مكسيم غوركي لم يزل حياً
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

مكسيم غوركي لم يزل حياً

مكسيم غوركي لم يزل حياً

 صوت الإمارات -

مكسيم غوركي لم يزل حياً

علي ابو الريش
بقلم : علي ابو الريش

على بعد كيلومترات من نهر موسكوف، يقطن مكسيم غوركي، حيث هناك منزله الذي تحول إلى متحف زاخر بذاكرة المكان والزمان، وما أنتجه هذا الأديب والناشط الكبير وصاحب نظرية الواقعية الأدبية.
مكسيم غوركي المتوفى في العام 1936م عاش في هذا البيت «المتحف» سنواته الخمس الأخيرة من عمره، وترك بين جدرانه رائحة زكية مفعمة بصور، ومآثر، ومشاهد، وأيقونات، تحكي قصة هذا الكاتب العظيم، وما له من قيمة إبداعية تفخر بها روسيا، كما يعتز بها العالم.
تدخل المتحف، فيقابلك غوركي بصورة عملاقة علقت على الجدار، وهو رافع يده محيياً زواره، وضيوفه الذين جاؤوا كي يقرؤوا غوركي من جديد، ويستدعوا الذاكرة، ويسترجعوا قراءة ما قدمه غوركي للناس أجمعين، وهنا في هذا المتحف، تطل روايته «الألم» من جديد، لتحكي قصة ألم عالم اليوم الذي يئن تحت وطأة العذابات التي أصابت وجدان الناس إثر النزاعات، والصراعات، ومعارك أضغاث الأحلام.
مكسيم غوركي، عندما تتأمل غرف منزله، وردهاته وممراته، تجده يصرخ في وجه العالم قائلاً كفوا يا بشر، والتزموا أخلاق الطبيعة، إنها الملهمة، والمسهبة بالعطاء، والسخاء، إنها طبيعة الأشياء التي لم تلوثها النزعات الفردية، ولم تشوهها مغانم الفرد المنعزل.
في هذا المتحف تجد فخامة المشاعر الروسية، وهي تحتفي بمبدع عظيم، ولم تثقب الذاكرة بالنسيان، ولم تهمش عطاءات هذا الكاتب، ولم تلق في مكبات التاريخ المفزعة.
في هذا المتحف، تحضر المشاعر الإنسانية بكل قوة، وفصاحة، وحصافة، لتلقي الضوء الكاشف على مفكر وقف من الحياة موقف القارئ المتمعن، والمتفحص، والمتأمل، والمعني بكل تفاصيلها، وحذافيرها، وتلافيفها، وتلابيبها معتبراً أن دور الأدب هو القوامة، والقيامة، والمقامة، والاستدامة بكل ما تعنيه الكلمة من الخوض في الأطناب، والأسباب، لذلك فإن ما تقدمه روسيا للعالم اليوم من درس في صورة مكسيم غوركي، هو أن المبدع ليس ملك نفسه، وإنما هو ملك للأمة، وللعالم، لأنه لم يتحدث عن نفسه، وإنما كان الراصد لنبضات قلب العالم، وكان الرافد لنهر الحياة، وبالتالي كان لا بد من الاحتفاظ بهذا الكائن الأسطوري، ليبقى في الذاكرة ناقوساً يدق في عالم النسيان، ولتبقى إبداعاته الصوت المجلجل في محاريب الحياة، ويبقى الأدب بصورة عامة، المحيط الذي يطوق تضاريس الوجدان الإنساني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكسيم غوركي لم يزل حياً مكسيم غوركي لم يزل حياً



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 13:06 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:11 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 16:59 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

"لاند روفر" تتحدّث عن سيارتها "ديسكفري الرياضية"

GMT 01:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

شركة ألمانية تقدم تجربة فريدة للرقص في ظل انعدام الجاذبية

GMT 14:51 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استخدم الطب البديل وعالج مشاكل الجسم والبشرة بالزبيب

GMT 20:17 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفكار ونصائح مفيدة لتصيمم غرف نوم مودرن

GMT 23:55 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

كومان يؤكد أن هدف برشلونة سيصبح الأفضل في العالم

GMT 15:24 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الشيخ محمد بن راشد يستقبل راهوول غاندي

GMT 01:44 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة فيراري 488 GTB

GMT 00:39 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أرضيات رخام عصرية لمنزل يتّسم بالفخامة

GMT 00:53 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

كوفاتش يكشف مدة غياب آريين روبن

GMT 19:12 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

أفكار ملهمة لغرف المعيشة بألوان جريئة تُبهر ضيوفك

GMT 09:20 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شرطة الشارقة تُطلق مزادًا للوحات المركبات الخاصة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates