شقة سعيد النعيمي
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

شقة سعيد النعيمي

شقة سعيد النعيمي

 صوت الإمارات -

شقة سعيد النعيمي

بقلم : ناصر الظاهري

أدركت الفنان سعيد النعيمي في منتصف الثمانينيات، وكان وقتها فناناً مشهوراً، ومخرجاً، ومراقباً للدراما في تلفزيون وإذاعة أبوظبي، وكان بيته الذي يتسع للجميع من فنانين محليين، وعرب، وزوّار، وضيوف دائمين، كانت شقة لا نعرف كيف تتسع لذلك الكم من الجالسين والواقفين، والنائمين، وفيها طاولة كرة تنس، وجلسات ورق، والثلاجة مشرّعة أبوابها، كان يملأها أسبوعياً، حينما يعود من عجمان بالأسماك والفاكهة، وكل ما يلزم، كانت تلك الشقة تقبض خاصرة النادي السياحي، مقابل بوابة البحرية، كان المساء عادة ما يضمنا فيها، وتدور أحاديثها في الفن، والثقافة، والإعلام، والغالب كانت تشع بضحكات سعيد النعيمي، وتعليقاته، فلم أره يوماً غاضباً، ومتكدراً، وقلقاً، كان يحوّط كل الأمور بضحكة وابتسامة لا تغيب، وبشيء من الفلسفة عرف كيف يصطادها من الحياة.

لا أستطيع اليوم أن أحصي العابرين على تلك الشقة، ربما بعض المترددين: سعيد بن غنوم، ومكلمكم، وأحمد البلوشي، وسفيرنا في إيطاليا صقر الريسي، والفنان أحمد الجسمي، والفنان سعيد سالم، وابن سعيد النعيمي، أحمد، والفنان أحمد منقوش، ومخرجين ومذيعين وصحفيين، ومتسولين، أما المقيمون ما أقام «عسيب» فهم كثر، كان نجمهم «سمير المصري» فاكهة الشقة، وكان وقتها مسؤولاً عن مكتبة التلفزيون، والطفل المدلل من الجميع.
شكلت تلك الشقة وقتها فيّ الكثير من المعرفة، واللقاءات، والصداقات، وتلك المحبة التي غادرتنا بفعل قسوة الحياة، وكانت اللقمة، وإنْ كانت «جبنة ميش أو دمياطي، وخبزاً أسمر» لكنها كانت مفرحة، وشهية، ولقد حاولنا مراراً أن نزعل سعيد النعيمي، ولو من باب المراهنة، فلم نفلح، كان صدره يتسع للجميع، وحتى أولئك الذين يلعبون معه الورق بطريقة غير احترافية، ويسهون كثيراً، وبعضهم تغفو عيونهم، ويضيع الدور، كان سعيد - رحمه الله - يحوّل الأمور لدور من الضحك حتى النشوة.

أهم ما كان يميز الفنان سعيد النعيمي، عدا تلقائيته، وعفويته التي يتسم بها، تلك الفطرة الفنية التي لا يتصنعها، لذا جاءت أدواره صادقة، في حين كان يرتجل الكثير أدوارهم كنشيد مدرسي، فلم يبخل على الجميع بالنصيحة، والأخذ باليد والمساعدة، وإعطائهم الفرص الفنية، كانت ميزته الأهم أنه إنسان حقيقي، ومتفتح، ومتسامح، وعلى درجة عالية من الوعي، أحياناً كثيرة يغلفها بالضحك، لكي لا يثقل على الطرف، ولا يشعره بالتعالي.

لغيابه طعن الخنجر الثلم، ودمعة حبستها المحاجر، وحرقة الشرقة التي تجرح الحلق، وبغيابه.. افتقدنا فناناً لم نحسن أن نقدّره، وإنساناً لم نضعه في مكانه المرموق الذي يستحق.. وأكثر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقة سعيد النعيمي شقة سعيد النعيمي



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

GMT 20:03 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الأسد

GMT 20:55 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 09:49 2015 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فوز "الأهلي" و"سموحة" و"سبورتنج" في دوري السلة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 22:06 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

سنغافورة تقدم إجازة ممتعة لكل عروسين

GMT 21:58 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

البرازيلي ليما يحرز الهدف 10 وعلي مبخوت ينافس بالرقم 5

GMT 17:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ابنة الجيران التي أخفى التجميل حسنها

GMT 14:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

كي يكون للمصالحة الفلسطينية معنى..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon