سؤال «الصلاحية»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

سؤال «الصلاحية»

سؤال «الصلاحية»

 صوت الإمارات -

سؤال «الصلاحية»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

انتهاء الصلاحية هو السبب المباشر لسقوط أى نظام سياسى.

وتنتهى صلاحية النظام السياسى عندما يترسخ لدى الشعوب إحساس باليأس من إمكانية إصلاح أو تطوير النظام، وإحساس موازٍ بغموض المستقبل حال استمراريته. فى هذه اللحظة يفقد النظام السياسى صلاحيته ويصبح عرضة للسقوط فى أية لحظة.

انتهى النظام الملكى فى مصر عام 1952 بعد انتهاء صلاحيته.. كل المؤشرات التى اقترنت بسنوات ما قبل ثورة يوليو تؤشر إلى ذلك.

فقد بدا الملك فاروق عاجزاً عن السيطرة على الأحزاب السياسية التى كانت تتفاعل على الساحة السياسية المصرية، وكذا الإنجليز الذين هاجموا الشرطة المصرية فى الإسماعيلية، وكذلك رجال الشرطة الذين دافعوا عن أنفسهم ضد محتل غاصب.

كان الملك أيضاً عاجزاً عن السيطرة على حركة الشارع الذى أصبح يتحرك بإشارات تأتيه من جماعات شعبوية، شملت الإخوان ومصر الفتاة والشيوعيين، ثم كانت نكبة 1948 وصداها المرير على الشعب المصرى.

لذلك كان من الطبيعى أن يسقط الملك فاروق مع تحرك الضباط الأحرار، ليس لقوة امتاز بها هذا التنظيم، بل بسبب انتهاء صلاحية النظام الملكى وعجزه عن السيطرة. وظنى أن أية قوة كانت ستتحرك ضد الملك فى ذلك الوقت كان بإمكانها ركوب المشهد بسهولة.

سقوط الملك فاروق عام 1952 كان أساسه يأس الشعب من انصلاح حال النظام الملكى، وإحساسه بغموض المستقبل حال استمراريته.

سقط النظام الناصرى أيضاً عندما فقد صلاحيته نتيجة عجزه عن السيطرة على عوامل الاستمرار. بدأ السقوط بمغامرة فى اليمن عام 1962، أدت إلى استنزاف ذراع القوة المصرية، وتسبب فى مشكلات اقتصادية كبرى عجز معها النظام عن تطوير المرافق فبدأت معيشة المصريين تتعقد، ثم كانت نكسة يونيو التى أدارت رأس المصريين، بالإضافة إلى فشل التجربة الوحدوية.

تضافرت هذه العوامل بصورة أدت إلى تحجيم التجربة الناصرية بشكل سلس وسهل فى مايو عام 1971 فيما وصفه الرئيس السادات بـ«ثورة التصحيح»، أى الثورة التى تصحح الأخطاء التى وقعت فيها ثورة يوليو 1952.

واقع الحال أن المسألة لم تكن تصحيحاً أو تصويباً، بقدر ما كانت استغلالاً لانتهاء صلاحية تجربة للتمهيد لتجربة جديدة ذات توجهات وأدوات وطموحات مختلفة.

استغل السادات اليأس والإحباط والإحساس بغموض المستقبل الذى ضرب الشارع المصرى بعد نكسة يونيو 1967، واستوعب أن التجربة الناصرية فقدت صلاحيتها فتحرك بسهولة فى اتجاه تدشين نظام سياسى جديد.

استشهد الرئيس السادات فى لحظة يأس وإحساس بغموض المستقبل سيطرت على الشارع جراء إحساس المواطن بالعجز أمام طوفان الغلاء، واستفادة مجموعة من الانتهازيين من نصر أكتوبر 1973، وهو النصر الذى دفع الشعب ثمنه من دمه وماله وتحمل فى سبيله العديد من الضغوط والمشكلات، أضف إلى ذلك شعور الناس بنوع من اللخبطة الممزوجة بالدهشة جراء خطوة السلام مع إسرائيل، ثم كانت قرارات سبتمبر 1981 التى جعلت المستقبل يائساً وغامضاً فى أعين المصريين.

نظام «مبارك» سقط هو الآخر عندما انتهت صلاحيته، وسيطر على المصريين بعد 30 عاماً من حكمه إحساس باليأس من إيقاف عَجلتَى الفساد والاستبداد، توازى معه إحساس بغموض المستقبل الذى أراد «مبارك» أن يعيد فيه إنتاج تجربته عبر توريث الحكم.

وكانت تلك لحظة النهاية حين سقط هذا النظام على يد الشباب المخلصين الذين تصدروا المشهد فى 25 يناير 2011.سؤال «الصلاحية»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤال «الصلاحية» سؤال «الصلاحية»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:32 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أعلى معدل توظيف بدبي منذ 20 شهراً

GMT 15:43 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

أبرز موديلات الشنط المخمل لتتألّقي في موضة شتاء 2019

GMT 00:30 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

محكمة ألمانية تُغرم عثمان ديمبلي بسبب منزله القديم

GMT 15:53 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اطلالة خريفية مميزة مع مكياج عيون "سموكي بني"

GMT 04:59 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

مصارعة مصر تُحرز 56 ميدالية في البطولة الأفريقية

GMT 17:11 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

مجموعة من الأفكار لقضاء إجازة مميزة في المنزل

GMT 14:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

استخدمي "ماسك الخميرة والعسل" لبشرة مشرقة وناعمة

GMT 16:10 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفكار جديدة لإستغلال زوايا المنزل في ديكور فاخر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates