الاحتياجات والرغبات
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

الاحتياجات والرغبات

الاحتياجات والرغبات

 صوت الإمارات -

الاحتياجات والرغبات

عائشة سلطان

في منتصف المسافة بين الرغبات التي نلهث خلفها والحاجات الحقيقية التي يفترض بنا السعي لتلبيتها كي تستقيم ظروف حياتنا يقع الوعي ، فبغض النظر عن مقدرتنا الشرائية، وبعيداً عن مستوياتنا ومكانتنا الاجتماعية نحن نحدد احتياجاتنا الحقيقية بوعينا المتكون نتيجة معارفنا وثقافتنا وإنسانيتنا، أما حين ينعدم الوعي أو يكون مشوهاً يحصل الخلط وتحدث الفوضى، لا نعرف الفرق بين الرغبات والحاجات ، كما لا نعود نسأل أو نفقد حساسية السؤال أمام الواجهات المحتشدة بالبهرجة والأشياء ، أمام دهشتنا واستلابنا إزاء السوق تجدنا لا نفرق بين الفرجة والاقتناء ، فنتحول إلى مخلوقات تقتني طوال الوقت وتكدس أشياء لا تحتاجها بقدر ما تحب رؤيتها أو امتلاكها، وتلك إشكالية نفسية وحضارية عبر عنها الفيلسوف الجزائري ( مالك بن نبي ) في كتابه « شروط النهضة « وسماها ظاهرة تكديس الأشياء !

 

التكديس إذا لم يؤد إلى إنتاج شيء في المقابل فإنه يتحول إلى عبء، نحن نشتري كل شيء طوال النهار لأننا مغرمون بأشياء الآخرين ، ببذخهم وتألق ملابسهم ومقتنياتهم ، نريد أن نلبس مثلهم ونقود سياراتهم، ونضع أحمر الشفاه الذي اخترعوه والكعب العالي، ونحمل حقيبة شانيل، ونضع عطر مدام كوكو، مستلبون بشكل لا يصدق أمام الأسماء الكبيرة جداً، وحين تظهر تلك المذيعة النحيلة وهي تدخل إلى محل من تلك المحال التي تداعب الأحلام وتشكل أيقونات عالمية للموضة والأناقة فإننا نتلاشى من شدة التأثر والحسد، نعم نحسد تلك المذيعة النحيلة التي تجلس على المقعد ذاته الذي جلست عليه الأسطورة مدام كوكو شانيل، وتحمل الحقيبة ذاتها وترتدي الحذاء نفسه الذي لبسته، نحن مشدوهون متناثرون كريش الإشاعة في كل مكان أمام الأشياء، لكننا لا نغادر التكديس ولم نغادره أبداً باتجاه البناء !
مالك بن نبي يقول اقتناء وتكديس الأشياء ليس خطأ ، لكن التكديس ليس حلاً للعالم العربي، فنحن إذا بقينا مبهورين بالأشياء لن نصل إلى جوهرها، إن وراء العطر قصة شغف، ووراء السيارة حكاية كفاح وتجارب ومناهج بحث، ووراء أساطير الموضة تفاصيل لا نهاية لها من الدقة والإتقان والحرفية ، نحن نشتري « أشياء « الحضارة لكننا لا نشتري روحها، وهي أصلا لن تبيعنا روحها إذا لم نحاول أن نعرف ونبحث ونجتهد ونتخلص من عقدة الاستلاب والإغراق في استهلاكية بغيضة بلا طائل !

مع أحمر الشفاه لن نشتري الحرفية ومع السيارة لن نشتري الدقة، لكن علينا على الأقل أن نراكم حكاية وعي تبدأ بمعرفة الفرق بين الاحتياجات والرغبات بناء على المعرفة والعلم والثقافة والحاجة الحقيقية .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتياجات والرغبات الاحتياجات والرغبات



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 23:23 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

حظك اليوم الأثنين 28 شباط / فبراير 2021 لبرج الثور

GMT 19:44 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاقتصاد الخليجي الأسرع نموًا في 2020

GMT 12:45 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر برميل النفط الكويتي يرتفع ليبلغ 58.06 دولارات للبرميل

GMT 15:05 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"آرامكو" تبرم عقوداً نفطية بـ4,5 مليار دولار

GMT 08:45 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نهيان بن مبارك يحضر أفراح الخاطري والكيبالي

GMT 16:58 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تتزوج من إسلام جمال في "ختم النمر"‎

GMT 16:23 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أودي الألمانية تعلن إطلاق سيارتها RS6 الجديدة كليًا في أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates