خدامتك آمنة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

خدامتك آمنة

خدامتك آمنة

 صوت الإمارات -

خدامتك آمنة

حمدي رزق
بقلم : حمدي رزق

وما ذنب الخَادِمَات؟! بلا ذنب وبلا جريرة وبلا تهمة، لطخت سمعة الخَادِمَات فى معركة «عصبية» لا ناقة لهن فيها ولا جمل.. لهن الله من قبل ومن بعد، هذه المناحة المجتمعية على قول رذيل ورد فيه حكى ممجوج مرفوض عن أهلنا فى الصعيد!

يا قوم، حنانيكم يا سادة، رفقًا بالخَادِمَات، الخَادِمة مش الحيطة الواطية، كله يحط عليها هكذا فى غمار معركة صفرية، الخَادِمة ليست معرة نستعر منها، ولا خطية نستغفر من ذنبها، ولا تنقض وضوء ناسها، ولا تنقص من شرف أهلها.

الخَادِمة إنسانة شريفة تعمل فى مهنة شريفة، وتأكل من عرق جبينها، وتكسب عيشها من هدة الحيل، وبرى الأصابع من غسيل المواعين، وكسر الوسط فى رعاية كبار السن والأطفال.. معلوم تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.

طحن عظام الخَادِمَات فى معركة «جهوية»، يورثهن يأْسًا وقنوطًا، ما هذا الوحل الذى نوحل فيه؟ الخدمة فى البيوت مش عيب، مهنة شريفة، تؤمها نساء شريفات، ما خرجن إِلَّا تحت وطأة الحاجة، وربنا ما يحوجكم، الحوجة مُرة، وأمر من الصبار المغلى، وبدلًا من التسول، وانتظار وجبة سخنة من «بنك الطعام»، أو منحة مالية من «تكافل وكرامة» خرجن إلى سوق العمل، والأرزاق بالله.

الخَادِمة أو الشغالة تقدم خدماتها مقابل أجر معلوم، وكم من سيدات شريفات يعملن فى البيوت، ويُعاملن فى هذه البيوت كأهل البيت تمامًا، وربما أفضل، نحِّ جانبًا بعض الموبقات المجتمعية من عديمى الأصل والرباية، يسومونهن سوء العذاب وَيَسْتَحْيُونَ عرضهن و.. المسكوت عنه، لكنه استثناء محزن لا ينسحب على قاعدة عريضة من بيوت الشرفاء التى تتشرف بالخَادِمَات الشريفات العفيفات.

المجتمع الذى يحتقر مثل هذه المهن والأعمال المتواضعة هكذا علانية، ويتبرأ منها مجتمع مريض بالشيزوفرينيا، يبحث عن خادمة بشق الأنفس تخدم أمه وتريح أم أولاده، وإذا احتكم الأمر واحتدم، وصار التنابز بالشرف، يُمعن فى رمى الخَادِمَات بكل نقيصة، ويستعر منهن، ويعيرهن بالخدمة فى البيوت، وكأن الخَادِمة عورة يتدارى منها.

مجتمع يتدارى من مهن ضرورية وحياتية، كالزبال والشغالة، مجتمع بعافية، مجتمع ينقصه الكثير من الوعى بأهمية العمل الشريف، والسعى لكسب القوت الضرورى، وعدم القعود انتظارًا للحسنة المخفية فى رغيف محشو باللحمة والرز من أيدى محسن كريم أمام ضريح السيدة زينب.

والتلطيخ بالسُّخام المجتمعى على قديمه، بالمناسبة الخَادِمَات لم يعدن على الهيئة القديمة التى تستعرون منها (خدامتك آمنة)، وهن أشرف من الشرف، وتحت أسماء جديدة تمامًا، وبمواصفات جديدة تمامًا، الخادمة التى تستنكرونها تغيرت وربما تنظر إليكم بإشفاق من خفة عقولكم وتدنى نظرتكم، إدارة البيوت بالمناسبة صارت علمًا يُدرس، صحيح الخَادِمَات العاديات لم يتحصلن على مزايا الوضع الجديد، ولكنهن على وضعهن، على قديمه، يستأهلن احترامًا واجبًا.

المهنة الشريفة التى تتجنبونها باعتبارها عارًا وشنارًا، ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى، هناك جنسيات محترمة تمتهنها باحترافية وشرف وكرامة وعقود بالدولار، هناك فلبينيات وإريتريات وإثيوبيات، متعلمات ومهنيات، الشغل مش عيب، عيب عليكم تعيبون المصريات الشريفات، وتهينون الشغالات المحترمات، وتحطون من شأن الضعيفات.

علمًا، ما خرجن للخدمة فى البيوت إلا لحاجة، احترموا حاجات الناس، وفضلًا عن ذل السؤال يكفين بيوتهن، ويربين أولادهن، ويبررن أهلهن، الشرف كل الشرف فى أعناقهن، فلا تلووا أعناقكم غلظة ورفضًا للخادمات، واستنكارًا، واستنكافًا، واستهجانًا، خرّجوا الخَادِمَات من العركة المنصوبة، دول غلابة ومحدش بياكلها بالساهل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدامتك آمنة خدامتك آمنة



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 09:01 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 13:11 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج القوس

GMT 18:57 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رودولف هلال يحتفل بزفافه على عروسه كاريل حايك

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 21:31 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقترب من ضم اللاعب الهولندي فرينكي دي يونج

GMT 05:25 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

البرتغالي رونالدو يتصدّر أغلفة الصحف الإيطالية الخميس

GMT 09:58 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

عزّزي أناقة منزلك مع الديكورات المخططة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates