لماذا يغتصب الرجال
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

لماذا يغتصب الرجال؟

لماذا يغتصب الرجال؟

 صوت الإمارات -

لماذا يغتصب الرجال

سحر الجعارة
بقلم : سحر الجعارة

لماذا يغتصب الرجال؟ لا يجوز أن نُبرّر الاغتصاب بأنه «مرض نفسى»، حتى لو ارتبط بـ«السادية».. لأنه نتيجة تنشئة اجتماعية تغرس فى الذكر «دونية المرأة»، وفى بعض المجتمعات تربيه على احتقارها واعتبار الاعتداء عليها نوعاً من «البطولة» المرتبطة بالقطع بترك بصماته الوحشية على جسدها!لهذا يتصور الذكر أن المرأة التى ترفض علاقة جنسية وتقول «لا»، تعنى فى الحقيقة «نعم»، ورفضها ما هو إلا تلاعب وتحدٍ لتجعله يرغبها أكثر.. وأن هذا «الرفض المقنّع» يخلق بداخله تحدياً وإثارة مرضية.. إنها تتحدى نرجسيته وقدرته على «امتلاك» ما يشاء، ولهذا ستجد أن سلوكه الجنسى مرتبط بالعنف.

«العنف الجنسى» بدأ يتخذ ملامح الظاهرة مع نمو تجارة الأفلام الإباحية، التى تدر المليارات على أصحابها، والتى من باب الإثارة وكسر النمط المألوف خلقت مفاهيم «الهيمنة والاستعباد»، وحفلات الجنس الجماعى، فلم يعد مستغرباً أن تجد «أدوات التعذيب» تُباع على الإنترنت ومواقع السوشيال ميديا.. بل وبعض الأزواج يسعون لاقتنائها، بحثاً عن لذة مفقودة داخل العلاقة الزوجية!لكن يظل دائماً «المغتصب» فى قفص الاتهام، تدور حوله الدراسات النفسية والاجتماعية، لكنها جميعاً لم تفسر لنا -حتى الآن- لماذا يفضل مجموعة رجال لهم مراكز اجتماعية مرموقة ولديهم ثروات هائلة (أحدهم حرر عقد زواج عرفى، وأعطى الضحية مبلغ 2 مليون جنيه للعدول عن أقوالها فى التحقيقات)، لماذا يفضل «الجنس فى المشرحة»؟!فقبل أن يفيق المجتمع من قضية «فيرمونت» الشهيرة، كانت «فتاة مارينا» تهرب بجلدها الممزّق، تستغيث بالجيران، حتى قابلتها ربة منزل وقامت بمساعدتها فى الاختباء من الجناة والاتصال بالإسعاف التى حضرت ونقلتها إلى المستشفى، وكشف تقرير الطب الشرعى تعرض المجنى عليها لعنف جنسى جنائى.

إنه «القهر» والإذلال.. جبروت السلطة والثروة التى تمكنت من عقول هؤلاء الذكور فقرّروا أن ينتزعوا شرفها «عنوة»، «علاقة التراضى» لا تُشبع الوحش الكامن بين ضلوعهم، لا تُرضى غرورهم.. مثل الهمج عادوا إلى عصر الكهف واحتالوا على «الفريسة» حتى سقطت فى الفخ مثل «غزالة» رقيقة هشّة تحطمت ضلوعها على إيقاع السقوط المدوى لرجل «مكلف بتحقيق العدالة»، وألقاب رنانة وملابس أنيقة تُخفى خلفها نفوساً هشة وخيالاً كسيحاً وضميراً ميتاً وعقلاً مريضاً لا يعرف إلا «اللذة السادية».. وعلى «صاحبة العفة» أن تركع لتلك الحيوانات الشرسة!إن مشاعر الغضب والخوف وكراهية الذات والعار التى تشعر بها النساء المغتصبات هى أسوأ المشاعر التى يمكن أن يشعر بها البشر.. وليس لدينا -للأسف- مراكز لإعادة تأهيل ضحايا «التحرّش والاغتصاب»، وهو ما أود أن أطرحه على الدكتورة «مايا مرسى»، رئيسة المجلس القومى للمرأة.هذه الفتاة وغيرها من ضحايا العنف الجنسى بحاجة إلى مساعدة متخصّصة على المستوى النفسى والاجتماعى، حتى لا يتحول عالمهن إلى «زنزانة» من الصمت، خوفاً من كتائب الإدانة الجاهزة لاغتيالهن بالنميمة وجلد الضحية بدلاً من مواجهة المجرمين.

نحن بحاجة إلى إصدار قانون موحّد لـ«مناهضة العنف ضد النساء».. يحدّد التعريفات للأشكال المختلفة من العنف ضد المرأة، بما فيها مفهوم الاغتصاب للجنسين من البالغين أو القصر، أو زنا المحارم، أو الاغتصاب الزوجى.بحاجة إلى نسف ترسانة الفتاوى الآثمة التى تضع «الضحية» فى قفص الاتهام، وحمايتها من «العمائم» الجاهزة لنهش شرفها وانتهاك كرامتها وجلدها بالنميمة.. بزعم أنها مجرد «جارية عصرية» أو «فتاة ليل»، سمِّها ما شئت.. المهم أن تنطبق عليها فتاوى سبى النساء وملك اليمين.. فملابسها مثيرة ومفاتنها بارزة، وذنبها أنها جميلة!ونحن أمام شلة ذكور تثبت فحولتها المزعومة بـ«القوة».. وتحت غطاء فتاوى تكرس طغيان الشهوة المنفلتة.. هذه الفتاوى هى التى تنصب شباك السادية الجنسية: من أفتى أطلق مخزون الهوس الجنسى المكبوت فى عقله الباطن كمن هيَّأ الفراش -تماماً- لمن التهم روح الضحية وجسدها!نريد مجتمعاً حاضناً للنساء، يعرف معنى كلمة «سيدة»، مجتمعاً تحكمه معايير المساواة التى نص عليها الدستور.. فكيف نحول هذه «المادة الخامة» إلى ثقافة عامة؟لقد نجحت المحامية فى مجال حقوق الإنسان ميجيل أجستين برو خواريز، بالتعاون مع مركز حقوق الإنسان فى المكسيك، فى رفع قضية 11 امرأة من ضحايا العنف الجنسى والعنف القائم على النوع الاجتماعى، مارستهما سلطات إنفاذ القانون، إلى محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان.. والنساء الـ11 من بين الناجين من حملة قمع نفّذتها الشرطة ضدّ مظاهرة احتجاجيّة نُظِّمَت فى المكسيك فى عام 2006.

وخلال المظاهرة قُبض على 47 امرأة وتعرض الكثير منهنّ لاعتداءات جنسيّة مارستها السلطات أثناء الاحتجاز.وفى عام 2018، حكمت المحكمة بأنّ ما تعرّضت له هؤلاء النساء هو ضرب من ضروب «التعذيب» فأدانت الحكومة لارتكابها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد النساء، بما فى ذلك الاعتقال التعسفى والتعذيب النفسى والجنسى ومنع الوصول إلى العدالة.. هذه هو المفهوم الذى تتبناه الآن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.. وهكذا يجب التعامل مع الاغتصاب.فإذا حاولنا الإجابة عن السؤال الذى بدأنا به: لماذا يغتصب الرجال؟ لماذا يقوم الرجال بهذا الفعل الشنيع القذر؟ ستجد أمامك ملفاً ضخماً: (تنشئة اجتماعية خاطئة، مجتمع كاره ومعادٍ للنساء، ثقافة قائمة على تقديس الرجل وتحقير المرأة، قانون غير رادع، كهنوت دينى يقدم المرأة قرباناً لفحولة العنين).. وهكذا تدور مفرمة التعذيب الجنسى للنساء.. وتستمر بضخ دماء النساء بين تروسها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يغتصب الرجال لماذا يغتصب الرجال



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:17 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 06:05 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق برنامج "Politics Live" السياسي للعصر الرقمي

GMT 17:24 2013 الخميس ,21 آذار/ مارس

اختراع كندي يجعل اللسان فرشة أسنان

GMT 11:58 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إطلالات "كيت ميدلتون" التي أحدثت ضجة كبيرة وأثارت الجدل

GMT 17:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسماء أبو اليزيد تعرب عن سعادتها بمسلسل" الآنسة فرح"

GMT 17:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 23:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" ينقطع عن بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

مدحت شلبي يبدي استيائه من هجوم جماهير الأهلي ضده

GMT 15:22 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

"دريسكيل" واحدٌ من أغرب الفنادق في أميركا

GMT 12:42 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق توظيف "الدهان اللامع" في الديكور

GMT 10:41 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

3 وصفات طبيعية وفعالة لعلاج تساقط الشعر من الأمام

GMT 14:09 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الباكستانية الصادرة الجمعة

GMT 01:33 2016 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاربعاء ذكرى رحيل مدافع النادي المصرى "محمد عمر الأكو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates