تذكرة وحقيبة سفر 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

صيف عام 1978، كان صيفاً متميزاً، حيث كانت أول رحلة لي للمغرب البعيد الذي كان يأتي سراعاً في كتب التاريخ، لا مشاهد ولا صور حيّة تذكر، كانت الأذن تعشق قبل العين أحياناً، في ذاك الصيف من أواخر السبعينيات، وأتمنى أن لا تتسع عيون بعضكم حسداً وغبطة وغِيرة، ولكي أقطع على بعضكم جملته التي ترمي بشرر، أقول إنها كانت رحلة مدرسية للمتفوقين دراسياً، ويومها كنت في بداية التعليم الثانوي، ومن فريق «اعرف وطنك أيها العربي»، كانت الأمور عندي يومها لا تحتمل إلا الجد والمعرفة، والقبض على الوقت وساعاته، اليوم بقدر ما نفعتني مسألة «جد في جد»، أتأسف على ضياع فرص الهزل الكثيرة التي لا تتكرر، وإن تكررت تجد نفسك أنك تغيرت أو تعثرت أو كبرت، فإما هي جاءت متأخرة أو أنت سبقتها في الهروب إلى الأمام.
في تلك الرحلة، كنت مشدوهاً ومندهشاً بكل شيء في تلك البقعة البعيدة، والتي اضطررنا إلى تبديل ثلاث طائرات في ثلاثة مطارات، من أبوظبي، عمّان، باريس، رأينا الشمس تشرق وتغيب في أكثر من مكان، ووصلنا بعد يومين لوجهتنا مطار «النواصر» في الدار البيضاء، كان شعوري الأول أنني غير بعيد عن الأندلس، التي قرأت عنها وتشبعت بتفاصيلها، واليوم أعثر على آخر البقايا منها في الزنقة والسويقة والنهج، في الطرب والملحون والموشح، في الملبس والتقليد، في المأكل والمشرب، في سحن الوجوه التي ودعت زمنها في العدوة الأخرى، واستقرت بـ«برنسها» هنا بعد تسليم مفاتيح غرناطة، وجدتها في الخط العربي الأندلسي أو المغاربي الجميل والمميز، في النقوش على الحجر أو الخشب أو الزليج، في تفاصيل كثيرة هاربة، عليك أن تقبض عليها بشغف، لتقول آه المستريح، وتستريح. 
غالبتني اللهجة المغربية في بدايتها، وبدأت أسجل كلماتها، ومعنى مصطلحاتها، وغريب حديثها، فالمقارن لعبة جميلة تقرّبك من الأشياء بحب، لكن ما إن تعرف دفء اللهجة، وتنصت لجملتها المتسارعة والمفخمة، ولا تفوتك الكلمات الأولى، حينها يمكنك أن تقبض عليها بيسر، وتستشعر كم روحها قريبة من لهجتك القديمة، أما تلك الصواني المتعاقبة والمتنوعة، ويومها كان الصحن لا يمكث إلا دقائق معدودة عند جيل مخضرم بين فترة المحل، وفترة الغنى، ويعرف قيمة الأشياء، كان لطعام وأطباق أهل المغرب معنى العافية «العافية ديالنا، مش ديالهم»، لذا تخليت مبكراً، ومن حينها عن الأكل سريعاً، وواقفاً، وعرفت معنى للطواحن في مضغ الطواجن، وفضل الهضم على النهم، وأهمية الوجبات الثلاث في الحياة، وعرفت أن الخوان لكي يكتمل فلا بد من سبعة طباق مترادفات، كل سفرة بأكلها، لذا بقي المطبخ المغربي من أفضل المطابخ التي يحنّ لها المرء بشغف بين الحين والآخر، وكأنه يتوحم.. وغداً نكمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 06:17 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

عرض مسلسل "الشارع اللي ورانا" نهاية العام الجاري

GMT 01:13 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

بثينة الرئيسي تعتمد أحدث صيحة لهذا الصيف

GMT 21:23 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشغيل أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بريف حماة

GMT 20:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شعبان عبد الرحيم.. تعرف علي تفاصيل الساعات الأخيرة

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد أبو تريكة يعلق على تعيينه سفيرا لمونديال قطر2020

GMT 01:38 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعلن الاستيلاء على مدينة رأس العين شمال سورية

GMT 20:58 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

البواردي يستقبل السفير اليمني

GMT 17:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مزايا وعيوب سيارة تويوتا "C-HR"

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "Decadence Eau So Decadent" يُجسِّد المرأة القوية الحُرّة والأنيقة

GMT 16:30 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

جاي بيريمان يطلب الترخيص للمشاركة في سباق السيارات

GMT 10:17 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حاربي التجاعيد وحب الشباب بهذا المكوّن

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

بنتلي تكشف عن أسعار سيارتها "Bentayga" الجديدة بقوة 550 حصان

GMT 05:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

النعيمي يفتتح نادي مصفوت الرماية والفروسية في عجمان

GMT 09:52 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسهم المحلية تتماسك أمام ضغوط البيع

GMT 20:38 2015 السبت ,18 إبريل / نيسان

العداء “بولت” لا يهتم بالألقاب فى 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon