عودة «داعش»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

عودة «داعش»

عودة «داعش»

 صوت الإمارات -

عودة «داعش»

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

فجأة اندفع تنظيم داعش من جديد إلى صدارة الأحداث داخل كل من سوريا والعراق.

رسمياً أعلن التنظيم عن مسئوليته عن الانفجار المزدوج الذى شهدته سوق الملابس المستعملة بساحة الطيران ببغداد منذ ما يقرب من أسبوع.

ومنذ ثلاثة أيام، أعلن رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى أن قوات الأمن العراقية تمكنت من تصفية أبوياسر العيساوى زعيم تنظيم داعش، الذى يطلق على نفسه نائب الخليفة ووالى العراق.

ليس فى عودة تنظيم داعش إلى الصورة أى نوع من المفاجأة. فالأسباب التى أدت إلى نشأته وتحركه على الأرض منذ عام 2014 ما زالت قائمة حتى الآن.

وثمة أطراف معينة تحرص من حين إلى آخر على منح التنظيم جرعات إنعاش لخدمة مصالح معينة داخل العراق بصورة خاصة.

بعض دول الخليج ترى فى التنظيم أداة جيدة لمناوأة إيران والتنغيص على الطرف الشيعى فى العراق، والذى يعتبرونه رأس حربة لطهران فى المنطقة.

وليس يخفى عليك حالة القلق التى انتابت بعض الأنظمة الخليجية جراء صعود «بايدن» وفريقه الديمقراطى إلى سدة حكم الولايات المتحدة الأمريكية، وخشيتها من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووى الإيرانى الذى انسحب منه «ترامب».

وترتيباً على ذلك، تظهر جدوى إعادة تنظيم داعش إلى المشهد، ليعمل كأداة ضمن أدوات كثيرة فى المواجهة الخليجية الإيرانية.

وتبدو الولايات المتحدة الأمريكية هى الأخرى صاحبة مصلحة فى عودة التنظيم إلى المشهد. فبعد ارتفاع الأصوات بضرورة سحب القوات الأمريكية من العراق بعد اغتيال قاسم سليمانى، يمنح وجود التنظيم ذريعة لصانع القرار الأمريكى لمواصلة وجوده العسكرى على رأس التحالف الدولى لمحاربة «داعش».

الحكومة العراقية مستفيدة هى الأخرى من عودة التنظيم، ففى ظل تواصل المظاهرات داخل الشارع العراقى للمطالبة بحل المعضلات الاقتصادية والمعيشية التى يعانى منها المواطن، تصبح الحرب على «داعش» ذريعة جيدة للتملص من الالتزام بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد المالى والإدارى الذى يعد العامل الأبرز وراء حالة التردى التى ضربت الدولة العراقية.

أسباب كثيرة بإمكانها تفسير عودة تنظيم داعش مرة أخرى إلى الصورة. وهى إن دلت على شىء فإنها تدل على أن الإرهاب صناعة تقف وراءها أطراف معينة لتحقيق أهداف مصالحية محددة داخل المنطقة التى نعيش فيها.

لعلك تذكر أن تنظيم داعش تمكن خلال الفترة التى سيطر فيها على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، من بيع البترول عبر أطراف إقليمية معينة، وسمح له بمراكمة ثروات كبيرة، شكّلت مصدر تمويل مهماً لعملياته الإرهابية.

ولا أجدنى بحاجة إلى تذكيرك بالدور الذى لعبته الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الخليجية فى تأسيس تنظيم القاعدة والإنفاق بسخاء عليه فى بداية تكوينه حتى يستطيع العمل كأداة مناوئة للوجود السوفيتى فى أفغانستان.

أشهر التنظيمات الإرهابية التى عرفتها المنطقة نشأت فى حضانات رسمية، وأفكارها لا تلقى أى صدى لدى البسطاء من أبناء الشعوب. والمسألة تبدو طبيعية إذا أخذنا فى الحسبان أن هؤلاء البسطاء هم الضحية الأولى والأخيرة للإرهاب، كما حدث فى سوق الملابس المستعلمة ببغداد.

الإرهاب صناعة وليس أصلاً فى طبائع الشعوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة «داعش» عودة «داعش»



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 12:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أحمد الشامي ينتهي من "أنا شهيرة أنا الخائن" مع ياسمين رئيس

GMT 05:51 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أنطونيو كونتي يُشيد بجدية فابريغاس مع "تشيلسي"

GMT 11:12 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ستيفاني صليبا تنعي الماجري وتوجه الشكر له ولروحه

GMT 02:59 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أرسنال الإنجليزي يقترب مِن هدف مانشستر يونايتد

GMT 10:10 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

يوميات كاتب قصص رعب لها طعم خاص
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates