قطر وساطة الخراب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

قطر.. وساطة الخراب

قطر.. وساطة الخراب

 صوت الإمارات -

قطر وساطة الخراب

نشوى الحوفى
بقلم: نشوى الحوفى

فى مارس 2014، أثناء حضورى للقاء صحفى مع مسئولى حلف الناتو فى بروكسل بمناسبة مرور 20 عاماً على العلاقات المصرية مع الحلف العسكرى الغربى، وفى مناقشة لم تكن هيّنة مع أحد مسئولى الحلف عن الإرهاب ومعناه، قال لى إننا يمكننا طلب العون فى مكافحة الإرهاب من مكتبهم فى تركيا! فسألته متعجبة: كيف بالله عليك تطلب منا أن نذهب لطلب العون ممن يمولون الإرهاب على أرضنا ويحتضنون متهمين بالإرهاب على أرضهم؟ وبالطبع لم يجب.

نفس الشىء يتكرر مع الأمم المتحدة التى، وكما ذكرت فى مقالى الأسبوع الماضى، قد افتتحت مكتبها لمكافحة الإرهاب فى قطر ورعت تأسيس مركز قطرى لمكافحة الإرهاب يشرف عليه الإخوان المسلمون مقابل تبرعات قطرية!! وهى تعلم أن قطر متهمة بالإرهاب بل وتؤوى على أرضها الحرس الثورى الإيرانى رغم كونه منظمة مدرجة على قوائم الإرهاب الدولى، وكذلك مكتب لحركة طالبان أحد أسباب الغزو الأمريكى البريطانى لأفغانستان فى العام 2001!!

الغريب أن الأمر لا يقتصر فقط على هاتين المنظمتين، ولكنه يمتد إلى أشخاص لم يعد خافياً على العالم انتماؤهم للإرهاب وتبنيهم له. وهنا أعود بكم إلى تحقيق نشره موقع «العربية» فى فبراير 2020 تضمّن أسماء جاء ذكرها فى مدونة أسامة بن لادن المعروفة باسم «وثائق أبوت آباد» حين اختار قطر لتكون نواة لتجمع الحركات الإرهابية والمتطرفة تمهيداً لتنفيذ مخططهم الساعين له. ومن هؤلاء كان اسم محمد حامد الأحمرى وهو إخوانى يتولى أنشطة إعلامية فى قطر، وحامد العلى وهو ناشط كويتى معروف بمناصرته للقاعدة وأردوغان، وعبدالله النفيسى وهو أكاديمى كويتى يُنظر لجماعات الإسلام السياسى، وثلاثتهم يقيمون فى قطر التى اختارتها الأمم المتحدة كمقر لمكتب مكافحة الإرهاب الذى افتتحته بها!!

ليس هذا فحسب، بل إنه ووفقاً للتقرير، فإن العدّاء القطرى مبارك العجى والمصنَّف على قائمة الإرهاب القطرية ذاتها يتم تكريمه فى قطر من قبَل المؤسسات القومية هناك! ويزداد تعجبك حينما تقرأ أن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب -وركز على مكافحة الإرهاب- قد عقد شراكة مع جامعة حمد بن خليفة لوضع استراتيجيات منع التطرف ومكافحة الإرهاب ودعم الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة فى حال احتياجهم للمساعدة فى مكافحة الإرهاب! بل إن وكيل الجامعة وعميد كلية الدراسات الإسلامية بها والمُوكل له الإشراف على وضع تلك الاستراتيجيات والتباحث مع الأمم المتحدة هو عماد عطوة شاهين الإخوانى المصرى الهارب من تنفيذ حكم صادر ضده فى قضية التخابر الكبرى مع 20 متهماً آخرين من بينهم محمود عزت وصلاح عبدالمقصود! فعن أى مكافحة إرهاب تتحدث قطر والأمم المتحدة؟!

هل تتخيلون الفصام الدولى؟ دولة متهمة بالإرهاب وتمويله واحتضان جماعاته يُفتتح بها مكتب أُممى فى العام 2018 فى الوقت الذى تتعرض فيه لمقاطعة 4 دول عربية لاتهامهم لها بدعم الإرهاب! هل تتخيلون معى أن من يديرون الحوار مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب هم إخوان ومنتمون للقاعدة متهمون بالإرهاب؟ هل تتخيلون أن الأمم المتحدة تطلب من أعضائها، ومنهم مصر، مساعدة قطر، المتهمة، وفقاً لاعترافات من تم القبض عليهم من إرهابيين فى سوريا وليبيا ومصر والسودان، بتمويل الإرهاب وتمويلهم لنشر القتل والترويع؟! إنها كوميديا مبكية تؤكد عبثية المشهد.

نعم سعت قطر، وعلى مدى سنوات وبأى وسيلة، لاحتلال مكان بين الكبار، ظنت فى البداية أن قناة الجزيرة كفيلة بمنحها تلك المكانة، ثم زادت طموحاتها لتلعب دور الوسيط كما حدث فى مارس 2003 على سبيل المثال بمؤتمر القمة الإسلامية لوقف العدوان الأمريكى على العراق، بينما طائرات أمريكا تقلع من قاعدة العيديد لضرب العراق! وكما حدث حينما دفعت 44 مليون دولار، وفقاً لـ«رويترز»، للأحزاب السياسية اللبنانية فى 2008 لإنجاح وساطتها بينهم لتشكيل حكومة! وكما حدث عندما احتضنت حركة طالبان ورعت المحادثات بينها وبين واشنطن فى 2020!

لا تدرك قطر أن المكانة لا تُشترى بالمال وأن التأثير لا يُكتسب بالخراب، ولكن تمنحهما الحياة للصادقين فى نياتهم والمخلصين فى عملهم. ولكن قطر تعيش عقدة تضاؤل المكان والمكانة، فتسعى للبحث عما يعوّض ذلك بشتى الطرق حتى لو أصبحت وسيط الخراب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر وساطة الخراب قطر وساطة الخراب



GMT 19:28 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

أبناء البحرين يد واحدة ضد الإرهاب

GMT 19:24 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

خطاب بايدن

GMT 19:22 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الإنسانيةُ بوابةُ النهوض والحضارة

GMT 19:20 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

إمسك توك توك!

GMT 19:18 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

قرار صائب!

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 09:42 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الحمل

GMT 19:10 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الميزان

GMT 04:31 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

معرض كتب خاص لإصدارات قصور الثقافة في كفر شكر

GMT 15:24 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فاطمة نصر تكشف أسرار مجموعتها الجديدة للأزياء

GMT 16:44 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد القتلى إلى 26 في هجوم انتحاري مزدوج وسط بغداد

GMT 18:05 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الثلوج الكثيفة تحاصر 430 شخصا داخل قطار باليابان

GMT 14:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

مي سليم تؤكّد شخصيتها في "الكهف" ستكسب تعاطف الجمهور

GMT 20:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

موكب استعراضي في الأردن احتفالًا بأعياد رأس السنة

GMT 11:36 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ساموزين ينضم لأبطال فيلم رومانسي كوميدي الفترة المقبلة

GMT 15:32 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

آبل تُطلق وحشها الجديد iMac Pro الأقوى على الإطلاق

GMT 15:00 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طائرة العين وبني ياس "كلاكيت" ثاني مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates