قراءة في المعنى 1
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

قراءة في المعنى (1)

قراءة في المعنى (1)

 صوت الإمارات -

قراءة في المعنى 1

بقلم : ناصر الظاهري

في مكان يغشاه الجميع وقت التعب والألم، مكان مثل المستشفى لا يزال برائحة النشادر والمطهرات نفسها، مازال يجلب للكثير الضيق والغثيان ومشاهد لباس البياض التي يوحي بها الكفن البارد، وأقلها عدم الراحة، والتنفس بعمق حين تهم بالخروج من بوابته الزجاجية التي لا تعرف الشفقة، في مكان مثل ذاك، يمكنك أن تقرأ وجوه الناس، وأماكنها، دون أن يتحدث كل بلغته،

يمكنك أن تستشف منهم تصرفاتهم، وطبيعتهم الإنسانية من خلال التعامل مع ملاصقهم في المقعد المريض، ومن خلال الحديث العام مع الزائر أو ببساطة ملاطفة طفل جفل من معدات المستشفى اللامعة، الأميركي يظهر حاله بعد دقائق، فإنْ كانت عجوزاً ظهر الود والنصح المجاني والتعاطف مع المريض الآخر، ولو كانت هي تشكو أكثر منه، وتتوجع بصمت،

والأوروبي سيتجاوب ولكن بعد مدة أطول، نتيجة طبيعته المحافظة، وسيبدي لك ضيقه من رؤية طفل مريض، ولا يعرف عن مرضه، وربما دخل بينه وبين نفسه في جدل كوني، لم الملائكة الصغار يتألمون؟ جماعة أميركا اللاتينية ذوو الود والمحبة الجيّاشة، «لا تشكو لي، لأبكي لك»، سيعمد الصليب على صدره أكثر من مرة، وسيذكر السيدة العذراء مرات، وسيظهر

لك قريباً له يعاني من المرض نفسه، ويعرف آخر تشافى ببركة «أبونا»، وتردده على قداس الآحاد، وقد يرافقك إلى الباب أو يعاونك في حمل ثقلك، وربما أخذ هاتفك فقط ليطمئن عليك، أما الشعوب الأقصى آسيوية، فهؤلاء، ما لهم دخل في أحد، يريد أن يصرف أدويته، وينصرف على عجل، ربما لا يريد أن يعرف أمراض الآخرين، لأنها مصدر قلق لشخصيته، ويريد لحيز ذاكرته أشياء بعيدة عن أمور الآخرين والمستشفيات، الحس الإنساني لديهم مصدر شهقة، وتعجب، ووضع اليد على الفم، ثم يمضي إلى عمله، وينسى، أما جماعتنا العربان، ففي وسط معمعة المستشفى، قد يفتح لك مشروعاً وهمياً، يريد أن يكسب منه قرشين أو ربما يزيد من أمراضك مرضاً حار الأطباء فيه، وإنْ وجد منك التعاطف، وقرأ في عينك التأسف على حالته، سيحولها مباشرة إلى مشروع شفقة ثم التلميح للمساعدة والإحسان، ثم ما يلبث أن يصبح مشروع شحاذة، وقد يعبر به المياه الإقليمية، فخالته تعاني من وقت، وعمته أرملة الشهيد، بعيد عنك، جاءها ذاك المرض بعد انقطاع الطمث، وكذلك يعرف قرية بحاجة لبناء مسجد، يمضي الوقت فلا تدري هل سلّاك ذلك العربي، أم زاد حزنك أحزاناً؟
.. وغداً نكمل
                           
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة في المعنى 1 قراءة في المعنى 1



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon