الأوكازيون والزبون
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الأوكازيون.. والزبون

الأوكازيون.. والزبون

 صوت الإمارات -

الأوكازيون والزبون

محمود خليل
بقلم : محمود خليل

الأوكازيون فرصة لكل من البائع والمشترى.. يخفض البائع الأسعار فيبيع أكثر ويربح أكثر.. ويستفيد المشترى بالحصول على السلعة بسعر أقل.

الأوكازيون الشتوى الحالى يوشك على الانتهاء (أواخر فبراير الحالى) فى وقت تشير فيه تقارير إعلامية عديدة إلى أن حجم الإقبال على الشراء ضعيف للغاية، وتنقل شكوى العديد من التجار من أنهم لم يحققوا المستهدف من التخفيضات التى قرروها على أسعار الملابس بسبب ضعف الإقبال.

البعض عزا ضعف الإقبال إلى الطقس السيئ الذى لا يشجع على الخروج، وأوضاع كورونا التى تشجع على التباعد وعدم التزاحم، بالإضافة إلى حالة الركود العام.

أسباب تبدو معقولة، لكن يبقى أن جوهرها يتحدد فى ضعف القدرة الشرائية للزبون.

نسبة كبيرة من دخل المواطن الآن تلتهمها الاحتياجات الأساسية الخاصة بالطعام والدواء والتعليم. فأسعار «الأكل والشرب» تشهد ارتفاعات متوالية، وكذا أسعار الأدوية، وتكلفة التعليم.

ظهور فيروس كورونا وما ارتبط به من ارتباك اقتصادى عالمى، وما أدى إليه من توقف بعض الأعمال والأنشطة، وضمور بعضها الآخر ساهم أيضاً فى تعقيد الموقف المعيشى والاقتصادى للمواطن.

لذا كان من الطبيعى أن يستغنى المواطن عما يمكن الاستغناء عنه -أو تأجيله- من احتياجات مثل «اللبس» وبعض أوجه «الترفيه» وغيرها.

تكلفة الاحتياجات الاستهلاكية اليومية للمواطن اليوم أصبحت تأكل كل دخله، ذلك إذا استطاع دخله أن يوفيها، ولم يعد لديه قدرة على تمويل شراء أى سلع أخرى ذات طابع استراتيجى طويل الأمد.

«الجاكيت» الذى يشتريه المواطن على سبيل المثال بـ«500 جنيه» يمكن أن يرتديه لمدة سنتين، ما يعنى أن تكلفته اليومية عليه تقل عن جنيه، وهى تكلفة تقل كثيراً عن التكلفة اليومية المقابلة لما يحتاجه لتغطية احتياجاته اليومية من الخضار أو الدواء أو الشاى أو البقالة وغيره، ومع ذلك لا يشتريه، لأن تكلفة تنظيف «الجاكيت» على مدار مدة استهلاكه أصبحت تفوق سعره بكثير.

وبالتالى أصبح سعر استهلاك «الجاكيت» يفوق سعر شرائه، وقس على ذلك باقى السلع الأكثر ضخامة. احسب على سبيل المثال تكلفة الاستهلاك اليومى للسيارة قياساً إلى سعرها الإجمالى.

نتيجة لذلك أصبحت كل السلع طويلة الأمد أحلاماً مؤجلة بالنسبة للكثيرين، وبالتالى لن يفرق مع المواطن كثيراً أن يقل سعرها فى أوكازيون، أو فى معارض سنوية، أو أن يكون سعرها كاش أو بالتقسيط وغير ذلك.

الركود الذى يضرب بعض الأسواق المحلية والعالمية يبدو طبيعياً فى ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطن المحلى والعالمى. والحكومات الذكية هى التى تحاول أن تدعم القدرة الشرائية للمواطن قدر ما تستطيع.

الإدارة الأمريكية فعلت ذلك على هامش الركود الذى بدأت تشهده الأسواق جراء أزمة كورونا، فبادرت إلى ضخ مليارات الدولارات لدعم المواطن وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى تستطيع المواصلة.

فزيادة المال فى يد المواطن -وليس إنقاصه- هى السبيل الأول لإنعاش الاقتصاد، لأن شح المال أو ندرته يؤدى إلى الركود، والركود يؤدى إلى توقف المشروعات، وتوقف المشروعات يؤدى إلى ضرب الاقتصاد.

إنها دائرة مرهقة تمسك برقاب المواطنين والحكوما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوكازيون والزبون الأوكازيون والزبون



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates