ارتطام يناير الكبير
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ارتطام يناير الكبير

ارتطام يناير الكبير

 صوت الإمارات -

ارتطام يناير الكبير

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

يمر غداً عقد كامل على اندلاع أحداث يناير 2011. هى سنوات أصعب من سنوات هزيمة يونيو 1967، وإحباط وتوتر سنوات ما بين الهزيمة ونصر أكتوبر 1973، وأشق من كوارث صنعها الإنسان منها، على سبيل المثال لا الحصر، «عبارة السلام» و«قطار الصعيد» وأخرى طبيعية من سيول وزلزال 1992. لماذا؟ لأنها تركت المصريين على حال تختلف قلباً وقالباً وعقلاً عما كانوا عليه. ففى كل ما مر على مصر وناسها من أحداث وحوادث وكوارث وأزمات، واجهها المصريون على قلب مصرى واحد. ظلت الرؤى والمواقف والآراء مختلفة ومتراوحة ومتنوعة بيننا، لكنه كان اختلافاً طبيعياً وخلافات عادية كتلك التى يموج بها أى مجتمع. لكن العقد الماضى، وما زخر به من أحداث توالت على رؤوسنا من «جمعات» (جمع جمعة) و«مليونيات» العيش والحرية والعدالة والغضب والتنحى والخلع والقصاص والدستور أولاً وحماية الثورة وهانزل التحرير مش حاسس بالتغيير، سرعان ما أعقبتها جمع كاشفة ومليونيات فاصحة إن لم تكن فاضحة لعمق الهوة حيث تطبيق الشريعة ومصر إسلامية والإسلام هو الحل واحكمونا بالقرآن وغيرها من الفعاليات التى اكتسبت لقب «قندهار» عن حق، أزالت الغطاء الذى ظل محكماً على دواخل المجتمع المصرى.

دواخل المجتمع المصرى وما يموج به منذ سبعينات القرن الماضى «طفح» على السطح خلال مجريات العقد الماضى بعد ما نجحت أحداث يناير 2011 فى إزالة الغطاء. وهذا الشىء الوحيد الذى نجحت فيه أحداث ثورة/ هوجة مؤامرة يناير 2011: إزالة الغطاء وكشف الدواخل. ماذا اكتشفنا؟ اكتشفنا أن المجتمع المصرى من ألفه إلى يائه لم يعد مجتمعاً مدنياً كما أنه ليس مجتمعاً دينياً، حتى وإن كان يحب أن يصف نفسه بذلك. هو «خلطبيطة» صارخة غير مسبوقة من الشىء وضده، والسمة وعكسها. واكتشفنا أن المجتمع لم يعد ينظر إلى التعليم باعتباره قيمة سامية، بل لكثرة العيال باعتباره قيمة أسمى. واكتشفنا أن جانباً عظيماً من موجات وجهود وضغوط التدين والالتزام لا تتعدى كونها تغيرات طرأت على المظهر مع الإبقاء على المحتوى «مخوخاً» مفرغاً. واكتشفنا أن موجات النهب والفساد والإهمال تركت آثاراً مجتمعية أقل ما يمكن أن توصف بها هو أنها فادحة. حتى السمة الجميلة التى يحلو لى تسميتها «وسيلة للبقاء على قيد الحياة» ألا وهى التنكيت والسخرية من النفس والأحوال، تحولت إلى وسيلة للهدم الذاتى والتقطيم المجتمعى.

تبدو الانكشافات والاكتشافات بائسة فى مجملها، لكنها فى واقع الأمر عظيمة. فلولا ما جرى فى نياير 2011، لظل الغطاء محكماً، ولظلت الدواخل تغلى وتضطرم بما فيها، ولظل حدوث الارتطام أو الانفجار الكبير مسألة وقت. حرى بنا أن نحتفى بالمناسبة، لكن ليس حرياً بنا تجاهل تفاصيلها، سواء اعتبرناها ثورة أو مؤامرة أو هوجة، إذ تبقى الارتطام الكبير ولكن مصغراً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتطام يناير الكبير ارتطام يناير الكبير



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج العذراء

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:04 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجدي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 14:30 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 19:50 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الجوزاء

GMT 16:29 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم زلاقة بطول 388 مترًا وقاع زجاجي لمحبي المغامرة

GMT 16:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الأصفر يتصدر موضة ديكورات المنزل خلال موسم 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates