شعراء الإنسانية 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

شعراء الإنسانية (1)

شعراء الإنسانية (1)

 صوت الإمارات -

شعراء الإنسانية 1

ناصر الظاهري

المتنبي، منشد الدهر، ترى كم ذكره الناس اليوم، وفي هذه الساعة، وفي مختلف البقاع، باختلاف الليل والنهار، دارس للأدب، متذوق للشعر، شخص مر به موقف عصيب فتذكر المتنبي، وتذكر قوله، آخر يترنم بجمال العربية فاستحضر أشعاره، لقد مات المتنبي، لكن مات قبله حاسدوه، وبقي مادحوه وشاكروه، تماماً مثلما ذكرناه نحن في هذه الساعة، وفي هذه البقعة، وكم ذكره من ناس بالأمس في شتى الأماكن والزوايا، وكم سيذكره أناس في الغد، وهو الغائب عن دنيانا منذ 1051 عاماً، يشكل مع عنترة بن شداد العبسي الذي ما برح الناس على مختلف العصور، وتجدد الأجيال يذكرونه، ويعجبون به، ويضفون من عندياتهم على سيرته، ويرددون أشعاره، ثنائياً عربياً أسطورياً، وقامتين في الشعر الإنساني، لا تطلع شمس يوم من دون أن يذكر هنا أو هناك، لكن العجب أن الناس قلما يسمون أبناءهم على اسمه، فاسم عنترة مؤنث ينتهي بتاء التأنيث، وأطلق على فارس فرسان العرب، وأحد فحول وفطاحل الشعر، لذا الناس الشعبيون يفضلون عليه اسم عنتر، حاذفين تاء التأنيث غير اللازمة، لكن لم يتسم به أحد من قبل عنترة، وقليل بعده، ويعني الذباب الأزرق الذي يغضب الخيل، فتكشّه بطرف ذيلها، وتسمى به لشدة سواد عنترة حتى أنه كان يميل بسواده إلى اللون الأزرق، فهو أحد أغربة العرب الأربعة، والبعض عدهم سبعة، السليك بن السلكة، خفاف بن ندبه، والشنفرى، وتأبط شراً، وهشام بن عقبة بن معيط، وعبدالله السلمي، لكنه كان يحمل صفات قلما تجمعت في شخص من العرب كالبسالة والجرأة والشهامة والنبل والشرف والفصاحة ونظم الشعر، المتنبي وعنترة من الشخصيات المجالدة في الحياة التي حفرت اسمها في ذاكرة الزمان، وظلت ملهمة للوجدان الإنساني، فالمتنبي لم يترك الناس عنه حاثرة ولا باثرة إلا وألصقوها به، وطعنوه من كل جانب، في حين هو تقلد ناصية العربية حتى أنه يبات قرير العين، والناس جراءها تسهر وتختصم، فجعلها طوع بنانه، وترك النصال تتكسر على النصال، وعنترة كابد بسبب بشرة أمه زبيبة السوداء، رغم أنها من أميرات الحبشة، وتحملّ الهوان والمذلة والجحود والنكران، رغم أنه ابن أمير قومه، لكنه هزم المتشدقين والمتنطعين، وأجبرهم على الصمت بذل، حين قال لهم: أنا لا أصلح للكرّ والفرّ، وإنما للحلب والدرّ، دونكم القوم فقاتلوا، واحموا نساءكم، ولما وصلت الحلقة البطان، تنادى القوم، فقام الأب واعترف بابنه عنترة، وقال له: كرّ، وأنت حرّ، وغداً نكمل..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعراء الإنسانية 1 شعراء الإنسانية 1



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon