ابن أبيه أم ابن أمه
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ابن أبيه أم ابن أمه؟

ابن أبيه أم ابن أمه؟

 صوت الإمارات -

ابن أبيه أم ابن أمه

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

لا شك أن ثقافتنا العربية، وحتى العالمية كانت منذ الأزل هي ثقافة فحولية بحتة أو تستند إلى معطيات الرجولة دون الأنوثة، وإن اختلفت عند بعض الشعوب مثل الرومان والإغريق والفراعنة والهنود خلال مراحل من تاريخهم، حيث ترفعت الأنثى لتكون من الربات أو آلهات الحب والخصوبة والجمال أو ملكات أو معبودات، غير ذلك ظلت الثقافة السائدة عند كثير من الشعوب ثقافة التفرقة العنصرية أو الجنسانية بين الرجل والمرأة، الذكر والأنثى، وهذه مسألة تجدها في الصالح والطالح، فحتى السباب والشتائم حظ الأنثى كالأم والأخت، أكثر من حظ الأب والأخ، في حين أكثر ما يكون الاعتزاء والفخر بالأب والأخ، أكثر من الأم والأخت، وهي من عادات العرب القديمة، خلدها الشعر، والهجاء، وزخرت بها كتب التراث، وهو أمر يعكس حالنا، وحال ثقافة مجتمعاتنا، قديماً، وحديثاً، وظلت تتناقلها الأجيال عبر العصور كمركب في الأنزيمات، فالرجل يُعيّر بأمه، ولو كانت من الشريفات الحرائر، ولا يلتفت لأبيه، ولو كان أبوه رعديداً جباناً، ولو باغتَّ أي عربي، وسألته: ما هو اسم أمك؟ فستكون ردة فعل كل واحد منهم مختلفة ومتباينة، لكنها في غالبها سيكون الاستغراب والدهشة والحرج والاستفزاز مسيطراً عليهم، وخاصة الجيل الجديد، حتى يحدو الأمر بالبعض منهم إلى الغضب، ورفع وتيرة الصوت، والبعض الآخر يستنكر، ويقول عيب بصراحة! ما دخلك في اسم أمي؟ وستجد البعض الآخر يتصرف بطريقة صبيانية، تماماً كما كنا نفعلها ونحن صغاراً، عندما يفاجئك أحدهم بالسؤال عن اسم أمك، فترد عليه بعفوية: لا.. قل لي أنت أولاً عن اسم أمك!
والسؤال الذي يبقى، لمَ نشعر بذلك الحرج، ولو في داخل النفس حينما يطلب منا ذكر أسماء أمهاتنا أو أخواتنا أو زوجاتنا؟ وكأننا سنكشف عنهن الحجاب أو سنعريهن أمام الناس أو سنهتك سترهن، لمَ لا يفتخر الرجل باسم أمه؟ كما يفتخر باسم أبيه، لأن الأم هي الحقيقة الوحيدة الباقية له، حينما يتخلى عنه كل الناس، حتى الأب حين يقرر أن لا يعترف به، ولا يرغب بتبعية الابن له، لا يبقى له إلا الأم واسمها الذي سيحمله، ربما بخجل، لذا يسمى الكثير من الرجال بأسماء أمهاتهم، وفي كتب الأثر، يقال إن يوم الحشر سينادى على الإنسان باسمه، متبوعاً باسم أمه، لا أبيه، لأنها الحقيقة الوحيدة التي لا يشوبها شك أنه من «صلبها»، وفي الثقافة الإسبانية، وثقافة أميركا اللاتينية يتسمى الأشخاص بأسمائهم متبوعاً باسم الأب، والأم، والجد الكبير، وحده العربي والمسلم من يظل وجهه مسودّاً، وهو كظيم، إذا ما بُشرّ بأنثى، وكأنها عار أبدي! ربما الشعوب في سابق الأيام خوف الإملاق، وخوف النهب والسلب، وخوف نقص المحاربين، كانوا يفضلون الذكر على الأنثى، لكن ما بال عرب ومسلمي اليوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابن أبيه أم ابن أمه ابن أبيه أم ابن أمه



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 12:57 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 16:04 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحوت

GMT 17:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج العقرب

GMT 00:07 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

تألَّقي خلال الصيف مع "الجمبسوت الشورت" موضة 2019

GMT 14:34 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة ثنائي نادي الزمالك أمام وادي دجلة

GMT 07:00 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

جامعة عين شمس تدشن الخطة الإستراتيجية 2018 / 2023

GMT 23:49 2018 السبت ,19 أيار / مايو

تعرف على أحدث أسعار سيارات "بيجو" في مصر

GMT 08:04 2018 السبت ,12 أيار / مايو

"لندن" وجهة مثالية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 06:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

" سياحة لوزان" تشارك في سوق السفر العربي 2018

GMT 15:42 2014 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

سعدتُ بحصولي على المركز الثاني على مستوى مصر

GMT 05:45 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة انضمام سي الشيخ إلى الأنصار اللبناني معلقة

GMT 05:38 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

العهد اللبناني يفشل في ضم السوري عبد الرزاق الحسين

GMT 06:53 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

سوما تحضر ضيفة في على قناة MBC مصر الجمعة المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon