هل فازت الديمقراطية حقًا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هل فازت الديمقراطية حقًا؟

هل فازت الديمقراطية حقًا؟

 صوت الإمارات -

هل فازت الديمقراطية حقًا

منار الشوربجي
بقلم : منار الشوربجي

في خطاب تنصيبه، وصف جوزيف بايدن الديمقراطية بأنها «هشة» ولكنه أضاف أنها قد «فازت» في بلاده. وعبارات بايدن تستحق التأمل. فالديمقراطية الأمريكية، في تقديرى، خرجت بالكاد من كبوتها الأخيرة، لكن فوزها ليس مؤكدا. والكبوة الأخيرة هي تلك التي بدأت بمجرد فوز بايدن، حيث انطلقت حملة منظمة بقيادة ترامب شخصيا، وبدعم من حزبه، للانقلاب على إرادة الناخبين. وقد وصل الشحن والحشد لذروته حين اقتحم الكونجرس بالسلاح أنصار ترامب من تيار تفوق البيض، والذين كانوا يخططون لاغتيال قيادات بالكونجرس بمن فيهم نائب ترامب نفسه مايك بنس. وهو تيار لن يتلاشى نفوذه من على الساحة الأمريكية. وخطورة تزايد نفوذه تهدد الديمقراطية ذاتها. فاستخدام العنف تجاه المسؤولين المنتخبين يطعن الديمقراطية في مقتل، ولكن خطورته تزداد لارتباطه بأحد الحزبين. فرغم رحيل ترامب، لايزال الحزب الجمهورى «حزب ترامب». فحتى قيادات الحزب بالكونجرس، التي كانت قد أدانت ترامب وحملته المسؤولية عن اقتحام الكونجرس، تراجعت بعد أيام وعادت لدعم الرجل بأشكال مختلفة. فزعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ، متش ماكونيل، أدان ترامب عشية اقتحام الكونجرس، لكن ما هي إلا أيام قليلة حتى كان ضمن 45 من أصل 50 جمهوريا بالمجلس رفضوا مجرد عرض موضوع محاكمة ترامب على المجلس. وزعيم الحزب بمجلس النواب، كيفين ماكارثى، الذي حمل ترامب المسؤولية عن الاقتحام، عاد وزاره بفلوريدا ثم خرج من الاجتماع قائلا إنه ناقش مع ترامب سبل عودة الحزب لمقاعد الأغلبية في انتخابات 2022 التشريعية. بعبارة أخرى، فإن أغلبية قيادات الحزب الجمهورى بل وناخبيه لا يجدون غضاضة في محاولة ترامب الانقلاب على الإرادة الشعبية.

وقيادات الحزب الديمقراطى ليست أفضل حالا بالمناسبة. فالمواقف الخطيرة «لحزب ترامب» تدفع الساحة السياسية برمتها لمواقف متطرفة. فقد كان لافتا أن تستخدم رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية، نانسى بيلوزى، تعبير «العدو الداخلى» لوصف زملائها الجمهوريين بالكونجرس «الذين يريدون أن يأتوا بأسلحتهم لقاعة المجلس ويهددون باستخدام العنف ضد زملائهم من الأعضاء». فتعبير «العدو الداخلى» استخدم في تاريخ أمريكا خصوصا أثناء الحرب العالمية الثانية لممارسة القمع، فكانت المكارثية نتيجته الطبيعية.

ورغم أن الانتخابات لم تكن يوما مصدرا لديمقراطية الولايات المتحدة، بل أحد مواطن ضعفها، بسبب علل النظام الذي تقوم عليه، فإن جوهر الديمقراطية الأمريكية ظل دوما في عمل المؤسسات السياسية فضلا عن الحريات المدنية. وكلاهما بالمناسبة تعرض للقصف المنظم منذ عهد بوش الابن.

والاستقطاب السياسى أصبح مصدرا رئيسيا للخلل المؤسسى. وهى ليست مصادفة أن يصدر بايدن ذلك الكم الهائل من الأوامر التنفيذية في الأيام العشرة الأولى لإدارته. والأمر التنفيذى، في الأصل، أداة يملكها الرئيس لإصدار توجيهات للهيئات التنفيذية التابعة له. وهو ليس أداة ديمقراطية بحال. فهو قرار يتخذه الرئيس منفردا دون أي دور للكونجرس، ومع ذلك يعامل معاملة القانون الذي تصدره المؤسسة التشريعية ويوقعه الرئيس. لكن منذ عهد كلينتون صار الرؤساء أكثر لجوءا للأوامر التنفيذية. فقد لجأ لها كلينتون وأوباما بسبب حدة الاستقطاب السياسى بينما استخدمها بوش الابن وترامب لميلهما نحو السلطوية. لكنها في الحالتين تلتف حول صلاحيات الكونجرس. ومن هنا، فهى تقوض التوازن الدقيق بين مؤسسات الحكم الذي هو جوهر الديمقراطية الأمريكية. لكن لأن كل رئيس جديد بإمكانه إلغاء الأوامر التنفيذية لسلفه بجرة قلم، فإن تلك الأوامر تنشئ سياسات جوهرية ولكنها لا تدوم طويلا، مما يدفع نحو عدم الاستقرار السياسى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فازت الديمقراطية حقًا هل فازت الديمقراطية حقًا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 13:21 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 07:26 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الكاراتيه المصري على قمة العالم لعام 2019

GMT 17:55 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

موجة صقيع قطبية تضرب الولايات المتحدة وكندا

GMT 19:42 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

11 قتيلاً بانهيار جليدي في كشمير

GMT 19:01 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صديقة أحمد الفيشاوي الجديدة تثير جدلاً واسعًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates