مدنية القنبلة السكانية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مدنية القنبلة السكانية

مدنية القنبلة السكانية

 صوت الإمارات -

مدنية القنبلة السكانية

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

حين تتحدث بما يجول فى عقلك ويتشبث به قلبك، فإن كلامك يجد صدى لدى سامعه. أما إن تحدثت بعكس ما يجول فى عقلك وقلبك، فإن كلامك والعدم سواء، حتى لو صحت وبكيت نفرت العروق فى جبهتك. تخيل معى رجل دين يتحدث عن قيم وأفكار تقف على طرف نقيض مما نشأ عليه وتعلمه على أيادى مشايخ سبقوه، وآمن به وروج له على مدار عقود، سواء من أعلى المنبر أو بعد نزوله من عليه. هل ستجد كلماته قلوباً وعقولاً مستقبلة أم متشككة أم متسائلة؟!.. هذه المعضلة هى واحدة ضمن آلاف المعضلات التى تنجم عن الخلطة الجهنمية حيث الدين بالسياسة بالاقتصاد بالفيزياء بالاجتماع بالخلفة بالعيال بالتكاتك بالفقر وهلم جرا. للمرة المليون بعد التريليون، إن أردناها دولة مدنية (والمدنية تختلف عن الكافرة أو الفاسقة) فلتكن، وإن أردناها دولة دينية فلنعلن ذلك صراحة حتى يهدأ الجميع فتهنأ جماعات الإسلام السياسى والتكفير والهجرة وداعش وأبناء عمومتها وكل من تربى فى كنفها، ويتوقف أولئك الذين يبحون أصواتهم مطالبين بفصل هذا عن ذاك، مع تعرضهم للسب والشتم من قبل أتباع نسخة الدين التى هبت علينا فى سبعينات القرن الماضى. القنبلة السكانية آخذة فى الانفجار فى وجوه الجميع، لكن أكثر المتضررين ليسوا الشظايا السكانية الناجمة عن الانفجار.

أكثرهم تأثراً هم الفرق الممولة لعمليات ضخ العيال، وعلى رأسها الدولة ومعها دافعو الضرائب ممن اكتفوا بطفل أو طفلين لكن فوجئوا بأموال ضرائبهم تخصص لدعم من اختاروا أن يتخذوا من عيالهم أرقاماً تدر بضعة جنيهات إضافية، أو من تعرضوا للنصب الفكرى والاحتيال الثقافى وآمنوا بأن الله لا يطلب من عبده المؤمن إلا ضخ أكبر كم ممكن من العيال دون النظر إلى الكيف. أقدر تماماً وأحترم جهود وزارة الأوقاف الثمينة والتى تقابل بحروب ضارية بعضها تحت الحزام والبعض الآخر فوقه. لكن معضلة القنبلة السكانية وعمليات ضخ العيال دون هوادة، ليست فقط خطبة جمعة أو تنويهاً توعوياً أو برنامجاً تلفزيونياً.

إنها معضلة فكر تحجر وتكلس وصدأ منذ عقود قام بها البعض مع سبق الإصرار والترصد. هذا التحجر يحتاج فى رأيى المتواضع ذراعين علاجيتين: الأول جراحية موجعة نسبياً لكنها تؤتى نتائج سريعة ومضمونة، والثانية باطنية تعمل على مداواة المرض بالعلاج على المدى الطويل. وهذه الأخيرة آثارها تدوم وتعمل على علاج المرض وليس العرض. من يقرر أن ينجب أربعة وخمسة وسبعة عيال عليه أن يتحمل مسؤوليتهم. وحيث إن الإنجاب حرية شخصية، فليكن أهلاً لها. والقانون يحمى الحريات الشخصية، بما فى ذلك من قرر الاكتفاء بطفل أو طفلين ثم فوجئ بأموال ضرائبه تخصص لتمويل صاحب الخمس عيال. وفى الوقت نفسه، تعمل الذراع العلاجية على تعديل المنظومة الفكرية للإنجاب عبر التعليم وتمكين المرأة واحترام التخصصات فى الدين والعلم والاقتصاد والاجتماع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدنية القنبلة السكانية مدنية القنبلة السكانية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 17:32 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

تعرف على أفضل صيحات طلاء الأظافر في 2018

GMT 20:35 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط البريطانية تعتمد تطورات على متن طائراتها

GMT 09:29 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تخطف كلارا عطا الله من أحلام وراغب وحماقي

GMT 05:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

مسعود أوزيل يعلن اعتزال اللعب دوليًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates