الساحر كان يشبه حاله
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

"الساحر".. كان يشبه حاله

"الساحر".. كان يشبه حاله

 صوت الإمارات -

الساحر كان يشبه حاله

بقلم : ناصر الظاهري

قبل سنة ويزيد قليلاً، حادثني الفنان محمود عبد العزيز يشكرني على كتابتي عنه، وعلى التقاط تفاصيل مهمة في حياته الفنية، ومواقفه الوطنية، وقال: مهم أن أعرف فيما يفكر المتابعون لي ولمَ أقدم، مهم جداً أن يشعروني بأنهم كانوا جزءاً من العمل، بدقيق ملاحظاتهم، والتعرف على مكامن الشخصيات التي أقدمها، لم يخف عليّ أن صوته كان تعباً، فأرجعت السبب، دون أن أسأله للتدخين، وخاصة السيجار في آخر حياته، ولطبيعة محمود عبد العزيز للحياة وألوانها الجميلة، فهو ما زال متعلقاً بها، ويعيشها كما يهواها بالفرح والمرح والتعليق العميق، والأسفار، وما تشتهي النفس.

وفجأة سمعنا أن محمود عبد العزيز عاوده مرض آخر، وأنه طريح الفراش، وأنه على غير عادة ما يهوى، وأنه تعب ومثقل، وقد ينزوي، ذاهباً باتجاه الكآبة، لكن روح محمود عبد العزيز أنقذته من تلك الحالة، وما تفرضه السبعون من أوزار، وأسئلة موجعة للإنسان الواعي والمطلع، والذي لم يرد أن يمر على الحياة دون أن يترك أثراً لأقدامه، وخطوطاً لأصابعه فوق أديمها، والفنان محمود عبد العزيز، واحد من هؤلاء، صقله الاطلاع ودروب الفن وتجاربه الحياتية، كفنان متميز، وإنسان كان لديه ما يقوله، ويفعله، ويؤثر به.
الإعجاب بمحمود عبد العزيز يعود لأول عمل تلفزيوني شاهدته له، وكان في بداية التلفزيون الملون، مسلسل اعتقد اسمه «الدوامة»، بعدها قدم أفلاماً سينمائية تتراوح بين العمل السينمائي الفني والعمل التجاري، حتى قدم فيلم «الكيت كات» متخلياً عن أدوار فتى الشاشة الوسيم الذي ظل يحتكره به «المنتجون المقاولون»، ثم جاءت فترة المخرج عاطف الطيب، حينها كان محمود عبد العزيز نضج فنياً، وتحول من ممثل إلى فنان كبير، له بصمته، وحضوره، وأداؤه التمثيلي الرائع، فكان فيلم «العار»، حيث عرفه الجمهور يومها أنه فنان «كوميدي» بحس آخر للفكاهة، يختلف عن بقية الممثلين الموجودين، وقدم نفسه التي راهن عليها بأنه فنان بدرجة مبدع أو عالمي، بعدها كانت انطلاقته الحقيقية في عالم السينما، فقدم روائع، «البريء»، «الساحر» «أبو كرتونة»، «القبطان»، «البحر بيضحك ليه» و«جري الوحوش»، وغيرها الكثير، لعب فيها شخصيات مختلفة، بصبغة محمود عبد العزيز وحده، وحينما وجد المخرجين الذين يفهمونه، ويرتقون بأدائه ، ويضيفون له بعداً آخر في مسيرته الفنية، عاد بعدها محمود عبد العزيز للتلفزيون، وقدم رائعته «رأفت الهجّان».

محمود عبد العزيز فنان لا يتكرر، كان ضمن عمالقة كبار، عادل بعضهم، وتجاوز بعضهم، لكنه يبقى يشبه حاله.

لك الرحمة أيها الجميل.. ولروحك السكينة، فقد جعلت من تفاصيل بعض حياتنا زاهية، ومختلفة، مثلك تماماً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحر كان يشبه حاله الساحر كان يشبه حاله



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon