التهم المعلبة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

التهم المعلبة

التهم المعلبة

 صوت الإمارات -

التهم المعلبة

بقلم : ناصر الظاهري

لا يكاد يجتمع لفيف من العرب، وتدور بينهم نقاشات حامية الوطيس، وحوارات متشعبة الأشجان والشجون، إلا وتجدهم قد انفرزوا كتلاً، وشعوباً وقبائل، وتمترس كل واحد منهم وراء خندقه، يذود عنه أو يلوذ بالفرار من ذلك الاجتماع يريد النجاة بالنفس أو اعتزال الجماعة، وستسمع حينها التهم المعلبة والجاهزة التي يكيلها كل فريق للآخر أو كل شخص للطرف الثاني، هذه التهم أحياناً لا يعرفون تعريفها الصحيح، ولا دلالتها الحقيقية، مثل ذلك لا يفرّق بين الشيعي والشيوعي والشعوبي، لأنها معجونة في رأسه فقط، تهمة الانبطاحي والرجعي والتقدمي والعلماني، تهم مفصلة على قياس واحد، ويلبسونها لأناس مختلفي الأحجام، ومختلفة الملل والنحل، بعض التهم قديمة، ولكنها تستعمل اليوم في غير محلها ولا وقتها، فربيب الاستعمار، وذيل الإمبريالية الرقطاء، والرفيق الأحمر، والبروليتاري الرَثّ، أشياء من ماضي الحرب الباردة، وغبر عليها الدهر، لكنها ما زالت معششة في رؤوس من يحبون التهم المعلبة والجاهزة، ليرموا بها الآخرين.
ولقد مرّت على الوطن العربي حقب بعد التحولات «الثورجية» مع نهاية الخمسينيات وفي الستينيات، كان هناك قفص يتسع لكل تلك التهم المعلبة، وكان مسؤول عنه شخص مهمته الأساسية في الحياة أن يملأ الخانات الفارغة بتلك التهم، ومن ثم سيجد لها المواطنين المناسبين، ليوقعوا عليها اعترافاً وبصماً، وبعضهم كان يوقع على تهمته الجاهزة دون أن يعرف فحواها، ولا حتى معناها، كانت الكتلة الشرقية لها اتهاماتها المعلبة، وتصنيعها غير المتقن، والكتلة الغربية لها اتهاماتها المعلبة، والمزينة بأشرطة، والمغلفة بإتقان، حتى إن البعض كان يتباهى بأنه محسوب على أميركا أو فرنسا، وفي منطقتنا كانت تلك المصطلحات لها تفسيراتها العجيبة، فالإمبريالي أفضل من الشيوعي، لأنه على الأقل يصلي، ويرتاد المساجد، أما الشيوعي فهو ملحد، ولا يعرف ربنا، وكذلك مصطلح العلماني الذي أشاعته الجماعات المتدينة لضرب المثقفين والتنويريين، ومفكري الإصلاح، والتيار الوطني، وقد استعملوه من زاوية ضيقة لا تخص المصطلح مطلقاً، فالعلماني عند الجماعات المتدينة هو من كان ضدهم، ولا يصلي فرضهم، ولا يتبع سنة نبيهم، ومرات يزيدون على المصطلح من فرط جهلهم وحماستهم التي في غير محلها، فيكيلون على العلماني، صفة كافر وملحد وزنديق ومن أصحاب الهرطقة.

لقد ضاع شباب كثير وعبر أجيال مختلفة في الوطن العربي نتيجة تلك التهم المعلبة، ومسبقة الصنع، والمعاد تدويرها ليلصقوها بأشخاص كان الكثير منهم من المخلصين، ومن محبي الأوطان!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهم المعلبة التهم المعلبة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:55 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العذراء

GMT 19:52 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

ميمونة بنت الحارث آخر زوجات النبي

GMT 07:19 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

الأهلي يوضح حقيقة الحصول على دعم في تمويل صفقة الشحات

GMT 04:57 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يوتيوب" يطلق تحديثًا جديدًا لتطبيقها على أندرويد

GMT 06:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

45.8 مليارًا قروض القطاع الخاص في 10 أشهر

GMT 10:47 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

إليكِ طريقة عمل البان كيك بالموز والمكسرات

GMT 23:53 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

الفرق بين "تحت" و"أسفل" في القرآن الكريم

GMT 10:50 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بالفنانات العرب اللاتي حققن حلم الأمومة في 2017

GMT 07:52 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

طرح أفيش جديد ومجمع لكل أبطال فيلم "الكنز"

GMT 16:27 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أطفال العراق يُعبّرون عن مواهبهم في مدرسة الموسيقى والباليه

GMT 18:51 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

فندق ارتوس في ألمانيا للباحثين عن عالم مختلف

GMT 19:42 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

3 وفيات و94 إصابة جديدة بكورونا في إسرائيل

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 18:49 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon