مأساة جامعية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مأساة جامعية

مأساة جامعية

 صوت الإمارات -

مأساة جامعية

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

وجّه وزير التعليم العالى التحية لشهداء الأطقم الطبية من أساتذة الجامعات تحت قبة مجلس النواب، فخاطبته النائبة غادة على قائلة: «أنت وجّهت التحية لشهداء الأطقم الطبية من دكاترة الجامعات، فهل تُدرك أن معاشهم من 500 جنيه إلى 1200 جنيه، فهل التحية كافية لهم؟!».

أوضاع معاشات أعضاء هيئة التدريس تمثل واحدة من كبرى مآسى الجامعات المصرية.

كما تعلم فإن نظام المعاشات فى مصر يرتبط بعدد سنوات الخدمة، فإذا حدث وتوفى عضو هيئة التدريس وهو على درجة مدرس، فإن المعاش الذى ترثه زوجته وأولاده قد لا يزيد على 700 جنيه.

ودرجة المدرس لا يبلغها عضو هيئة التدريس إلا بعد الحصول على الماجستير والدكتوراه.

أما الأستاذ الذى يترقّى ببحوث مبتكرة فى مجال تخصّصه -بعد الماجستير والدكتوراه- إلى درجة أستاذ مساعد، ثم أستاذ دكتور فإن معاشه عندما يبلغ الستين من عمره يصل إلى نحو 1500 جنيه.

تخيّل إنساناً عمل فى الجامعة منذ كان معيداً عمره 22 عاماً وقضى سنوات خدمة تصل إلى 38 عاماً تحصل أسرته على 1500 جنيه إذا توفاه الله.

فهل هذا الوضع منطقى أو طبيعى؟

أستاذ الجامعة يُبلى سنوات عمره فى البحث والتدريس والإشراف العلمى وأعمال الامتحانات والأعمال الإدارية وغيرها مقابل مرتب شديد التدنى، لو قُورن بالمرتبات التى يحصل عليها بعض شباب الخريجين من العاملين فى قطاعات معينة لأثار الرثاء.

يشرف على رسالة الماجستير والدكتوراه ويقرأ مئات الصفحات ويُصحّح ويُنقّح ويطور ويُعلّم باحثاً جديداً، فتكافئه الجامعة بعد مجهود قد يمتد إلى خمس سنوات بـ270 جنيهاً.

يشارك فى مناقشة رسالة ماجستير أو دكتوراه فيقرأ صفحاتها، وقد يقضى ساعات طويلة فى العودة إلى مراجع وبحوث حتى يُحسن أداء مهمته، ويفيد الباحث والعلم فتكافئه الجامعة بـ80 جنيهاً.

أشكال كثيرة من البهدلة فى الحياة الدنيا يتحمّلها أستاذ الجامعة قناعة منه فى العلم، وإيماناً بدوره فى تطوير المجتمعات، وأن متعة العالم فى البحث والاكتشاف، وليس فى حصد الأموال، وهو عندما يطلب تحسين أوضاعه المالية فإنه يستهدف الحد الأدنى الذى يحفظ كرامته وكرامة أسرته.

الأساتذة الذين يقابلون وجه ربهم يذهبون إلى حياة أفضل عند رحمن رحيم، لكن هل يليق بعد بهدلة أستاذ الجامعة فى حياته بهدلة أسرته بعد وفاته بهذه المعاشات الكاريكاتيرية؟

أظن أن هذا الوضع لا يُرضى أحداً.

نحن ننتمى إلى مجتمع لا يوجد فيه طلب على العلم، فى حين يوجد طلب على غيره، وبالتالى فالحديث عن الأدوار العلمية لأساتذة الجامعات فى تطوير المجتمع لن يُجدى، بل نقول إنهم يمثلون فى النهاية قطاعاً من المصريين يريد أن يعيش وأن يضمن لذويه حياة آدمية بعد لقاء الله.

زيادة مرتبات ومعاشات أعضاء هيئة التدريس يمكن تمويلها بسهولة من الصناديق الخاصة داخل الجامعات المصرية، التى تعد مدخولاتها بالمليارات، وبالتالى لن يشكل الأمر عبئاً على وزارة المالية.

التدخل لتعديل أوضاع مرتبات ومعاشات هذا القطاع من المصريين ضرورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة جامعية مأساة جامعية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates