حيث يسكن الشيطان
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

حيث يسكن الشيطان..

حيث يسكن الشيطان..

 صوت الإمارات -

حيث يسكن الشيطان

بقلم : ناصر الظاهري

هناك قول منسوب لعلي كرم الله وجهه: لو كان الفقر رجلاً لقتلته، ومن يقرأ ملياً الأحداث التي يمر بها الوطن العربي، سيرى أنها في مجملها نتيجة الفقر الذي عاشه المواطن في بلده، وفوقه الإذلال أو الحقر، وتباهي الآخر المنعم برفاهيته وبذخه، مما ولد العنف في النفوس، ومالت إلى التطرف في نظرتها لأمور الحياة، لأن الفقر يمكن أن يؤدي إلى اليأس، والكفر، والسرقة، والقتل، واللامبالاة، بحيث تغيب القيم، وتنعدم المثل، وتحل محلها قيم أخرى، مع تبريرات عديدة لترسيخها وعقلنة شرعيتها، لعدم محاسبة النفس، والشاهد على هذا، ما يظهر في اعترافات المتطرفين والبلطجية والمرتزقة، حيث القتل الذي هو عند الله شيء عظيم إلا بالحق، يمكن أن يكون مقابل دولارات بسيطة كل شهر، وأن القتل والبطش والفساد في الأرض يمكن أن تكون مقابل حفنة أكبر من المال، أما اعترافات أفراد الجماعات المتطرفة، فتشير إلى أنهم منتقون أصلاً من قاع المجتمعات، وأكثر أماكنها فقراً وجهلاً، حيث اشتغلت منظماتهم على وتري الفقر والجهل، فطمست الفقر بتوفير النقود في يد المتطرفين، واستغلت الجهل عندهم بتزييف معنى الطاعة والانصياع والحق والجهاد، وبتزيين معنى قتل الآخر المخالف.

نعود للفقر الذي هو أس البلاء، وعنوان الشقاء، وأول ما يدل الفقر يدل على وجود ظاهرة الظلم والجور، ومن ظلم فقد بغى، ومن بغى طغى، ومن طغى تعالى وتكبر، حينها يمكنه أن يقتل أو يأمر بالقتل بدم بارد، ولا يبالي، فجنود الفقر دائماً متواجدون ومستعدون أن يكونوا أعوان الشيطان أو السلطان.
لو زرت حياً شعبياً على أطراف المدينة، متشبثاً بعشوائيته، وحياً راقياً في المدينة يناضل ليحافظ على أصالته، واعقد مقارنة سريعة، نظراً لوأد الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية، وسترى ماذا يصنع الفقر: في الحي الشعبي اللغة خشنة، والعنف اللفظي هو السائد في كل مكان، وليس فقط في الشارع، والتصرف تجاه الأمور بالحذاء أو بالقدم، والعقل شبه معطل، نظراً للجهل وقلة التعليم، تفشي الظواهر السلبية السرقة، الجريمة، المخدرات والدعارة بأنواعها، والقذارة وقلة النظافة، يمكنك أن تفعل ما تريد، ولا أحد يسألك، في الحي الراقي يمكنك بسهولة إدراك ما يمكن أن يصنعه الغنى من ناحية البناء والعمران والحدائق والأسواق، والنظافة التي هي مقياس للرقي، اللغة مختلفة في نبرتها وهدوئها وبعدها عن العنف، والعدائية، والتعامل الحضاري، لا يمكنك أن تفعل أي شيء أو تتصرف على هواك، لأن هناك، وعياً، يولد المسؤولية، ومسؤولية تولد الحساب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيث يسكن الشيطان حيث يسكن الشيطان



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon