السرب
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

السرب

السرب

 صوت الإمارات -

السرب

نشوى الحوفى
بقلم : نشوى الحوفى

ما أسرعها دورة الحياة.. نظن أن الأيام بطيئة بينما هى تجرى كلمح البصر. ففى 15 فبراير 2015 كان موعدنا مع مأساة ذبح إرهابيى داعش فى درنة بليبيا لـ21 مصرياً مسيحياً أمام كاميرات عالية التقنية وبتصوير فائق الجودة ليراها العالم أجمع. ما زلنا نتذكر مشاهد فيلمهم وهو يتكرر عرضه على قنوات العالم... مشهد تلوُّن مياه البحر بدماء المصريين لن يُُمحى من الذاكرة، وجع الألم من الحادث لا يزال حاضراً فى الوعى، عبارات التأسى والتعبير عن الفجيعة باقية فى ذكريات الحزن. عبارات الشجب والتنديد والمشاطرة حتى ممن شاركوا فى صنع المشهد لا تزال ماثلة فى الذهن.

نعم.. ما زال مشهد ذبح المصريين حاضراً رغم مرور ست سنوات.

مشهد آخر لا يزال يتردد بقوة فى الذاكرة... الإعلام فى الداخل والخارج وهو يحلل وينقد الوضع الأمنى فى بلادى وقدرتنا على مواجهة الإرهاب وعملياته. طنطنة بعض الأصوات لا تزال تتردد فى سمعى وهى تتحدث عن هيبة البلاد وكيف للدولة أن يجتمع مجلس أمنها القومى وينفضّ دون إعلان بيانات تحمل قرارات الثأر.. وكأن الهيبة وأخذ الحق يتم عن طريق البيانات وجلجلة الإعلام!

بينما يعلن رئيسى فى هدوء الواعى لما يحدث: «إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد».

وفى صمت تام، وبينما الجميع نيام، وبينما من فعل الفعلة على يد مرتزقة الإرهاب يضحك من صمتنا ويظن -ظن السوء- فينا العجز، تنطلق طائراتنا يقودها أبطال لا يعرفون الهزيمة أمام التجبر ولا الاستسلام للعدوان ولا الاستكانة للاستقواء نحو هدفهم، دون إعلان أو إعلام، فى جنح الليل، ليدكوا معسكرات الإرهاب فى درنة فى ليبيا، التى أراد ممولو المرتزقة فى حينها أن تتحول إلى شوكة الإرهاب فى مصر، ويعودوا كما ذهبوا بسلام الله. ويخرج بيان القوات المسلحة المصرية يجلجل أصداء العالم، فتسكت ضحكة الإرهابى الأكبر وتتحطم حين يُعلن بكلمات حاسمة: «تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى وارتباطاً بحق مصر فى الدفاع عن أمن واستقرار شعبها والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد، قامت قواتكم المسلحة فجر اليوم الاثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابى بالأراضى الليبية. وقد حققت الضربة أهدافها بدقة».

انتهى البيان الذى حمل يومها راحة الثأر لمن راح ضحية فساد القلوب والضمائر والسياسات، انتهى البيان الذى أكد هيبة الدولة المصرية وعدم سماحها بارتكاب ما يهدد أمنها وأمن شعبها مهما كان الثمن، انتهى البيان الذى تبعه إعلان أمريكا والغرب أن مصر لم تنسق معهم تلك الضربة لمعسكرات اعترفوا بأنها تؤوى الإرهاب! انتهى البيان الذى جعلنا نردد بعزم ما بنا من قوة «تحيا مصر فوق أى عدوان».

اليوم يفاجئنا صنّاع السينما بذلك الخبر المفرح لتتوالى الأعمال التى ثبت تأثيرها وضبطها لإيقاع حرب الوعى لصالح بلادنا، قريباً سنشاهد فيلم «السرب» الذى لن يحكى فقط عن واقعة تابعنا مشاهدها جميعاً وما زالت ماثلة فى الأذهان، ولكنها ستخلد أبطالاً ما زالوا يعيشون بيننا.. ربما يجلسون بجوارنا فى السينمات مع أطفالهن وزوجاتهن فى صمت ليتابعوا فيلماً كانوا هم أبطاله. سنشاهد «السرب» الذى لا بد سيحكى كواليس الضربة، وربما بعضاً من رسائل لا بد من أن يستمع لها من يظن بنا الضعف أو الاستكانة ولم يتعلم بعد مما حدث فى درنة وسرت وبنغازى وسواكن والبحر المتوسط. فمرحباً بما نعده لدعم الوعى وحماية الإدراك.

ستظل الدراما فى السينما والتليفزيون أقصر طريق لامتلاك الوعى والدفع لتصحيح المسار.. هكذا كنت أردد لأبنائى تعليقاً على ذلك الفيلم المنتظر. وضربت لهم مثلاً بفيلم بيرل هاربر الأمريكى الذى يحكى دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية بعد ضرب اليابان لمينائها عام 1941 وكيف ثأرت من اليابان بإلقاء القنبلة النووية عليها فى نجازاكى وهيروشيما عام 1945، وكيف تعاطفنا مع بطلى الفيلم الشقيقين فى سلاح الجو الأمريكى حين مات أحدهما فى تلك المهمة، وتناسينا ونحن نشاهد أنه مات وهو يقتل 350 ألف يابانى بالقنبلة النووية.

فمرحباً بـ«السرب»، وفى انتظار المزيد حتى من قبل عرضه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السرب السرب



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 11:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

أسباب رائعة لقضاء شهر العسل في بورتوريكو

GMT 04:29 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكورات رفوف للحائط لتزيين المطبخ و جعله أكثر إتساعا

GMT 23:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة محافظ صلاح الدين من محاولة اغتيال في العراق

GMT 16:07 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين للمحجبات من موضة خريف 2018

GMT 01:15 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على هذه الحيوانات االتي نقرضت في 2017

GMT 03:51 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

فريق بايرن ميونخ يفتتح ثالث مدارسه في الصين

GMT 19:52 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

عجائب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

GMT 16:23 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

استعينِ بتصميم المطاعم والمتاجر عند تجديد ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates