إنسان فائق الحداثة
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

إنسان فائق الحداثة!

إنسان فائق الحداثة!

 صوت الإمارات -

إنسان فائق الحداثة

عائشة سلطان
بقلم : عائشة سلطان

في كتابه المهم «أزمنة الحداثة الفائقة» يصف الفيلسوف الفرنسي وعالم الاجتماع جيل ليبوفيتسكي أنماط الحياة في أزمنتنا الراهنة فيقول: «يتميز مجتمع الحداثة الفائقة بالحركة والتدفق والمرونة والاستهلاك بلا حدود، الاستهلاك لأجل المتعة، والابتعاد عن المبادئ العظيمة التي هيكلت الحداثة أكثر من أي وقت مضى».

وفي الإطار نفسه، فإن إنسان هذه الأزمنة هو الآخر «فائق الحداثة» يجري توجيهه نحو اللذة الدنيوية والمتعة لتضخيم احتياجاته وبالتالي تضخيم الأرباح المترتبة على ذلك، إلا أن هذا الإنسان يمتلئ بنوع من الخوف والقلق الذي يتأتى من العيش في عالم ينزلق بعيداً عن الإيمان ويواجه مستقبلاً غامضاً، على الرغم من الانفجار المعرفي الذي يشمل جميع مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية، إلا أن الواضح تماماً أن هذا الكون شاسع بما لا يمكن الإحاطة به واكتشاف أسراره أو السيطرة عليه!

يبحر الإنسان في العلم وفي اعتماده على العقل، ويبذل قصارى ما يستطيع، ويذلل كشوفاته ومخترعاته ونظرياته في خدمة احتياجاته وتسهيل حياته، إلا أنه لم يتمكن من كبح جماح جهله وضعفه، ولم يمنع نفسه من اختراع الحروب وتوسيع نطاقها، وتقنين القتل، وتلويث الطبيعة، وتدمير المناخ والغابات والمنتجات الزراعية.

هذا الاستخدام الفائق للعقل والعلم لم يمنع القلق من أن ينخر في عظام أفراد الحداثة الفائقة، فارضاً الخوف من الأمراض والحروب والأزمات والكوارث، وبالتالي أفسد هذا الإنسان المتفوق حريته وسعادته وبساطته دون أن يقدر على العودة لأزمنة البساطة، أو المضي آمناً في أزمنة الحداثة الفائقة!
 
كل شيء يرفع لافتات التحذير فوق الرؤوس: أفراد أكثر تعليماً وأوفر دخولاً وأعلى تدريباً وامتلاكاً للخيارات، ولكنهم أكثر خوفاً وقلقاً وتحطماً أيضاً.

إنهم بالغون وناضجون ولكنهم غير مستقرين وقلقون، فضلاً عن أنهم أقل تمسكاً بالأيديولوجيا في الوقت الذي هم فيه أكثر اتباعاً لتغيرات الموضة، أكثر انفتاحاً ولكنهم أسهل تأثراً، أكثر انتقاداً لكنهم أيضاً أكثر سطحية، أكثر شكاً وأكثر غموضاً. ولم يعد هناك أي نظام إيماني يمكن اللجوء إليه للطمأنينة والسكون.

باختصار «تلك هي أيام الحداثة الفائقة» كما يصفها مؤلف الكتاب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنسان فائق الحداثة إنسان فائق الحداثة



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 13:21 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 07:26 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الكاراتيه المصري على قمة العالم لعام 2019

GMT 17:55 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

موجة صقيع قطبية تضرب الولايات المتحدة وكندا

GMT 19:42 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

11 قتيلاً بانهيار جليدي في كشمير

GMT 19:01 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

صديقة أحمد الفيشاوي الجديدة تثير جدلاً واسعًا

GMT 15:05 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجدي

GMT 20:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ميلان يتصدر سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 02:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الشرطة تداهم نادي أندرلخت واتحاد الكرة البلجيكي

GMT 07:22 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

أحدث طرق تزيين كراسي الأفراح للـ 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates