تذكرة وحقيبة سفر 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

هنا.. اليوم سفر مع طاولة الأصدقاء الصغيرة، والتي تنتقل معنا من مدينة إلى أخرى، قد تتغير الوجوه، لكن الطاولة هي الطاولة بمساحتها الصغيرة، وحيزها الذي لا يزيد على خمسة إلى أربعة أصدقاء، وعابرين، نتحلق حولها في حِلّ، وسفر، هي محاطة بالأسرار، وبأمور حميمية، وبضحكات لا يشبع منها، عادة ما تحتل ركناً منفصلاً، أو زاوية محرضة على المشاهدة والتأمل، لا يسمح عادة أن تكبر، لأنها مثل العمر، كلما كبر الإنسان قل أصدقاؤه، ومن يفقد منهم، لا يعوض بأحد مكانه، طاولة صغيرة لا يسمح لغير الأصدقاء أن يستدفئوا بكراسيها ولا يمكن لغيرهم أن يغتسلوا من أوجاعهم عندها أو يحمّلوها شيئاً من ثقل، ووزر ما يحملون، وكم هي صغيرة.. كم هي كاتمة الأسرار، وباعثة على التطهر، ومحرضة على الحياة الجميلة.. الملونة.
لا يستطيع الواحد منا أن يحصي الجالسين حولها، لكنه يتذكرهم، ويمكن أن يتذكر مدة مكوثهم، وأي الأصدقاء كانوا، ولمَ كانوا في أوقات بعينها؟ ولمَ هربوا فجأة؟.. بعضهم بهرمهم، وبعضهم بهزائمهم! وهي ما عادت تسأل كثيراً عنهم.
- واحد هو صديق المدن، صديق وجع الرأس، صديق الأسفار والكتب والنبش في النفس الإنسانية، صديق فرح الأماسي كيفما جاءت هي هكذا..
- واحد كان يأتيها متأخراً دائماً، غير أنها تظل له، فقد يفاجئها بآخر أخباره الخارجة من وراء الكواليس، كان يفرح بها حتى جاء يوم وعدها كطاولة القمار، عليه أن يربح منها كل يوم.
- واحد كان كضيف، وظل يتعامل معها كضيف، وحين غاب لم تفتقده طاولتنا إلا كضيف أحسنت وفادته، ولم يودعها بالسلام.
- واحد كان يأتي ليفرح بصحونها، فقد كانت بالنسبة له «بوفيه مجاني» يلتقط أفكاراً كثيرة من رؤوس قليلة، ولا نعرف ماذا يظل في رأسه هو؟
- واحد كانت ركبته بركبتك، وكتفه يحاذي كتفك، وأحياناً تختلط أيديكما في جيب واحد، ولا تعرفان جيب من منكما، ذهب وظل كرسيه فارغاً إلا في رأسك.
- واحد كان يحب الطاولة، ولكنه يجفل منها، ويغضب منها، ويزعل كثيراً من أحاديثها، ويتبرم بمن حولها ومنها، ولكنه لا ينبسط إلا أن يكون جزءاً منها.
- واحد كانت ترهبه أحاديثها، ويخاف أن تنفتح جهاتها، يأتيها كشاعر متمرد، ويذهب كموظف مرتجف، حينما يتذكرها يخاف أن تغدر به وبرزقه أو يمكن أن توقظ في نفسه ذاك الشاعر المتمرد.
- واحد كان يحوم حولها، ويلتقط ما يريد لأذنيه أن تسمعه، وحين يعييه استراق السمع يتمنى لو كان من المتحولقين أو من المريدين، لأنها كانت تعطي لرأسه مساحة ومدى، وأفقاً كان يسميه مختلفاً، ولا يجده إلا إذا كان حاضراً، ويطوف حولها.. وغداً نكمل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 10:48 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الجمعة 31 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجدي

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شهر مفصلي أنت على مفترق طريق في حياتك وتغييرات كبيرة

GMT 12:29 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

أمينة بالطيب تُشير إلى سبب حبها لمجال الرسم

GMT 17:02 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

كلبٌ وحكيم

GMT 13:04 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

فيل يحول أحد أعضائه إلى خرطوم إطفاء

GMT 18:42 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

موديلات فساتين زفاف صيفية للعروس العصرية

GMT 19:15 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

نادر السيد ضيف إبراهيم فايق في "نمبر وان"

GMT 01:02 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي ماسكات جمالية من قشور الليمون عليكِ تجربتها

GMT 06:59 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي اسهل طريقة تبييض الوجه وتقشيره بالقهوة

GMT 01:55 2015 الأحد ,05 تموز / يوليو

سانتي مينا ينتقل إلى صفوف "فالنسيا" رسميًا

GMT 20:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي

GMT 17:37 2012 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

مرصد الإمارات الفلكي يحيي الليلة العالمية للقمر

GMT 21:28 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

بلجيكا تسجل 38 وفاة و3437 إصابة جديدة بكورونا

GMT 23:40 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

الطريقة الصحيحة لارتداء الكمامات للوقاية من عدوى كورونا

GMT 06:26 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

رويز وجوشوا يقيسان وزنيهما قبل نزال الدرعية التاريخي

GMT 18:02 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أحدث صيحات فساتين الزفاف لتختاري من بينها

GMT 11:57 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمات تتنافسن بالمونوكروم في "هوليوود فيلم أواردس"

GMT 00:39 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "مولوكاي" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon