هل للطاووس دمع كألوانه
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هل للطاووس دمع كألوانه؟

هل للطاووس دمع كألوانه؟

 صوت الإمارات -

هل للطاووس دمع كألوانه

بقلم : ناصر الظاهري

كانت حياة الرفاهية المطلقة والزهو والبذخ والتسلط التي شهدها محمد رضا شاه بهلوي لم يسمع بها الناس إلا من خلال القصص والحكايات الأسطورية، ولم يعتقد لا الشاه، ولا أحد غيره أن هذا المُلك العظيم سيهوي بالعروش وتتشرد تلك الأسرة المنعمة التي تشرب في قوارير من ذهب وفضة، وتخلد في جنان من فاكهة ألواناً!
مفاجأة الأب العسكري بالسلطان، وزوال السلطان من الابن، جعلت تلك الأسرة التي خرجت في عام 1979 إبان تفجر إيران هروباً إلى منافي العالم، تجرجر أحزانها وتدفن موتاها في الطريق، حتى الشاه ظل يبحث عن مكان ليموت فيه، لكن الدول تمنّعت عن استقباله، وهي التي كانت تفرش له سجاجيد حمراء وربما مستوردة من بلاده، وتحمل مهر عهده، لم يبق إلا السادات الذي كان يحلم أن يكون يوماً كالشاه وبجبروته، استقبله بشروط المنفى المجحفة، وقبلها الرجل الذي قتلته الحسرة قبل أن يخرج من إيران، بدموعه التي رآها الناس لأول مرة، والذين كانوا يعتقدون أن لا دموع للملوك مطلقاً!
مات الشاه بعد شهور، ولم يبك عليه أحد في إيران المنتشية بثورتها، والملتهية بمحاربتها الشيطان الأكبر، وبتصدير الثورة، ولا في القاهرة حيث ستمشي يومها جنازتان: الأولى للشاه الميت في المنفى، والثانية للفنان رشدي أباظة، الأولى خالية إلا من بواكي وأيتام من بقي من الأسرة الشاهنشاهية، والثانية تضج بأهل القاهرة وبدمعهم الصادق لفنان أحبوه كثيراً.

ستتوزع الأسرة البهلوية تسبقها أموالها واستثماراتها في أماكن كثيرة: جنيف وباريس ولندن وأميركا، غير أن غياب تلك السطوة ولمعان ذاك التاج سيظلان يثقلان صدر الأسرة كرحى دائرة، وسيبور المال، بحيث لا تصبح له أهمية من فرح أو سعادة، وحينما تجتمع الأسرة بأفرادها لا يكون لحديثهم إلا طعم الماضي الهارب، واجترار الأسى والسخط على الأشياء، وبعض الأصدقاء!

تلك الأسرة المكونة من خمسة أطفال سيكبرون في الخارج بمأساتهم، رضا الابن البكر، وشقيقته فرح ناز، وأخته شاه ناز، وليلى صغرى البنات وعلي أصغر الأولاد، وأم عرّتها الأيام ونظرات المتشفين، وأحزان متتالية ستجعلها تهرم بسرعة، أول المنتحرين ليلى الشابة في لندن قبل سنوات بجرعة زائدة، والثاني علي بطلق ناري في منزله بأميركا.

كم هي جميلة الحياة حين تقبل.. كم هي قاسية حين تدبر، وهذه الأسرة شهدت الحالتين، رأت زهو الأولى، بفرح يتلألأ في عيون الآخرين، وذاقت عذابات الثانية، بمرارة في الحلق ودمع متكسر لا تعرفه عادة عيون الملوك، وغير ملون كريش الطاووس!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل للطاووس دمع كألوانه هل للطاووس دمع كألوانه



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon