«المتبّل» و«المسلوق»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«المتبّل».. و«المسلوق»

«المتبّل».. و«المسلوق»

 صوت الإمارات -

«المتبّل» و«المسلوق»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

العاملون فى مجال الإعلام يواجهون مشكلة «محتوى».. والجمهور أيضاً.

المحتوى الذى يقدمه صناع الإعلام ويمس القضايا والهموم الحقيقية للمجتمع لا يجد سوقاً لدى الناس.. أسباب العزوف كثيرة، من بينها عدم الثقة من جانب الجمهور فى منسوب المصداقية، وارتفاع نسبة كوليسترول الدعاية على حساب المعلومات التى يتشكل منها المحتوى، بالإضافة إلى عدم التفاته إلى تغطية كل القضايا المهمة التى يحتاج الجمهور إلى متابعتها.

صناع المحتوى الإعلامى فى حيرة من أمرهم. نظروا إلى وسائل الإعلام التقليدية وعلى رأسها الصحف فوجدوا أن تطورات العصر جعلتها «موضة قديمة»، وأن عليهم أن يتحركوا إلى وسائل الإعلام الجديدة ليتيحوا مادتهم على مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، لكن أزمة عزوف الجمهور ظلت قائمة.

فطريقة التغليف أياً كان بريقها لا تؤثر كثيراً فى ترويج المنتج الذى يفتقر إلى شروط الجودة، لذلك امتدت مشكلة المحتوى العاجز عن الجذب من الإعلام التقليدى إلى الإعلام الجديد.

لم يجتهد صناع الإعلام فى اختراق مساحات جديدة «ممكنة» وإنتاج محتوى قادر على الجذب وإثارة الاهتمام بعيداً عن أى تعقيدات، وكذلك بعيداً عن التفاهات والسذاجات التى أصبح الإعلاميون يتنافسون على تسويقها وترويجها حالياً.

رأى صناع الإعلام أن الحل فى «سباق التفاهة» و«دغدغة الغرائز».

صناع الإعلام يميلون إلى المحتوى الذى لا يتطلب جهداً فى صناعته، يفضلون الأسهل. على سبيل المثال حادثة مثيرة، تختلط فيها العلاقات المحرمة بالطبقية بالنجومية أو الشهرة تجد اهتماماً من جانب العاملين فى المجال، ويقدمونها وكلهم ثقة فى أن الجمهور سيقبل عليها، ويثقون فى أنه بمجرد وضعها على الموقع ستزيد معدلات «الترافيك» أو المرور عليه.

إنتاج مثل هذه القصص لا يتطلب جهداً كبيراً فى الوصول إلى المصادر -الغاوية شهرة- أو جمع المعلومات. كما أن المبالغة فى سرد التفاصيل لن تضر، بل ربما تنفع، والفبركة والاختلاق واردان وتمثلان «التوابل» التى توضع على الوجبة ذات المكونات السيئة حتى يبتلعها الجمهور مستمتعاً.

من جهته يتعامل الجمهور مع المتاح. وهو بالغريزة والفطرة يفضل «المتبل» المضر على «الخضار المسلوق» معدوم الطعم والرائحة والشمخة.

لا يميل صناع الإعلام إلى «الأداء المنتج» ويفضلون «الأداء الاستهلاكى».

لا يفكرون على سبيل المثال فى إنتاج محتوى يمتع المتلقى باسترجاع الماضى «نوستالجيا». والمصريون بطبيعتهم من أكثر شعوب الأرض حنيناً إلى ماضيهم. وتتيح الإنترنت العديد من الأدوات التى تمكن الإعلامى من إنتاج مثل هذا المحتوى بشكل شديد الجاذبية لقطاعات الجمهور التى تهتم به.

ومن المضحك أننا فى عصر التكنولوجيا وغرق مواطن هذا العصر فى «الصندوق السحرى الصغير» المسمى بالموبايل، والأحاديث التى لا تنتهى عن أجياله، لا يقابلها اهتمام ذو بال من جانب الإعلام بمحتوى العلوم والتكنولوجيا.

ومن المضحك أيضاً أنه فى عصر «اقتصاد المعرفة» و«الهاى تك» لا تجد محاولات لتغطية الجديد فى هذا المجال على مستوى مصر والعالم، رغم أن نسبة لا بأس بها من المصريين تمضى أكثر ساعات يومها أمام شاشة اللاب أو الموبايل، وأصبحت تعمل من خلاله.

حتى موضوعات السياسة الخارجية لم تعد تحظى من جانب صناع المحتوى الإعلامى بما يليق بأهميتها من اهتمام، رغم الأحاديث التى لا تنقطع عن «المواطن العالمى» الذى أصبح يهتم بالداخل كما يهتم بالخارج.

ميل المحتوى الإعلامى إلى «التفاهة» له أسباب عدة، يتربع على رأسها فى التجربة المصرية «الكسل المهنى».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المتبّل» و«المسلوق» «المتبّل» و«المسلوق»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon