العنصرية الصحية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العنصرية.. الصحية!

العنصرية.. الصحية!

 صوت الإمارات -

العنصرية الصحية

منار الشوربجي
بقلم : منار الشوربجي

خبران أواخر الأسبوع الماضى جسدا آخر دلالات العنصرية فى مجال الصحة بالولايات المتحدة. أولهما يتعلق بمصل كورونا، والثانى بكرة القدم. فقد تبين غياب البيانات الخاصة بهوية نصف من تلقوا المصل، ولم تجمع مثل تلك البيانات، كالعمر والعرق والنوع، سوى 17% فقط من الولايات، وهو ما يعقد أصلًا من تحقيق المساواة فى توزيع المتاح من الأمصال. أما المعلومات المتاحة فقد كشفت عن أن 5% فقط من السود تلقوا المصل، رغم أنهم من أكثر الجماعات الأمريكية على الإطلاق تضررًا من الوباء. وهو ما دعا عددًا من أعضاء الكونجرس للتوجه بخطاب لوزير الصحة يطالبون فيه بإجبار الولايات على جمع تلك البيانات.

وكان الرئيس بايدن، فى ثانى أيامه بالحكم، قد أصدر أمرًا تنفيذيًا للوزارة لتحقيق المساواة العرقية فى مجال الصحة. لكن القصة أكثر تعقيدًا من مجرد التزام الوزارة أو حتى إلزام الولايات. فرغم أنهم من الأكثر تضررًا من انتشار كورونا، فإن السود هم أيضًا الأكثر ترددًا فى تلقى المصل، والسبب أنهم يتناقلون عبر الأجيال الخبرة التاريخية المريرة التى ظلوا خلالها دومًا حقلًا لتجارب العملاء الذين كانوا يستغلون أجسادهم دون علمهم، ناهيك عن موافقتهم، لفهم تطور أمراض خطيرة وتجربة عقاقير علاجها. وهى الخبرة التى كثيرًا ما تضمنت حرمانهم من العلاج المتوفر حتى يقف العلماء على مراحل المرض المتأخرة، وهو ما يصدق على الأمراض المعدية مما كان يودى بحياتهم وبحياة عائلاتهم. باختصار، لن تتحقق المساواة الصحية عبر القوانين والأوامر التنفيذية وإنما عبر الاعتراف بالظلم التاريخى، ومن ثم إيجاد واقع ينتج ذاكرة جمعية للسود، مختلفة عن تلك التى أفقدتهم الثقة فى النظام الصحى برمته.

أما الحدث الثانى فهو الذى كشفه تحقيق لقناة «إى بى سى» حول ممارسات الاتحاد الأمريكى لكرة القدم. وكرة القدم الأمريكية ليست هى نفسها كرة القدم التى يعرفها العالم خارجها، وإنما هى لعبة أخرى خطرة تتسبب فى إصابات خطيرة للاعبيها، خصوصا بالمخ. فقد ثبت أن 87% من اللاعبين الذين لايزالون فى قمة لياقتهم مصابون إصابات بالمخ لها تداعيات خطيرة على المدى القصير، بدءًا بالاكتئاب مرورًا بضعف الذاكرة وصولًا للعجز عن التفكير والإدراك. وهى كلها أمور تعوق حياة أولئك اللاعبين وهم فى سنى شبابهم بعد ترك الملاعب، مما يدفعهم لطلب المساعدة المادية أو التعويض من الاتحاد. لكن تبين أن الاتحاد يستخدم ما يسمى زورًا «القاعدة العرقية»، التى يُفرض على الأطباء، ضمنًا، اتباعها لتحديد المستحقين. والقاعدة تعنى باختصار أن يقارن الطبيب إصابة المتلقى بخلل إدراكى بالأصحاء من نفس عرقه فقط، لا بالأصحاء عمومًا. وهو معيار بالغ العنصرية يؤدى لحرمان اللاعبين السود من الحصول على المساعدة أو التعويض المادى. فهو قائم على أساس لا علاقة له بالعلم، مؤداه أن عقل البيض يتفوق على عقل السود، وبالتالى تقل نسبة إدراك السود الأصحاء أصلًا عن نسبة إدراك البيض، وهو ما فندته الدراسة بعد الأخرى. ويعنى تطبيق تلك القاعدة البائسة أن اللاعب الأسود حتى يحصل على التعويض لابد أن تكون نسبة تدهور الإدراك لديه أعلى بكثير من البيض. باختصار، عند النسبة نفسها من التدهور الإدراكى يحصل البيض على التعويض ويُحرم منه السود.

القضية الرئيسية فى كل ذلك تحمل مفارقة مهمة. فالعالم السويدى الحاصل على نوبل، جانار ميردال، وصف، فى الأربعينيات، المسألة العرقية بأنها «المعضلة الأمريكية». والمفارقة أنها كانت المعضلة الأمريكية عبر قرون طويلة، ولاتزال هى المعضلة نفسها فى القرن الحادى والعشرين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنصرية الصحية العنصرية الصحية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:07 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروتي يؤكد تجديد تعاقده مع ناديه روما حتى ٢٠٢١

GMT 11:50 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

زيدان يعلق على تألق الثنائي مبابي وهالاند

GMT 09:58 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"الحبة الصفراء" من "سياليس" تُنافس الفياغرا

GMT 23:22 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مجمع دبي للاستثمار يُحقّق نمو 36% في عقود التأجير

GMT 19:12 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

زيت الخروع فوائد صحية مذهلة قد لا يعلمها الكثيرون

GMT 12:34 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"آمازون" تضيف "007Legends" لقائمة ألعاب الـ"Wii U"

GMT 16:42 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح أول مطعم لونج هورن ستيك هاوس في الشرق الأوسط

GMT 11:42 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بشرى تركز هذا العام على الأعمال الدرامية التي تخص المرأة

GMT 17:34 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

فتيات "صنع في تشيلسي" في ملابس ساخنة على "تويتر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates