إنها مجرد كليشيهات
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إنها مجرد كليشيهات

إنها مجرد كليشيهات

 صوت الإمارات -

إنها مجرد كليشيهات

بقلم : عائشة سلطان

يحب أكثرنا ترديد مقولات معينة، لا يفكرون فيها كثيراً، لكنهم يكررونها كحقائق، أو كبصمة شخصية، المثقفون مثلاً، رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعض الذين يخوضون في الشأن العام مثلاً، كل هؤلاء نجدهم يحرصون على قولبة بعض الظواهر، أي وضعها في إطار الحقيقة الدارجة.

وهي ليست كذلك أبداً، هذا ما يطلق عليه الفرنسيون مصطلح «كليشيه» أي الكلام الذي لكثرة ترديده صار مبتذلاً، معاداً ومكرراً، وفاقداً حيويته أو حميميته، أو مصداقيته أحياناً، فعبارة «اشتقنا لك» التي يرددها البعض على مسامعك ببساطة ليست حقيقية دوماً، وعبارة «نراك قريباً» لا تحمل معناها عادة لأن قائلها قد لا يفكر فيك أبداً بمجرد أن تغادره!

وعليه فمعظم الناس تكرر على مسامع بعضها كلاماً من هذا النوع باستمرار، وهو كلام لا يحمل معناه، لكنه يقال عادة في مناسبات بعينها، وأحياناً تتكرر عبارات تصف ظواهر محددة، يقولها المثقف أو الصحفي مثلاً وكأنه يطلق حقيقة أو معادلة رياضية، في الوقت الذي يحتاج الأمر إلى كثير من البحث والأرقام والمعلومات لجعل ما قيل محل ثقة ومصداقية.

كأن يتحدث كثير من المثقفين وأهل السوشيال ميديا عن الشباب العربي الذي لا يقرأ أبداً، أو عن جيل اليوم الذي لا قيم ولا جدية لديه، أو عن الماضي باعتباره زمناً جميلاً بالمطلق، أو..إلخ، هذه العبارات المقولبة بحاجة لإعادة غربلة أو نظر، كي تخرج من كونها مجرد كليشيهات عربية إلى ظواهر مدروسة يتم تناولها بحرص وعلمية!

لنأخذ مثلاً هذه الكليشيهات «الشباب العربي لا يقرأ، الشباب الخليجي كسول ولا يعمل، الخليجيون غير مثقفين، المرأة العربية مستلبة الحقوق» علينا أن ننتبه ونحن نصنع كليشيهات ثقافية بهذه الخطورة، لأنها تنتقل بسبب ثورة تقنيات الإعلام لتصبح حديث العالم، دون أن نتنبه لقضية التعديلات والتغييرات التي تطرأ على الحقائق التي نرددها منذ عشرات السنين.

وهو أمر يجب الالتفات له، فلا شيء يبقى ثابتاً على حاله أو في مكانه، حتى الحقائق النظرية التي نكررها ونعتقد أنها حقيقة مطلقة قد يطرأ عليها إضافات وتبدلات تغير شكل الحقيقة إن لم تغير جوهرها أحياناً، لننظر كيف تغير وضع المرأة في الخليج مثلاً، لننتبه كيف أصبحت بلدان الخليج صاحبة أكبر مبادرات ثقافية وجوائز أدبية في المنطقة!

مع ذلك فإننا نلاحظ وفي أحيان كثيرة كيف يتحول بعض الكلام المتداول إلى كلام كليشيهات عديمة المصداقية، تفتقد الدقة والمتابعة، خاصة حين يتصيد أو يمسك البعض مقولة أطلقتها التقارير العالمية لحقوق الإنسان أو تقارير أوضاع الصحافة في العالم الثالث أو تقارير التنمية البشرية في العالم العربي عن وضع القراءة مثلاً وتحديداً بين الشباب واليافعين، ليرددوها دون بذل شيء من الجهد الإحصائي والاستقصائي لإضفاء مصداقية وحيوية أكثر تربط المقولة العالمية بالوضع المحلي الذي نعيشه فعلاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها مجرد كليشيهات إنها مجرد كليشيهات



GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 15:49 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الدروس التي حفظناها!!

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الثقافة في الخليج

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 15:56 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

في قصصها «عبرة»

GMT 07:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العذراء

GMT 14:57 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج القوس

GMT 10:35 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الأثنين 31 نوفمبر/ تشرين الثاني لبرج القوس

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 19:34 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم الأحد 31 يناير / كانون الثاني2021 لبرج الحمل

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 19:14 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 30 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء

GMT 14:41 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج العقرب

GMT 21:04 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 15:18 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الدلو

GMT 02:01 2013 السبت ,29 حزيران / يونيو

مغامرات وسط السافانا على أرض ناميبيا الساحرة

GMT 16:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

البريكي يقدّم أمسية شعرية رائعة في معرض الشارقة للكتاب

GMT 21:42 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

أمريكا تسجل 3580 وفاة جديدة بفيروس «كورونا» في رقم قياسي

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2025 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.
Beirut Beirut Lebanon