الاستعلاء والإنشاء
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الاستعلاء.. والإنشاء

الاستعلاء.. والإنشاء

 صوت الإمارات -

الاستعلاء والإنشاء

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

لأكثر من مرة على مدار الأيام الماضية أكد وزير التربية والتعليم أن امتحانات الفصل الدراسى الأول سوف تعقد فى موعدها، ودعا الطلاب إلى الاستعداد لها بالمذاكرة الجادة.. ورغم ذلك لا يزال الكثيرون لا يصدقون ذلك ويؤكدون -بالتخمين وليس بالمعلومة- أن الامتحانات لن تعقد عقب انتهاء إجازة منتصف العام 20 فبراير.

مفارقة واضحة تبدو بين معلومات الوزير وتخمينات أو استنتاجات الرأى العام.. وهى مفارقة تعكس حالة من حالات انعدام الثقة بين المواطن والمسئول.

أساس المفارقة هنا يرتبط بالتجربة.. فلو راجع وزير التربية والتعليم تصريحاته حول احتمالية تعليق الدراسة وتأجيل امتحانات الفصل الدراسى الأول وتأكيده المستمر على أن هذا الأمر غير وارد فسوف يدرك سبب عدم ثقة الرأى العام فى معلوماته التى يؤكد فيها أن امتحانات الفصل الدراسى الأول سوف تعقد فى موعدها.

فى أكثر من تصريح أكد الدكتور طارق شوقى أن الدراسة لن تتوقف وأنها مستمرة، دون التفات إلى حالة القلق المسيطرة على الأسر المصرية من نزول أولادهم إلى المدارس مع وجود احتمالات للعدوى بفيروس كورونا، ودعا أولياء الأمور -فى أكثر من مناسبة- إلى التأكد من عدم وجود نية لترحيل موعد امتحانات التيرم الأول، ليفاجأ الناس مطلع شهر يناير بقرار حكومى يقضى بإغلاق المدارس والجامعات حتى العشرين من فبراير بهدف كبح تفشى فيروس كورونا.

واللافت أن الأرقام المعلنة حول معدلات الإصابة أو الوفيات بفيروس كورونا والصادرة عن وزارة الصحة (رغم عدم ثقة البعض أيضاً فيها) أخذت فى الانخفاض بعد قرار إغلاق المدارس والجامعات.

المسئول بحاجة إلى بناء جسر ثقة بينه وبين المواطن، لأن المشاركة الإيجابية من جانب المجموع عنصر مهم للمواجهة الناجحة لأية مشكلة أو أزمة، ولكى يتحقق ذلك لا بد أن يتحرر المسئولون من آفتين: الاستعلاء والإنشاء.

علاقة المسئول بالرأى العام يجب ألا تكون محكومة بمنطق الفرمانات أو نظرية «نفِّذ ما يملى عليك». فالمسئول فى النهاية هو مواطن يعانى مما يعانى منه كل المواطنين، خصوصاً إذا تعلق الأمر بالخوف من الإصابة بفيروس قاتل مثل كورونا.

لغة التواصل بين المسئول والمواطن لا بد أن تكون أكثر تواضعاً مما هى عليه حالياً، وأن تبتعد قدر الإمكان عن الأداء الاستعلائى الذى يحس فيه المواطن بأن المسئول يكلمه من طرف أنفه.

العلاقة لا بد أن تتأسس أيضاً على تزويد المواطن بالمعلومات الدقيقة الصحيحة وليس بالبيانات الإنشائية التى توزع على مجموعة الصحفيين الذين يعملون مع المعية السامية لجناب المستشار الإعلامى لأى وزارة، ليتولوا بعد ذلك نشرها على الجمهور.

فكرة البيان الصحفى تنفى مبدأ التفاعل مع المسئول وطرح أسئلة الرأى العام عليه ليقدم إجابة عنها، بحكم أنه الجهة الوحيدة التى تملك المعلومات حول الأحداث المتعلقة بمجال عمله.

مصداقية المعلومة وتكاملها فى الإجابة عن تساؤلات المواطن تؤدى إلى طمأنته. القلق يظهر دائماً فى حالات الغموض.. فالأحداث الغامضة التى لا تتوافر معلومات عنها هى أكثر ما يثير القلق داخل نفوس الناس.

تطوير الأداء على هذا المستوى بات ضرورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعلاء والإنشاء الاستعلاء والإنشاء



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 18:14 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 20:24 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صورة أسدين يضحكان تثير موجة من السخرية على مواقع التواصل

GMT 01:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

كتاب جديد يوثق شهادات من فتيات بوكو حرام "المختطفات"

GMT 18:50 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 04:32 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف علي سيارات موديل 2019 أسعارها أقل من 200 ألف جنيه

GMT 18:53 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة "فيراري" تقدّم سيارات محدودة الإنتاج

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا يوسف تكشف سبب خوفها من الوقوف أمام "الزعيم"

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates