مشير «بني هاشم»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مشير «بني هاشم»

مشير «بني هاشم»

 صوت الإمارات -

مشير «بني هاشم»

محمود خليل
بقلم : محمود خليل

العباس بن عبدالمطلب هو مشير بنى هاشم، تمتع بالحكمة والكياسة التى جعلته سياسياً فريداً، بإمكانك القول أنه كان العقلية الهاشمية الوحيدة التى تضارع فى دهائها ما يتمتع به بنو أمية من خبث ومكر سياسى.

«العباس» هو عم النبى، صلى الله عليه وسلم، وكان قريباً منه فى العمر.

رسمياً أسلم «العباس» بعد فتح مكة، لكن فعلياً يصح القول بأنه أسلم قبل ذلك، لكنه كتم إسلامه حتى يتمكن من البقاء بمكة ليلعب، بالنسبة للنبى، دور جهاز الاستطلاع على العدو.

دور «العباس» فى حياة النبى ظهر بصورة جلية حتى قبل هجرته إلى المدينة. فالعباس هو من تفاوض باسم النبى مع وفد أهل المدينة فى بيعة العقبة الثانية، واتفاق النبى مع الأنصار صاغه ووضع أسسه العباس بن عبدالمطلب، ولم يتحرك النبى نحو يثرب إلا بعد أن اطمأن العباس للموقف تماماً، وتأكد من صدق عزم أهل المدينة على حمايته صلى الله عليه وسلم.

كان العباس مثل مؤمن آل فرعون يعيش بين قومه فى مكة وهو يكتم إيمانه، وهو أمر كان يعلمه النبى، صلى الله عليه وسلم، جيداً، لذلك أمر أصحابه يوم «بدر» بعدم التعرض للعباس ولمن سيخرج من بنى هاشم مع مشركى مكة لأنهم أُكرهوا على الخروج: يذكر «ابن سعد» أن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال لأصحابه يوم بدر: «من لقى منكم العباس وطالباً وعقيلاً ونوفلاً وأبا سفيان فلا تقتلوهم».

ظل العباس قريباً من النبى حتى وفاته، وعندما مرض صلى الله عليه وسلم ألحَّ «العباس» على ابن أخيه «على» أن يسأل النبى إذا كان سيعهد بالأمر من بعده إلى شخص بعينه، خصوصاً بعد ما سمع بأمر الكتاب الذى أراد النبى، صلى الله عليه وسلم، أن يمليه، وحال دونه عمر بن الخطاب، فرغب «العباس» فى حسم الأمر بصورة واضحة، وربما يكون قد أحس أن النبى يمكن أن يعهد بالأمر من بعده إلى على بن أبى طالب، رغم حداثة سنه، وقد قرأ فى إصراره صلى الله عليه وسلم على تولى أسامة بن زيد قيادة الجيش الذى يوجد فيه أبوبكر وعمر وكبار الصحابة مؤشراً على ذلك، رغم أن أسامة بن زيد وقتها كان فى الثامنة عشرة من عمره، لكن القدر لم يمهل علياً حتى يسأل، فمات النبى، صلى الله عليه وسلم.

ظل العباس إلى جوار ابن أخيه «على» فى كل المواقف، يسدى له النصح، وكان أخطرها الموقف الذى عاشه المسلمون بعد اغتيال عمر.

العباس بن عبدالمطلب قال لعلى، عندما علم بأنه اختير ضمن أهل الشورى الستة: لا تدخل معهم. قال: إنى أكره الخلاف. قال: إذاً ترى ما تكره. لقد كانت وجهة نظر العباس بن عبدالمطلب أن ينأى على بن أبى طالب بنفسه عن الأمر برمته، لأنه كان يرى أنهم لن يعطوها له بحال.

يذكر «ابن الأثير» أن العباس قال لعلى بعد أن نجح فى تمرير الخلافة إلى عثمان: «لم أرفعك فى شىء إلا رجعت إلىّ مستأخراً لما أكره، أشرت عليك عند وفاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن تسأله فيمن هذا الأمر فأبيت، فأشرت عليك بعد وفاته أن تعاجل الأمر فأبيت، وأشرت عليك حين سمّاك عمر فى الشورى أن لا تدخل معهم فأبيت، احفظ عنى واحدة: كلما عرض عليك القوم فقل: لا، إلا أن يولوك، واحذر هؤلاء الرهط فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر حتى يقوم به غيرنا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشير «بني هاشم» مشير «بني هاشم»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon