هذه الطريقة فى التعاطى مع الخطاب الرسمى لا بد أن يعيد الإعلام النظر فيها، لأنها تضر أكثر مما تنفع، وتصرف الناس عن الاقتناع بما يُقال أكثر مما تجذبهم إليه.

فارق كبير بين من ينتج المحتوى الإعلامى بمنطق الناشط الرسمى أو كاتب المنشورات الدعائية، ومن يجتهد فى إبداع مضمون تفسيرى وتفصيلى يوضّح للناس المشكلات والقضايا والأفكار بأسلوب مهنى ومعلومات دقيقة وموضوعية قادرة على إقناعهم بالفكرة.

الصراخ بالاتهامات وتسفيه أسلوب الشعب والتعالى على طريقة تفكيره فى الدين والدنيا والتاريخ والجغرافيا لا تحل مشكلات، بل تزيد فى عناد الناس ورفضهم رسالة الإعلام وأجهزته التى ينظر إليها من جانب الكثيرين كجزء من أدوات السلطة.

إنك تستطيع أن تقهر فرداً على السير فى طريق معين، لكنك بحال لا تقدر على أن تُغيّر قناعاته الداخلية، وأن تمنعه من أن يُردّد فى سره وهو يسير أنه غير مقتنع بهذا الطريق، أو تحول بينه وبين أن يتباطأ ويتلكع ويخرب لك فى الطريق الذى يسير فيه مجبوراً، حتى تأتى اللحظة التى يستطيع الفرار فيها.

العجز عن الإقناع هو الذى يسوق الإعلاميين إلى تسفيه الشعب والتطاول عليه، تماماً مثل الأب الذى يعجز عن إقناع أبنائه بشىء فينطلق إلى سبهم وشتمهم.

العجز عن الإقناع هو جوهر الفشل والجهل المهنى الذى يعيشه أى «إعلام بليد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المذيع البليد المذيع البليد



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 07:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العذراء

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 19:14 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء

GMT 14:41 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العقرب

GMT 21:04 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 15:18 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الدلو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon