أطفال «في الشوارع»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

أطفال «في الشوارع»

أطفال «في الشوارع»

 صوت الإمارات -

أطفال «في الشوارع»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

فى تونس تم القبض على أكثر من 242 شخصاً تحركوا يوم السبت الماضى -كما تحدث بيان الداخلية- فى مجموعة من المظاهرات داخل مدن تونسية عدة خلال فترة حظر التجول، ووجهت إليهم اتهاماً بسلب ونهب وتخريب مجموعة من المنشآت الخاصة والعامة.

يترافق هذا الحدث مع الذكرى العاشرة لثورة التونسيين، التى أدت فى بدايتها إلى الدفع بالإخوان إلى صدارة المشهد، ثم انسحابهم التكتيكى، بالرجوع خطوة إلى الوراء، ليتولى الحكم الرئيس باجى قايد السبسى، ثم يتوفاه الله ليتولى السلطة من بعده أستاذ القانون الدستورى «قيس سعيد».

منذ قيام الثورة التونسية والأوضاع لا تهدأ فى هذا القطر. فالشعب كان له مطالب محددة عندما خرج من أجل التغيير، جوهرها تحسين الظروف المعيشية، بما يعنيه ذلك من إيجاد حلول لمشكلة الدخل المتدنى وتوفير فرص عمل وتحسين شروط الحياة، واحترام كرامة الإنسان.

لم تنجح الحكومات التونسية المتعاقبة على مدار 10 سنوات فى تلبية هذه المطالب أو حل المشكلات المزمنة التى يعانى منها المواطن، بل يمكن القول إن المشكلات الاقتصادية فى تونس تعقدت أكثر وأكثر، لأن المشكلات لا تحل بمجموعة من الشعارات، بل بجهد حقيقى يبذل فى محاربة الفساد، والتوزيع العادل للفرص والثروات، لذلك استمرت التظاهرات والاحتجاجات وكان آخرها مظاهرات 16 يناير الجارى.

بيان الداخلية التونسية يشير إلى أن أغلب من شاركوا فى أعمال الشغب التى شهدتها هذه التظاهرات كانوا من القُصَّر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12و15 عاماً. وقد نشرت الوزارة بعض الفيديوهات زعمت أنها تصور أعمال النهب والسلب التى قام بها هؤلاء القصر.

على مدار عدة سنوات كان الشباب هم الأكثر تحركاً فى شوارع تونس، لكنهم بدأوا فى الانسحاب رويداً رويداً مدفوعين فى ذلك باليأس أو التعب، ليحل محلهم الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

لا نستطيع القول إن الأطفال يتحركون بوعى سياسى أو اجتماعى وخلافه. إنهم يتحركون بأوجاع الكبار. يسمعون ما يردده الآباء والأمهات عن تردى أوضاع الحياة والمعيشة وحالة اليأس التى ينظرون بها إلى المستقبل، فينتقل إليهم «إحساس الغضب» بالعدوى. ويترجمون غضبهم -عكس الكبار- إلى حركة فى الشارع.

يفتقد الأطفال إلى المعرفة، لكنهم يتمتعون بالجرأة، عكس الكبار الذين قد يكون لديهم المعرفة، لكنهم أقل اندفاعاً.

التشوش جرأة والمعرفة مجبنة. الطفل أكثر جرأة من الشاب، والشاب أكثر اندفاعاً من الرجل الناضج. والأصل فى الأشياء المعرفة والتجربة. البناء المعرفى للطفل لا يفرق بين الخيالى والواقعى لذا يمتلك جرأة تفوق الشاب، والشباب اندفاع وطاقة كبرى لا تعرف التريث أو الحسابات، لذا فهو أكثر جرأة من الكبار، أما الكبار الذين عرفوا وجربوا وتراكمت بداخلهم صورة متكاملة عن الواقع الذى يعيشون فيه فأكثر جبناً وميلاً إلى الانسحاب.

وظنى أن الجيل الجديد من الأطفال الذين تتهمهم داخلية تونس بالمشاركة فى مظاهرات السبت الماضى الليلية، وكذا أترابهم فى الدول العربية، سيلعب دوراً مهماً فى تشكيل صورة المستقبل العربى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال «في الشوارع» أطفال «في الشوارع»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 22:39 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان يعزي حمد جمعة

GMT 03:04 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إبداع وعروض رائعة في الملتقى الإماراتي الأفريقي

GMT 20:20 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

إلغاء مئات الرحلات في مطارات ألمانيا

GMT 15:24 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

شركة مرسيدس الألمانية تشوقنا لسيارتها الجديد "CLA Class"

GMT 08:17 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيمي فاردي مصدر رعب للستة الكبار في البريميرليغ

GMT 11:45 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تتهم شركة آبل بانتهاك قانون حماية المستهلك

GMT 09:48 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

عام 2030 ستصبح الطاقة المتجددة فيه البديل عن التقليدية

GMT 19:15 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات "منى زكى" تتوجها أيقونة للموضة

GMT 16:19 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لتنظيف أقمشة الكنب بخلطات منزلية رائعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates