الجينز عنوان العصر
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الجينز.. عنوان العصر

الجينز.. عنوان العصر

 صوت الإمارات -

الجينز عنوان العصر

بقلم : ناصر الظاهري

أضحكتني ابنتي أروى في سفرتنا الأخيرة، حينما رأتني لابساً قميصاً من «الجينز» ألوانه متماهية من الأزرق إلى الحليبي، فقالت: بابا هذا ليس «بلو جينز»، هذا «بلو جييز»!

لقد ارتبط إنسان العصر الحديث برقاع أزرق، له اسم واحد في كل اللغات هو «الجينز»، ابتكره البحارة من أهل «جنوة» الإيطالية، ونقلوه إلى أميركا، وسمي نسبة لمدينتهم جنوه «genoese»، وهم من نقل بنطلون الـ«شارلستون»، لأن البنطلون العريض من تحت، كان يساعد البحّارة على «طويه»، حينما يغسلون أو ينشفون أرضية السفينة، لكنه لم يبق كموضة متجددة، وحده «الجينز»، بقي مقاوماً كطبيعته، فغزا كل مكان، لكنه اشتهر في أوروبا، وأصبح لباس العمال والطبقات الفقيرة، وظل غير معترف به، ولا يسمح الدخول به إلى المطاعم الفاخرة، وظل الإنجليز متمسكين بهذا التقليد حتى بعدما أصبح الجينز أغلى من بعض البدل الإنجليزية الصوفية المخططة.
عام ظهور الجينز مختلف عليه، بعضهم يرجح أنه عام 1567م، لكن من أعطاه القيمة هو الأميركي «ليفي ستراوس» عام 1873م، حتى صار الجينز علامة مميزة لحضارة أميركا، وأول ما تصدره مع الـ«فاست فود» والـ«كوكا كولا»، عنواناً لثقافتها.

قيمته الكبرى كانت في بلدان المعسكر الشرقي، لأن شعوبها كانت محرومة من الملبس الأجنبي، قاومته روسيا حين كانت ضمن نطاق الاتحاد السوفييتي، أما اليوم فالرئيس الروسي لا يظهر في فترات راحته، إلا بالجينز، بالتأكيد برجينيف لم يدخل الجينز خزانة ملابسه.

مقاومة الصين كانت أعند، واستعاضت عنه لباساً آخر للشعب من القماش نفسه أطلقت عليه «بدلة ماو» وعدت الجينز من رموز الإمبريالية، وكماليات الثقافة الرأسمالية، وتطلعات البرجوازية الصغيرة، رغم أنه في الأصل لباس البروليتاريا الرثّة.

مصانع «الجينز»، تبدوعجيبة، وكأنها مصانع للأسمنت، حيث تراهم يصبغونه، وكأنهم يدبغون جلد خروف، بعضها تغسله مع الحصى والحصباء، ليبدو قديماً ممزقاً، أما الذي أشهر «الجينز» ورسخه في الذاكرة فهو أفلام الـ«كاوبوي»، حتى أنه كان يطلق على «الجينز» عندنا قديماً «بنطلون كاوبوي»، ثم جاءت دور الأزياء، والمصممون العالميون وخصوصاً الإيطاليين، وغدا لباس الشباب والشابات من أمراء وأميرات وفقيرات، وصعد سعر بنطلون الجينز من 10 دولارات إلى ألف دولار، وألف يورو، وظهرت تركيا والصين والبرازيل وجنوب شرق آسيا كبلدان منتجة، ورخيصة للجينز حديثاً.

في الزمن الأول يوم تتبادى الشقراء، وإذا «عليها يلالها»، الحين تتبادى الشقراء، وعليها ذاك الجينز الممزق، والمضغوط، والمحفور، والمرقّع و«التاي باز» اللي يظهر «التاتوو»، حتى وصلت الصبايا لـ«الجينز» المحلول، المبلول!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجينز عنوان العصر الجينز عنوان العصر



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon