مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

 صوت الإمارات -

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية

سحر الجعارة
بقلم : سحر الجعارة

(يا جماعة أنا مريض هو الناس ليه مش عايزه تفهم إن ده مرض مش فجور ولا رغبة منى فى مواصلة هذا الأمر)، إنها اعترافات طبيب الأسنان «المتحرش بالرجال».. كان يمكن أن تصدق دموعه وانهياره، أن تتعاطف معه بزعم أنه يعانى من اضطراب الهوية الجنسية مثلا، أو أنه يحتاج إلى عملية تصحيح الجنس، أو كما يسمى trans-sexual بمعنى العبور إلى الجنس الآخر.. لكن هذا الطبيب المتحرش تعامل مع المجتمع على أنه «ذكر» ولم يفكر فى أن لديه مشكلة ما قد تحتاج لعلاج نفسى أو تدخل جراحى، وهو طبيب ويعلم، إذن هو «مثلى الجنس».. وليس لدى تحفظات على ميوله الجنسية التى لم يعلن أحد أسبابها.. ما يهمنى - هنا - هو فكرة «الإكراه»!.

هذا المتحرش البجح استغل مهنة مقدسة، وهى «الطب»، يفترض أن يؤتمن فيها على الإنسان، فما كان منه - بحسب اعترافاته- إلا أنه طلب من 5 أفراد ممارسة الشذوذ، ونجح فى الإيقاع بأحد المرضى، وهو شاب عمره 30 سنة، فى ممارسة الشذوذ معه داخل العيادة، وأنه صور تلك المشاهد بالفيديو، واستخدمها وسيلة ضغط على الشاب حتى يحضر إليه كلما طلبه لممارسة الشذوذ معه، وأن جميع العلاقات كانت تحدث داخل العيادة فى الدقى.

هو - إذن - ليس مريضا، هو مجرم بكل المقاييس، يخطط للإيقاع بالضحية، ثم يقوم بتصوير الشاب لابتزازه، ويتعرض للضرب والسب كل مرة.. ويصر على أن يكرر فعلته.. فى تعقيب للفنان «عباس أبوالحسن»، أحد الشهود ومقدمى البلاغ ضد الطبيب، تعليقًا على بيان نقابة أطباء الأسنان بشأن توضيحها بأن تأثير مخدر الأسنان الموضعى لا يؤثر على غياب الوعى الكامل للمريض.. قال: (إن بنج تخدير الأسنان لا يذهب بالوعى، وإن كان صحيحًا تمامًا، فمردود عليه، بأن المتهم اللى استحل لنفسه خيانة قسم مهنته والعبث بأجسام المرضى والتحرش الجنسى السافر بهم قادر- لتنفيذ رغباته الشيطانية- إنه يستخدم أى نوع من أنواع التخدير أو تغييب الوعى بمشروب بحقنة ببخاخة بأى حاجة، دى مشكلته هو مش هيغلب).

أضاف «أبو الحسن»: (تميم يونس وآخرون فى شهاداتهم قالوا إن (ب.س) حاول أن يوهمهم أثناء ما هم تحت مشرطه إن فى مشكلة طبية طرأت لازم يديلهم حقنة فى إيليتهم، وكل ده بغرض إجرامى واحد، إنهم وهما تحت رحمته لما هيطلب منهم حقنة تزيل الألم أو توقف النزيف هيوافقوا فورًا)!!.

الحقيقة أنا لم أعد أفهم ما يجرى فى المجتمع، هذه الأسماء الرنانة بما لها من شهرة وأسماء أخرى لأولاد الأكابر، أطباء ومراكز مرموقة، جميعهم تورطوا فى عمليات قتل خطأ أو اغتصاب أو تحرش من «الفيرمونت إلى مارينا إلى الدقى».. ما كل هذا العنف وفى طبقات يُفترض أنها مثقفة ولديها ما تخشى عليه: (المركز أو السمعة مثلا وليس ثروة الوالد).. وكأن القاعدة قد انقلبت فأصبحت المتعة الجنسية لابد أن ترتبط بالعنف والأذى والسادية، وأن تكسر فيها كرامة وإنسانية (المتحرش به أو المغتصب) قبل أن تنتهك شرفه وتستبيح عرضه!!.

هل ساهم قانون سرية معلومات الضحية فى كشف بالوعات «السعار الجنسى»؟.. الدليل - كما قال «أبو الحسن» - إن (الشاهد الأساسى اللى قدم الدليل المادى والشهادات الدامغة محدش يعرف اسمه ولا هيعرف اسمه، أنا وتميم اخترنا نعلم ونفضح على الملأ لإننا مؤثرين بحكم كوننا شخصيات عامة لتوليد الضغط الكافى والمستمر، فده كان لصالح القضية).

أحيانا أشعر بأن علينا أن نتجاهل تلك القضايا القبيحة، ثم أحس بأن الصمت تواطأ مع المجرم ضد الضحية، وأن عمليات التحرش والاغتصاب لم ينج منها «أطفال البامبرز»، ولا خلت منها الحضانات ولا دور العبادة.

آن الأوان أن نفيق، لنعلم أطفالنا كيف يحمون أنفسهم من الوحش المتربص بعفتهم.. أن تغير الأسر أسلوب تربيتها القائم على «التعتيم» بزعم حماية الأخلاق والفضيلة.. تدريس «الثقافة الجنسية» للصغار ليست عارا.. العار أن ننتظر موجات النحيب والندب على ضحايا التحرش والاغتصاب، والأهم أننا حين نهمل الطفل دون توعية يتم إفساده بخبرات جنسية شاذة فيعتادها وتكبر معه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية مواجهة التحرش بالثقافة الجنسية



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 02:07 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

بيروتي يؤكد تجديد تعاقده مع ناديه روما حتى ٢٠٢١

GMT 11:50 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

زيدان يعلق على تألق الثنائي مبابي وهالاند

GMT 09:58 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"الحبة الصفراء" من "سياليس" تُنافس الفياغرا

GMT 23:22 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مجمع دبي للاستثمار يُحقّق نمو 36% في عقود التأجير

GMT 19:12 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

زيت الخروع فوائد صحية مذهلة قد لا يعلمها الكثيرون

GMT 12:34 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"آمازون" تضيف "007Legends" لقائمة ألعاب الـ"Wii U"

GMT 16:42 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح أول مطعم لونج هورن ستيك هاوس في الشرق الأوسط

GMT 11:42 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بشرى تركز هذا العام على الأعمال الدرامية التي تخص المرأة

GMT 17:34 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

فتيات "صنع في تشيلسي" في ملابس ساخنة على "تويتر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates